الوكيل - مدة الحمل المتعارف عليه هي تسعة أشهر وقد يتاجر موعد الولادة عدة أيام أو أكثر ولكن إن تظل امرأة حامل لمدة تزيد عن 33 سنة فإنها بحق معجزة طبية والهية ان تظل المراة على قيد الحياة برغم حملها طوال هذه السنوات.. فاخيرا انتهت معاناة نعمة عبد الله'73 عاما' مع آلام البطن والمعدة التي لازمتها أكثر من 33 سنة بالتمام والكمال! إليكم تفاصيل هذه المعجزة من فرفش...
فى البداية تقول نعمة عبد الله انها ظلت تشعر بالام متفرقة فى انحاء معدتها لمدة طويلة ولسنوات اطول وطافت على عيادات الاطباء فى القرية التى كانت تسكنها بقرية البرافقة بمحافظة المنوفية لللتخلص من الام البطن التى لا تنقطع الا بالمسكنات ثم تعاودها من جديد وفشل الاطباء فى معرفة أسباب الامها وخاصة انها لم تجر اب اشعات لانها مثل معظم الريفيين الذين يثقون فى شربة الماء على انها العلاج الشافي وكعادة اهل القرى ظلت تعالج خطا بالوصفات البلدية وبالمسكنات احيانا اخرى..
كانت الامها تختفي لفترة ثم سرعان ما تعود من جديد اليها، ولم يخطر ببالها انها تحمل بين احشائها جنينا هو السبب بكل هذه الالام البشعة.. هي أم لاربعة اطفال ولأنها لم تحمل منذ سن الاربعين لم يخظر ببالها أنها قد تكون هذه المرة حملت بالذات خاصة وأنها كانت تستخدم وسيلة لمنع الحمل.. وظلت على هذه الحالة حتى نصحها احد الجيران بزيارة القاهرة للعرض على اخصائى كبير لامراض النساء والتوليد حتى تتخلص من معاناتها بعد ان اصبحت الالام لا تفارقها ابدا ابدا واصبحت طريحة الفراش..
وفى مستشفى الساحل التعليمي بالقاهرة استقبلها د. زكى ندا استشاري النساء والتوليد بالمستشفي وعندما شاهد معاناتها قرر اجراء فحوصات طبية واشعات على معدة ورحم نعمة، وكانت المفاجاة المدوية ان معدة المريضة بها كتلة كبيرة جدا لم توضحها الاشعة العادية ولذلك قرر اجراء اشعة رنين مغناطيسي على معدتها ورحمها، وكانت المفاجاة الاكثر دويا ان خارج رحمها جنين متحجر يعود تاريخة الى اكثر من 33 سنة وهو ما اوضحتة الاشعة بالرنين المغناطيسي!! وعندما اخبرها الطبيب بالقصة كاملة صعقت نعمة بهذه المفاجاة المرعبة ولعلمها أنها كانت حاملا بجنين ذكر طيلة هذه السنوات!
ويتعجب د زكي ندا استشارى النساء والتوليد من حالة نعمة مؤكدا ان في مثل هذه الحالات من الحمل خارج الرحم تتعرض الام الحامل لنزيف حاد قد يؤدي الى وفاتها ولكن الغريب انها ظلت طوال هذه السنوات أي'33 سنة' دون ان تتوفى، وهذا يؤكد قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذى يقول للشىء كن فيكون! هي قدرة الخالق الجبارة ان تظل هذه المراة حاملا في جنين متحجر طوال هذه السنوات دون ان يحدث لها شىء ولو نزيف عادي، اما عن التفسير العلمى لحالتها هو ان الحمل تم خارج الرحم ومات وتحجر وكان يجب ان يؤدي لنزيفها ثم موتها وهو ما لم يحدث ابدا لسبب يعلمه الله سبحانه وتعالى!!!
وعن اقصر مدة للحمل يقول د زكي ندا: 'قد يلفظ الرحم الجنينَ في أية مرحلة من مراحل الحمل فيسمى سقطا ان لم يكن الجنين قد قد بلغ من العمر 24 أسبوعاً ، ولم يبلغ من النضج ما يتيح له الاستمرار بالحياة ، اما ان يبلغ من النضج ما يسمح له بالحياة فيسمى عندئذ وليداً ، ويمكن أن يعيش الجنين حتى ولو نقصت مدة حمله عن 36 اسبوعا، ويذكر أنه كان فيما مضى من النادر أن يعيش الطفلدُ الذي يولد في شهره السادس لما يحتاجه من رعاية طبية فائقة ، لكن مع التطور الذي حصل في حقول الطب ورعاية الطفولة اليوم فقد أصبحت عملية المحافظةُ على حياة الطفل أمرا محتملا،بفضل الله تعالى.
وقد قرر الفقهاءُ منذ عهد بعيد أنَّ يقصر مدَّةٍ الحمل لمدة ستة أشهر تمكن الجنين بعدها أن يولد حياً وأن تكتب له الحياة بإذن الله تعالى، ويتفق أهل الطب والفقهاء حول أقل مدة للحمل ، إذ يؤكد د زكي ندا استشاري النساء والتوليد أنَّ الجنين الذي يولد قبل تمام الشهر السادس لا يكون قابلاً للحياة والاعمار، وكما يمكن للجنين أن يولد قبل تمام مدة الحمل المعتادة فإنَّه قد يمكث في رحم أمِّه أطول من هذه المدة.
وهناك خلاف في تحديد أطول مدة للحمل بين أهل الفقه، وأهل الطب، وأهل القانون فيقول د زكي ندا استشاري النساء والتوليد بمستشفي الساحل التعليمي أن الحمل لا يتأخر عن الموعد المعتاد إلا فترة وجيزة لا تزيد عن أسبوعين أو ثلاثة غالباً ، وأن الولادات التي تحصل بين الأسبوعين 39 و 41 تتمتع بأفضل نسبة سلامـة للأجنة، فإذا تأخَّرت عن الأسبوع 42 نقصت وأصبح الجنين في خطر حقيقي ، وكذلك إن حصلت مبكرة عن وقتها نقصت نسبة السلامة ، فهي قبل الأسبوع 37 أقل منها في تمام الحمل وهي قبل الأسبوع 35 أقل بوضوح، والوليد الذي يولد قبل ذلك يحتاج إلى عناية خاصة للمحافظة على حياته.
والسبب في هذا أن الجنين يعتمد في غذائه على المشيمة فإذا بلغ الحملُ نهايتَهُ المعتادةَ ضعفت المشيمةُ ولم تَعُدْ قادرةً على إمداد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه لاستمرار حياته ، فإنْ لم تحصل الولادة عانى الجنينُ من المجاعة وقضى نَحْبَهُ داخل الرحم ومن النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم 45 أسبوعاً ولاستيعاب النادر والشَّاذِّ فإنَّ هذه المدة تمدَّد أسبوعين آخرين لتصبح 330 يوماً، ولم يُعْرَفْ أنَّ المشيمة يمكن أن تُمِدَّ الجنينَ بالعناصر اللازمة لحياته إلى هذه المدة وربما تكون حالة نعمة هى احدى هذه الحالات بالاضافة الى حدوث الحمل خارج الرحم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو