الأحد 2024-12-15 12:40 ص
 

سياسيون وبرلمانيون يشيدون بنتائج زيارة جلالة الملك للولايات المتحدة

03:35 م

حققت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة الأميركية نجاحات لافتة على الصعد كافة، وحظيت باهتمام خاص، ولاسيما أن زيارة جلالته بصفته رئيسا للقمة العربية جاءت في توقيت بالغ الأهمية.اضافة اعلان


وأظهر المؤتمر الصحفي الذي عقده جلالته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تطابقا في وجهات النظر حيال العديد من الأمور والشؤون وخصوصا العزم على مكافحة الارهاب واجتثاث منابعه والتعامل مع قضايا المنطقة بصورة شمولية تحقق الرفاة والسلام للشعوب.

واكد نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور جواد العناني لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني في نقل عدد من الرسائل للادارة الاميركية الجديدة حول ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر القمة العربي الذي نجح تماما في اعماله في ظل حراك سياسي كبير في المنطقة، مؤكدا أن جلالته حدد الموقف الاردني والعربي الذي يتحدث عن ضرورة الحل السياسي في سوريا واهمية تنفيذه وضرورة المحافظة على الوحدة السياسية لسوريا، حيث أصبحت الادارة الاميركية الآن أكثر قناعة بهذا الأمر.

وأضاف، ان 'جلالة الملك اتسم كعادته بالموضوعية والتوازن خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس ترمب ونجح في اقناع الادارة الاميركية الجديدة بأن الحل المطلوب للصراع العربي الاسرائيلي يجب ان يبدأ فورا، لان عدم حل القضية الفلسطينية سيبقي الباب مفتوحا على مصراعيه للحركات الارهابية التي ستتخذ هذا الامر فرصة لتسير بمخططاتها التي لا تهدد منطقة معينة فقط، بل العالم كله'.

واشار العناني الى استجابة الرئيس الاميركي لهذه الدعوة وضرورة التحرك السريع ووعد في المؤتمر الصحفي انه سيولي هذا الموضوع اولوية وأهمية كبيرتين، خاصة ان الحكومات الاسرائيلية كانت تسعى لأن يكون هذا الملف في نهاية اولويات اي ادارة أميركية.

كما أشار الى اعتراف الرئيس الاميركي بأن الحرب على الارهاب ليست عسكرية وامنية فقط وانما فكريا وثقافيا، وإشادته بدور جلالة الملك وتمتعه برؤية متكاملة في محاربة الارهاب، ووصفه لجلالته بأنه 'شريك وصاحب فكر عميق وتصميم وعزم ويعرف كيف يقاتل، ويعلم جيدا ماذا يعني أن يكون المرء جنديا'. ولفت العناني الى اعتبار الاردن شريكا استراتيجيا في المنطقة وهي قضية مهمة جدا على صعيد العلاقات بين البلدين، مبينا ان الزيارة نجحت أيضا من خلال وعد الرئيس ترمب بزيادة المساعدات للاردن قائلا، ان 'الاردن يستحق ذلك من خلال اشارته الى ان هذه المساعدات مطلوبة كي يواجه الاردن أعباء اللجوء السوري'، كما نجح جلالة الملك تماما كما فعل سابقا في اقناع الكونغرس الاميركي بأخذ قضايا الاردن بعين الاعتبار، ونجح أيضا في عرض القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية. وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب خميس عطية ، ان لقاء جلاله الملك مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب جاء في وقت مهم، عقب القمة العربية التي عقدت في البحر الميت.

واضاف، ان جلالته حمل بوصفه رئيسا للقمة العربية موقف القمة الى واشنطن، مؤكدا أن الأولوية العالمية يجب ان تركز على حل القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على الاراضي التي احتلت عام 1967 .

وأشار الى أن جلالة الملك حرص على التركيز على انه لا حل لمشاكل المنطقة ولا استقرار الا بإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67، كما اكد جلالة الملك ان الامة العربية مستعدة لإقامة سلام لكن على اساس اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل الرابع من حزيران عام67 .

واعتبر عطية ان لقاء جلاله الملك مع الرئيس ترمب يشكل محطة مفصلية في اعادة ترتيب الاولويات في التعامل مع المنطقة، كما أن لقاءات واتصالات جلالته مع الرئيس ترمب وأركان الادارة الاميركية تركز على اهمية وضرورة انخراط الادارة الاميركية في اعادة عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اساس حل الدولتين.

وبين عطية ان زيارة جلالة الملك الى الولايات المتحدة تساهم في تقوية العلاقات الاردنية الاميركية وتساهم في تقديم دعم مالي للاردن، علاوة على دعم جهود محاربة الارهاب والقضاء على التنظيمات الارهابية.

وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس الأعيان الدكتور كمال ناصر 'يتمتع جلالة الملك بمصداقية عالية وثقة كبيرة في الأوساط الدولية بشكل عام وفِي أوروبا والولايات المتحدة بشكل خاص، وقد دأب جلالته على الدفاع عن مصالح الامة بفكر ثاقب وجرأة ولا عجب ان يصفه الرئيس الاميركي بأنه 'شريك ذو فكر عميق ومدافع عن القيم الحضارية ومصدر للاستقرار والأمل'.

