شهود عيان يروون لـ"الوكيل" كيف وقعت كارثة البحر الميت المفجعة

أحمد المبيضين - فرحة عاشها الاردنيون صباح يوم أمس الخميس ولساعات معدودة عقب تساقط الامطار على اغلب مناطق ومحافظات المملكة ، لتتحول بعد ساعات الظهيرة تلك الفرحة الى غصة عميقة موجعة للقلب ، آلمت كل اردني جراء الكارثة المفجعة التي وقعت لحافلتين مدرستين وبدخلهما 37 طالباً وطالبة .

الامطار الغزيرة والتي ولطالما دعا الاردنيون المولى عز وجل ان تتساقط رحمة لهم ، تحولت يوم أمس لسيول جارفة خلال تساقطها في منطقة البحر الميت ،و التي داهمت المنطقة وجرفت معها بالبداية الصخور والاتربة .

اظهار أخبار متعلقة

شهود عيان قالوا لــ " الوكيل الاخباري " ، ان السيول التي داهمت طلبة المدرسة وبعض المواطنين ، كان اول من رصدها برج المراقبة التابع للقوات المسلحة الاردنية ، والذي بدوره كان بعيداً بعض الشيء عن موقع تواجد الطلبة  .

واضافوا ، ان السيول والامطار التي داهمت المنطقة حدثت عقب دقائق معدودة من التساقط الغزير للامطار ، حيث ان الباص الاول اصطف على جانب الطريق ومن ثم بدقائق اصطف خلفه الباص الثاني، ونزل منه الطلبة ومرافقيهم ليبدأوا فعالية الرحلة تاركين حقائبهم بداخل تلك الباصات .

وبحسب حديثهم .. ان ساعة الصفر حانت ، وداهمت السيول التي كانت تبتلع من كان يقف امامها مكان تواجدهم، والتي لم تفرق بين كبير وصغير ، حيث ان السيول داهمتهم اثناء تواجدهم اعلى الوادي ، والقت بهم في الاسفل ، وجرت بهم مرورا بعمق الوادي وصولاً الى العبارة ،ثم الى الاستقرار بهم عند الصخور المتناثرة هنا وهناك والكبيرة المتواجدة اسفل الوادي ،والذي كان يصب بنهايته في اعماق البحر الميت .

مصدر في الدفاع المدني ، اكد ان عدد وفيات حادث البحر الميت قد بلغ حتى اللحظة إلى 20 وفاة وإصابة 35 شخصا لغاية الآن، ومازال البحث جار عن آخرين جرفتهم السيول في البحر الميت مساء امس . 

واضاف، ان الأجهزة المعنية بعمليات البحث والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول . 

فيما فتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقا موسعا في الحادث الاليم الذي وقع امس في منطقة البحر الميت ونجم عنه وفاة عدد من المواطنين جلهم من الطلبة بحسب الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد.

واكد الجلاد ان التحقيق يهدف إلى الوقوف بشكل دقيق على حيثيات ما جرى، وتوضيحه ، مؤكدا حرص وزارة التربية والتعليم على التعاون التام مع كل الجهات المعنية في هذه القضية.