لاحظتُ في الفترة الاخيرة أن ثمّة «احترام» غير عادي ل «حضرة جنابي».فحين اصعد الى «الباص» وانا عادة ما استخدم باصات» الكوستر» في مشاويري داخل العاصمة،فأجد من يقوم من الشباب ويترك لي مقعده. واحيانا اسمع عبارة» تفضّل يا حاج». فأضحك في سرّي،وابدأ بالنظر الى ركّاب الباص،سواء من هم أكبر سنّا منّي ومن هم اصغر عمرا.
اعتقدتُ في البداية ان المسألة متعلّقة بالسنّ،فربما بدت عليّ علامات الهرَم،هرَم «خوفو» تحديدا.فصرتُ اعيش « الحالة» وأتصرّف ب» وقار» مُبالَغ فيه.
لكنني اكتشفتُ ان هناك من يزيدني عُمْرا وقدْرَا ،يبادلني التحية في الطريق،ويدعوني لايصالي الى « الجريدة» ان كان من سكّان حارتنا ممن يعروفن عملي الصحفي. وانا بالحارة «مشهور» لكثرة احتكاكي بالجيران وتحديدا الجارات.فعندما ينزل الثلج،وتتعطل الحياة، اسارع مع «حُرّاس العمارات» المجاورة، للتبرع بشراء الخبز وتوزيعه على المحتاجين ممن تقطّعت بهم السُّبُل.
كما لاحظتُ ان هناك «تحيات واحترامات» من كثيرين ممن لا يعرفونني.
المدهش ان الجيران يتعاملون معي باعتباري «ابن عشرين» سنة،طبعا. فيستعينون بخدماتي في «التشعلق» على اسطح المنازل لاصلاح و»توجيه» طبق الستالايت، صوب المحطات التي يرغبونها. باعتباري « خبير» ستالايت وفضائيات. او حين يرغبون بحل مشكلة مع شخص غريب الاطوار، فينادونني بـ» الاستاذ».
ولهذا وجدتُ نفسي حائرا بين»الشباب/ الغضّ» و»الكهولة». ومع الايام،عوّدتُ نفسي على أداء» الشخصيتيْن» وباتقان لا يقل عن أداء الفنان فريد شوقي.
اما الصبايا، فاحيانا اجد من هي أكبر مني سنّا،تناديني» عمّو»، فاستغرب خاصة وانا اعرف»عمرها الحقيقي» بعيدا عن «المكياج» الخدّاع. واحيانا اجد صبايا عشرينيات وثلاثينيّات،يستعن بي في امور «شبابية» مثل التقاط صور بالموبايل، او تبادل «نكات»/فايعة»،الى غير ذلك من الامور التي لا يُفضّل ذكرها ونحن الان على الهواء... مباشرة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو