شوارع عمان ازدحام خانق .. والسبب رجال السير

الوكيل - في شوارع عمان المكتظة بالمطاعم، لا أحد يجرؤ على القول علنا «اوقفوا عجقة السير» و»أزيلوا عوائق المطاعم»، زحمة سير خانقة ليلا ونهارا على نحو لا يطاق، الجميع يشكو، ولكن لا احد يرد الجواب على اي صراخ في اعلام او حتى صراخ المواطنين الغلابى.اضافة اعلان

عجقة تزداد يوما بعد يوم، لا احد قادر على تحمل الزحمة المرورية بعد، امانة عمان وادارة السير التابعة للامن العام تفشل في وضع الحلول لتسهيل حركة مرور المركبات وانسيابها، وبالتالي فان الفتك باعصاب العابرين يستمر يوميا بمحاذاة جسر الجامعة الاردنية وامتدادا نحو شارع المدينة المنورة حتى دوار «الحرمين».
المسافة لا تتعدى 600 متر، ولا يحتاج العابر بسيارته الى قطعها في الظروف العادية دون وجود زحمة الى اكثر من 3 دقائق بالحد الاقصى، ولكن في هذه الايام فانه يحتاج الى ساعة كاملة احيانا وربما اكثر من ذلك الوقت، فضلا عن العجقة الخانقة وتكدس المركبات على جانبي الطريق المتسبب بالازدحام المروري الخانق.
ازمة السير يبدو انها تتفاعل اكثر في شارع المدينة المنورة وغيره من شوارع العاصمة بسبب رجال السير المنتشرين على جانبي الطريق، وبالاخص امام بوابات المطاعم، حيث يخال انهم يسهلون اصطفاف مركبات رواد وزوار المطاعم، ويتركون الشارع يغوص بالفوضى المرورية، دون مراعاة ادنى مسؤولية بالقيام بواجباتهم المرورية لتسهيل حركة السير، ومنع المركبات بالاساس من الاصطفاف على جانبي الطريق.
لو لم يكن هناك حلول بديلة، ربما لسكت الجميع، ولكن حجم الضجيج من ازمة المرور في عمان، وخاصة مع عدم التفكير بوضع حلول ناجعة وعلاجية للأزمة او حلول على الاقل مخففة من الزحمة المرورية، فالشكوى تتركز في ظل كل ذلك على الحضور المتلازم لرجال السير عند بوابات المطاعم، كحد ادنى وبديل مؤقت للتفكير في اجادة ادارة الشوارع، بعيدا عن مزاجية الانفلات المروري المرعبة والخانقة.
(الدستور)