شاهد كيف هرع عامل إغاثة متأبطاً طفلاً من دوما لإنقاذه

أظهر مقطع فيديو نشره 'الدفاع المدني' عملية إنقاذ طفل أصيب في غارة للنظام السوري على بلدة دوما بالغوطة الشرقية التي استهدفتها قوات الأسد، أمس الاثنين، بقصف وحشي.اضافة اعلان


وفي الفيديو الذي نُشر مساء الاثنين، يظهر عامل إغاثة من الخوذ البيضاء وهو يهرع حاملاً طفلاً، من مكان مليء بالحطام حتى سيارة تقل مصابين لإسعافهم. ويبدو وجه الطفل مليئاً بغبار الركام وملطخاً بالدماء.


إقرأ المزيد :'الغوطة الشرقية' تستنجد بعد غرقها بالدماء


وقد قُتل، الاثنين، 100 مدني، بينهم نحو 20 طفلاً، إثر الغارات والقصف المدفعي لقوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في حصيلة يومية هي الأعلى منذ ثلاث سنوات في هذه المنطقة المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، كما تسبب القصف بإصابة نحو 450 آخرين بجروح.

واستهدفت قوات النظام، الاثنين، بالغارات والمدافع والصواريخ منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.

واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية، الاثنين، بالمصابين، وبينهم عدد كبير من الأطفال.

وأمضت عائلات ساعات، الاثنين، تحت وابل من القصف بحثاً عن أفرادها وأطفالها تحت الركام وفي المستشفيات.

وفي مدينة دوما التي تعرضت بدورها للقصف، شاهد مراسل لوكالة 'فرانس برس' خمسة أطفال غطى الغبار الناتج عن القصف وجوههم، وهم يبكون من شدة الخوف. وقد أعطاهم العاملون في أحد المستشفيات بسكويتا لتهدئتهم إلا أنهم استمروا بالبكاء.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس، ليل الاثنين، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية 'يجب أن يتوقف حالاً' في وقت 'يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة' وأبدى قلقه 'العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف' في الغوطة الشرقية.