وأكد ان للزيارة خصوصيهً عالية الأثر وذات نظرة استراتيجية ذلك انها تأتي بعد انعقاد القمة العربية في البحر الميت ومن كون جلالة الملك رئيسا للقمة العربية، ويظهر ذلك جليا من المواضيع التي تمت مناقشتها كالأمن العالمي وسلام المنطقة والارهاب واللاجئين.

ولفت الى أهمية اللقاء في بحث الأمور المتعلقة بالقضية الفلسطينية بشكل عام والقدس خاصة حل الدولتين والمحافظة على هوية وعروبة القدس وعدم المساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، خاصة وان القدس كانت دائما على رأس أولويات جلاله الملك وان اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف هي مصلحة وطنية اردنية عليا انطلاقا من حل الدولتين، مبينا ان جلالته بين بشكل واضح وجلي ان من شأن استمرار الوضع على ما هو عليه دون تقدم يسهم في إذكاء الصراع الديني والتطرف والارهاب في المنطقة.

ولفت ناصر الى ان العلاقة المتينة بين البلدين جعلت المحادثات تتسم بالصراحة والشفافية وساهمت في تأطير تعاون يقوم على ضرورة مواجهة تحديات المنطقة ووضع تصور لذلك يحمل طابع الشراكة وتداول الأفكار والتصرفات وخاصة في محاربة عصابة داعش والموضوع السوري، حيث أكد جلالة الملك على ان يكون الحل سياسيا يحفظ وحدة شعب وأرض سوريا.

وقال العين الدكتور وجيه عويس، إن القمة الأردنية – الأميركية أخذت جانباً كبيراً من الأهمية لما تناولته من مباحثات ثنائية تصدرتها القضايا العربية المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967.

وأشار إلى أهمية اللقاء الذي جمع بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد قمة عمّان العربية التي توجت بنجاح واضح، حيثُ أظهر توافق وجهات النظر حول العديد من القضايا وأهمها مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد عويس متانة العلاقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة بمختلف إداراتها، فضلاً عن الاحترام والتقدير للأردن وشعبه، التي جاءت نتاجا لدور جلالة الملك عبدالله الثاني في تقريب وجهات النظر العربية – العربية حول مختلف القضايا، والحديث عنها ونقلها على المستوى العالمي.

بدوره قال العين محمود أبو جمعة، إن الاستقبال الأميركي لجلالة الملك عبدالله الثاني يدل على السمعة الطبية التي يحظى بها الهاشميون، الذين دائماً يسعون إلى السلم العالمي، ويدل على دور جلالة الملك في نشر صورة الإسلام السمحة، وإبراز القضايا العربية وعلى رأسها مركزية القضية الفلسطينية.

وأكد ان وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجلالة الملك بـ 'المقاتل العظيم' يدل على ان ترمب يدرك تماماً تاريخ الهاشميين، ويقدر الدور الأردني الذي يقوده جلالته نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن التحدث عن مختلف القضايا العربية في المحافل الدولية.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب رائد الخزاعلة:' ان جلالة الملك يتميز ببعد نظر ثاقب وخير من ينقل الهموم والقضايا المحلية والعربية الى المحافل الدولية لما يتمتع به من احترام وتقدير عالمي وسعة اطلاع ومرونة في التواصل خاصة مع الادارة الاميركية الجديدة، مذكرا بمواقف جلالته الداعية دائما الى وقف شلالات الدم في مختلف القضايا والنزاعات الدولية'.

واشار الى ان الهاشميين على مر التاريخ كانوا حماة للأمة واصحاب رسالة للعرب بشكل عام وداعمين لكل الجهود التي تصب في مكافحة الارهاب وايلاء القضايا وخاصة القضية الفلسطينية جل الاهتمام وحتى في السياسة الخارجية الاردنية، وبالتالي فإن لقاء جلالته مع الرئيس ترمب جاء في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة بعد النجاح الذي حققه مؤتمر قمة عمان اخيرا .

واعرب الخزاعلة عن فخره بما تحدث به الرئيس ترمب عن جلالة الملك من حيث القدرات والجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالته على الساحة الدولية.

وقال أمين عام حزب المؤتمر الوطني (زمزم) رحيل الغرايبة ان 'لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب اكتسب أهمية كبيرة في هذه المحطة التاريخية الحرجة في مسيرة الأمة العربية والإقليم، خاصة بعد انعقاد قمة الزعماء العرب في الأردن، التي استطاعت إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العالمي، باعتبارها جذر الأزمة في المنطقة كلها، ولا سبيل للنجاح في تحقيق الأمن والاستقرار إلّا من خلال ايجاد الحل العادل الذي يرتكز على إعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة صاحبة السيادة الكاملة على الأرض الفلسطينية'.

وبين أن الرئيس الأميركي عبر عن تقديره للدور الأردني ودور جلالة الملك ووصفه بأنه محارب عظيم وشريك وصاحب فكر عميق وتصميم وعزم، على طريق بناء شراكة سياسية فاعلة قادرة على خدمة القضايا العربية والسير في طريق إرساء قواعد السلم المجتمعي في الأقطار العربية.

