صادرات مناطق جنوب عمان الصناعية تنخفض بنسبة 18 بالمائة العام الماضي

انخفضت صادرات المنشآت الصناعية في مدينة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الصناعية ومناطق جنوب عمان خلال العام الماضي بنسبة 18 بالمائة، متأثرة بارتفاع تكاليف التصدير للأسواق التقليدية واغلاق اسواق اخرى.اضافة اعلان


وبحسب تقرير التجارة الخارجية الصادر عن جمعية المستثمرين الاردنية بلغت صادرات الصناعات التحويلية في مناطق جنوب عمان ومن ضمنها مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية، العام الماضي 398 مليون دينار مقابل 484 مليون دينار في العام 2015، مقرونة بانخفاض حاد في صادرات قطاعات الورق والكرتون واللوازم المكتبية الذي بلغت نسبته حوالي 22 بالمائة، وصادرات الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية بنسبة 20 بالمائة.

وقال رئيس مجلس ادارة جمعية المستثمرين الاردنية نبيل اسماعيل ان اسباب تراجع الصادرات في منطقة جنوب عمان الصناعية خلال العام الماضي هي ذات الاسباب لانخفاضها في عموم الصادرات، مشيرا الى اغلاق اسواق تاريخية كانت تعتمد عليها الصناعات الاردنية، كأسواق سوريا واليمن وليبيا.

واضاف ان اسواق العراق بدأت العزوف عن المنتجات الاردنية مقابل التوجه الى المنتجات التركية التي اضحت تنافس صناعاتنا نتيجة الانخفاض في تكاليف الشحن، مشيرا الى ان السلع الاردنية تتعرض للتلف والفقدان نتيجة عمليات التحميل والتنزيل في الاراضي السعودية والكويتية بعد اغلاق المنافذ الحدودية القريبة، داعيا الجهات المختصة إلى مخاطبة السلطات هناك لتطبيق اتفاقيات الترانزيت للبضائع الاردنية المتجهة الى المنافذ الحدودية العراقية.

وقال ان ما يجري للمنتج الاردني في العراق ينطبق عليه في لبنان التي اثر تراجع الصادرات اليها على حجم الصادرات الكلية، مشيرا الى ان اغلاق منافذ التصدير الى سوريا ثم لبنان بسبب الاحداث الحالية رفع تكاليف الشحن عبر العقبة مرورا بقناة السويس وبالتالي فان تكلفة الحمولة الواحدة ارتفعت ثلاثة اضعاف .

وحول تراجع التصدير لأسواق دول الخليج العربي ومصر، عبر اسماعيل عن تفاؤله بتطبيق اتفاقية اعتماد المواصفات والمقاييس الاردنية للمنتجات المتجهة الى الاسواق المصرية، مشيرا الى ان تشريعات الحماية على المستوردات في مصر، اضرت المنتج الاردني.

واكد اهمية التوصل لاتفاقيات مشابهة في دول الخليج العربي التي يعول عليها الاقتصاد الاردني بصادراته، مشيرا الى سقوط عامل المنافسة مع منتجات تلك الدول بسبب انخفاض عموم تكاليفها، فضلا عن سهولة دخولها الى الاسواق الاردنية مقابل تعقيدات كثيرة تواجه المنتج الاردني هناك.

وتعد جمعية المستثمرين الاردنية هيئة خاصة مستقلة غير ربحية تسعى إلى توسيع ودعم وتنمية نشاطات مستثمري وصناعيي منطقة جنوب شرق عمان وما يجاورها من مناطق صناعية، اضافة الى عملها كقناة اتصال بين غرفة صناعة عمان ومؤسسة المدن الصناعية الأردنية وجميع الجهات المعنية من جهة ومنتسبيها من جهة أخرى لإيصال مظالم وشكاوى المستثمرين والعمل على وضع الحلول المناسبة لها.