شكراً علي بن الحسين

وأخيراً، رضخت الى رغبة ابني الأكبر عون، فهو مهووس بكرة القدم ويريد أن يعبر عن مهاراته، وبعد الحاح واصرار - حكم القوي- قررت أن اسجله في مراكز الأمير علي للواعدين.اضافة اعلان

نهاية الاسبوع الماضي اجريت اتصالاً هاتفياً -اعتيادياً- مع الصديق احمد قطيشات مدير الدائرة الفنية في اتحاد كرة القدم، واستفسرت عن آلية التسجيل في مراكز الواعدين، وعرفت منه أن الاختبارات الأولية تجري يومي الجمعة والسبت على ملاعب البولو بمدينة الحسين للشباب وباشراف مدربين متميزين.
الجمعة الماضي اصطحبت عون الى ملاعب البولو، فهو أصبح في سن الحادية عشرة، وقابلت المدربين -دون أن أعرف بهويتي-، ودون مقدمات انخرط عون في التدريبات مع مجموعة من الواعدين، وانا اراقب المشهد من بعيد وبجانبي عديد أولياء الأمور والبسمة ترتسم على الشفاه، فالأبناء يعبرون عن مواهبهم بفرحة وسرور، كما ان المدربين يضفون حالة المرح، فهم يثبتون المهارات الأساسية لدى الواعدين وفق اسلوب بسيط ودون تعقيد.
عندها، أدركت القيمة الحقيقية لمراكز الواعدين، الفوائد والأثر المستقبلي لكرة القدم الأردنية، فالمشاهدة عن قرب أفضل بكثير عن ما نسمعه منذ سنوات مضت، وتعكس بحق الصورة الحقيقية لمبادرة تستند الى الرؤية المستقبلية.
خلال اليومين الماضيين كنت شاهداً على روعة فكرة مراكز الواعدين، وعلى الفوائد الجمة التي تسهم بتعزيز مسيرة كرة القدم الأردنية، والأهم من كل ذلك على حالة الفرح الكبيرة للواعدين وأولياء الأمور على حد سواء .. وعنهم جميعاً أقول : شكراً علي بن الحسين.