وأشار النائب الدكتور فوزي طعيمة الداود الى ان جلالة الملك يستمر في التأكيد على الدور التاريخي والمميز للعائلة الهاشمية والمكانة الإستثنائية التي تحتلها هذه القيادة الحكيمة في الساحة السياسية الدولية من خلال تسليط الضوء والاهتمام الفعلي بما يدور في منطقتنا المضطربة.

وقال ' جاءت مجريات المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأميركي مفعمة بالاحترام للدور الأردني وقيادته في التعامل مع القضايا الراهنة حيث جاء التأكيد على دعم السياسات الأردنية المتوازنة وبعيدة النظر حيال تلك القضايا الشائكة، إن الأردن اليوم في عيون وأذهان جميع قادة الدول يعد الدولة النموذج في الاستقرار والتماسك والتوازن السياسي والمجتمعي حيث القيادة والشعب على قلب رجل واحد رغم توالي المحن، إننا اليوم لنعبر عن فخرنا وتمسكنا المطلق بوطننا وقيادته التي لا تدخر جهدا في الدفاع عن مكتسبات الوطن والمواطن'.

وبين النائب عبدالمنعم العودات ان توقيت زيارة جلالة الملك عبدالله يكتسب اهمية كبيرة خاصة بعد نجاح القمة العربية وتأكيدا للدور المحوري الذي يقوم به الاردن في المنطقة خاصة وان جلالته يتمتع بقدرات تمكنه من ايصال الرسائل العربية للادارة الاميركية، موضحا أن لقاء جلالته بالإدارة الاميركية مرتين يؤكد اهمية هذا الدور في طرح القضايا العربية على الساحة الدولية بلغة يستطيع ان يفهما العربي والاجنبي.

وأوضح العودات ان اهمية الزيارة جاءت من خلال وضع الملفات العربية على طاولة التفاوض لوضع المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية امام مسؤولياتها تجاه موضوعات متعددة في المنطقة منها اللجوء والارهاب والاحتلال والقتل والتشريد، وحث المجتمع الدولي كذلك على النهوض بمسؤولياته والقيام بدوره.

وقال الاب نبيل حداد انه 'بكل الاجلال والإعجاب استقبلت واشنطن عاصمة القرار الاميركي وبترحاب غير مسبوق في البيت الابيض جلالة الملك عبد الله الثاني في زيارة توجت في لقاء قمة تبعه تصريحات واضحة واشادات صريحة من الرئيس الاميركي الذي تحدث مطولا وبإعجاب مشيدا بحكمة جلالته الذي جعل من الاردن بلد الاعتدال والسلام والوئام الذي احتضن للتو قمة عربية ناجحة بكل المقاييس، مجسدا حكمة الهاشميين الذين كانوا يضعون دائما مصلحة الوطن والامة نصب عينيها' .

وأضاف، 'لقد تابعنا وباعتزاز كبير زيارة جلالته وريث الارث العظيم وهو يحمل الى واشنطن حكمة في القيادة ووضوحا في الرؤية وسجلا رائعا من الانجاز والمصداقية وترى القيادة الاميركية الجديدة في جلالته شريكا تحتاج لشراكته وفكره الثاقب ورؤيته الاستراتيجية التي تزينها اصالة المدرسة الهاشمية وبراعة في الدبلوماسية وشخصية أخاذة تميزت بأخلاق الجندية والفروسية وبكفاية وبراعة في تمثيل امته والسعي لخدمة قضاياها'، مؤكدا اننا في الاردن الاكثر فخرا واعتزازا بقيادة جلالته ونرفع رؤوسنا بما وصل اليه جلالته من احترام عالمي بفضل جهوده على مختلف الصعد.

وقال السفير السابق فالح الطويل، ' ان الاردنيين تابعوا ، بفخر واعتزاز، وبكل الاطمئنان، أحداث زيارة جلالة الملك، عبد الله الثاني لواشنطن، ولنتائجها، حيث حمل جلالته معه نتائج مؤتمر القمة العربية، كرئيس لهذه القمة، وقائد للعمل العربي المشترك'.

وأضاف ان الحقيقة السياسية الأوضح اليوم هي أن جلالته ينطلق في تحركه من وضع سياسي غير قابل للاستمرار في منطقة الشرق الأوسط ، ولا يجب القبول به، إذا أراد المجتمع الدولي الوصول إلى حالة من السلم في هذه المنطقة من العالم، أو في العالم كله. فهناك ثقة لا حدود لها بقدرة جلالته، بما له من رصيد كبير لدى كل شعوب وقادة العالم أصبحنا نقرأها كل يوم في تعليقات رجال فكر وسياسة مرموقين على مستوى العلم كله، وهي الحقيقة التي سمعناها مرة أخرى في وصف الرئيس ترمب لجلالته 'كمدافع عن القيم الحضارية ومصدر من مصادر الاستقرار والأمل فيه'، وكما قال الرئيس ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الزعيمان في البيت الأبيض ان 'جلالته حليف قوي وشريك فاعل'.


بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة