الأربعاء 2024-12-11 10:25 م
 

سيارات التكسي ومعاناة المواطنين

02:57 م

سيارات التكسي أو سيارات الأجرة منتشرة في جميع شوارع العاصمة وبأعداد كبيرة إذ يصل عدد هذه السيارات إلى حوالي خمسة عشر ألف سيارة وهي تجوب شوارعنا ليلَ نهار ويعتقد خبراء النقل والسير أن أعداد هذه السيارات يزيد عن حاجة سكان العاصمة.اضافة اعلان


في فصول الخريف والشتاء والربيع لا يقف المواطن الذي يريد «تكسي» أكثر من خمس دقائق حتى تقف أمامه سيارة التكسي أو أكثر لكن المشكلة في فصل الصيف حين يزداد الطلب على سيارات الأجرة ويبدأ سائقو هذه السيارات في انتقاء الركاب على مزاجهم الخاص.

فعلى سبيل المثال لا الحصر يقف عدة مواطنين في أحد الشوارع الرئيسة مثل شارع الجامعة أو شارع المدينة المنورة ينتظرون سيارة لتوصلهم إلى الأمكنة التي يرغبون في الوصول اليها وتمر سيارات التكسي بالعشرات بعضها لا يحمل ركابا لكنها لا تقف لأي من هؤلاء ولا ندري سبب ذلك أما إذا كانت بين الواقفين فتاة فإن إحدى هذه السيارات تقف لها وعندما يركض أحد المنتظرين معتقدا أنه حصل في الأخير على سيارة فإن السائق يرفض ويقول له بصراحة بأنه قد وقف للفتاة التي تقف بالقرب منه.

قصص كثيرة نسمعها من المواطنين عن معاناتهم في فصل الصيف مع سيارات التكسي.

أحد المواطنين بعث برسالة إلى هذه الزاوية قال فيها بأنه وقف بشارع الجامعة ينتظر سيارة تكسي، الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا والطقس حار إلى حد ما وظل يؤشر لسيارات التكسي حتى الساعة الواحدة والنصف ولم يقبل أي سائق الوقوف.

ويمضي هذا المواطن في رسالته قائلا بأنه قرر المشي إلى شارع المدينة المنورة مع أنه يعاني من وجع شديد في ظهره وكان يجلس كل ثلاثين مترا على طرف الرصيف ويواصل التأشير لسيارات التكسي دون فائدة.

في شارع المدينة المنورة لم يتوقف أي سائق تكسي بالرغم من مرور عشرات السيارات حتى صارت الساعة الثانية والربع إلى أن شاهد رجل السير وشكا له مما جرى له فقام هذا الشرطي وأوقف له سيارة تكسي وانتهت معاناته.

الذي حصل مع هذا المواطن سيحصل مع مئات المواطنين بل إن بعض السائقين يستغلون فترة الصيف وحاجة بعض المواطنين لسيرات التكسي بأن يطلبوا أجرة غير منطقية وغير مقبولة أبدا.

إحدى السيدات بعثت برسالة إلى هذه الزاوية تقول فيها بأنها كانت في احد المولات مع طفلها الذي كان في عربته وحاولت استئجار سيارة تكسي لكن معظم السائقين الواقفين هناك ينتظرون زبائنا رفضوا والذين قبلوا كانوا يطلبون خمسة دنانير أو ستة وعندما كانت تقول لهم بأنها ستبلغ عنهم كانوا يضحكون باستهزاء منها.

معاناة المواطنين في فصل الصيف يجب أن تنتهي ويجب أن يكون هناك حل من قبل إدارة السير فلا يكفي أن ينتشر رجال السير في الشوارع ومع كل واحد منهم دفتر مخالفات بل على هؤلاء الرجال أن يخالفوا كل سائق لا يقف للمواطنين إذا كان لا يحمل ركابا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة