صباح اللامي: الإعلام لا يعترف بتاريخي الفني

الوكيل - في رصيده الفني 15 ألبوماً غنائياً وضع فيها خلاصة جهوده، وعدد من الأغنيات المنفردة، وفي ذاكرة جمهوره لا تزال مجموعة من أجمل أغنياته كـ «يا صايد الغزلان» و»يجيلك يوم تندم» و»ندمانة» و»السمرة والبيضا» و»تعال واحضني» تتردد، إلا أن كل ما قدمه لم يشفع له، فبعد 28 عاماً قضاها في عالم الغناء، يطل الفنان العراقي صبَّاح اللامي اليوم إطلالة غاضبة حزينة،اضافة اعلان

عاتباً على الإعلام الذي تجاهله، ولم يهتم أو يعترف بتاريخه الفني، وعلى القنوات التي همَّشته، لتهتم بالمقابل بغيره ممن قدم فناً هابطاً، على حد وصفه. وأكد اللامي على طغيان الواسطة على الوسط الفني، ومعترفاً بتراجع مستوى الأغنية العراقية، ومؤكداً عدم متابعته لبرامج المواهب في الحوار التالي.

-بعد 28 عاماً في عالم الغناء، أين صباح اللامي اليوم؟

أنا موجود بصوتي وصحتي وتاريخي الفني، ولكن للأسف، الإعلام لا يهتم بي، ولا يعترف بتاريخي الفني، ويتجاهل الفنان الذي يحافظ على كرامته وسمعته وفنه الراقي، في حين يعطي الأولوية لأصحاب الأغنيات السخيفة، أو لمن يدفع له، فإعلام اليوم قائم على «الواسطات»، ولم تعد القنوات تستضيفني للمشاركة ببرامجها، كما لم تعد تعرض أغنياتي.

-هل ترى تجاهل القنوات لك مقصود؟

أنا إنسان صريح و»دُغري» لا أعرف «اللف والدوران»، أمتلك الذكاء الفني، ولكني لم أتراقص على ألحان سخيفة ولم أهبط بفني..
وقد حدث أن عبرت عن رأيي بصراحة في بعض المطربين، وأثار ذلك حنقهم وغضبهم، إذ كان عليَّ أن أجامل، وأنا لا أعرف المجاملة، وربما يكون هذا سبب عدم استضافتي في البرامج، وبالنسبة لي، فأنا من رواد الفن العراقي، وليس لدي استعداد لتغيير أسلوبي أو التلون من أجل إرضاء الآخرين.

-هل ترى نفسك مظلوماً؟

طبعا، أنا مظلوم إعلامياً إلى حد كبير، وقد تواصلت مع عدد من القنوات ولم أجد منها أي اهتمام.
برأيك، ما المواصفات المطلوبة في فنان اليوم ؟
الفنان حتى ينجح، يجب أن يكون مجاملاً 100%، ويقدم فناً هابطاً مرفقاً بفيديو كليب بنفس المستوى الرديء.

-ننتقل إلى الأغنية العراقية، كيف تراها اليوم؟

الفن العراقي تراجع كثيراً، ودليل ذلك الأغنيات التي أصبحنا نسمعها اليوم، أحدهم يغني «حبيني بالكمبيوتر»، والثاني يرد « ابعثي لي مِسد كول»، والثالث يرد «بسبس بسبس». وبرأيي أن الرقصات التي ترافق الأغنيات العراقية هي ما دمر الفن العراقي، وبالنظر إلى الفنان صابر الرباعي وحسين الجسمي وعبدالله الرويشد وهاني شاكر، نرى أنهم قدموا أغنيات راقية وفناً جميلاً، لأنهم يحترمون الجمهور.

-من أفضل من قدم الأغنية العراقية؟

هناك فنانون كبار حافظوا على مستواهم كالفنان ياس خضر وحميد منصور وفاضل عواد وحسين نعمة، وهؤلاء العمالقة لم يتجهوا للفن التافه، بالإضافة إلى الفنان حاتم العراقي الذي أعتبره أفضل من قدم الأغنية العراقية، ولكني أنصحه بالتخفيف من الفتيات في فيديو كليبات أغنياته، فهناك كثيرون انتقدوا هذا الأمر أمامي، كما أنصح ابنه قصي بألا يقلد والده وأن يأخذ له خطاً آخر يتميز به.

-لك رأي مختلف في الفنان كاظم الساهر، لماذا؟

ما يميز الفن العراقي هو أغنيات الريف العراقي، و85% من الشعب العراقي يميلون للون الريفي، وكاظم لا يغني هذا اللون، فصوته ليس ريفياً، ولا يعرف كيف يغني لون ناظم الغزالي وياس خضر، وغيرهما.

-ما رأيك بالأصوات الجديدة خريجة برامج المواهب كسيمور جلال؟

لم أسمع عنه، لأني لا أتابع برامج المواهب، فجميعها يعتمد على الواسطات والمجاملات، وهدفها تجاري، ولولا ذلك لما اعتمدت آلية تصويتها على الرسائل النصية.

-ماذا عن شذى حسون؟

لا أعرفها ولم أسمع عنها.

-ألا ترَ نفسك غائباً عما يحدث في الساحة الفنية؟

لست غائباً، ولكني لا أتابع برامج المواهب.

-هل هناك أزمة في الصوت العراقي النسائي؟

ليس لدينا أصوات عراقية نسائية، إلا الفنانة فريدة، وهي فنانة محتشمة تقدم الفن العراقي الأصيل، وحالياً هي الوحيدة الموجودة على الساحة.

-ما جديدك؟

أطرح بعد رمضان المقبل أغنية «البنية» من كلمات فراس الغريب وألحاني.(البيان الاماراتية)