الجمعة 2024-12-13 06:48 ص
 

«صفقة القرن» .. المستجدات!!

07:21 ص

في المعلومات، التي أبلغت مصر بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبومازن)، أن هناك جهوداً كبيرة تبذل
لتعديل «صفقة القرن»، التي كان تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتصبح مقبولة للفلسطينيين
والعرب ولتتضمن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس (الشرقية) والمعروف أنَّ الأردن بذل ولا يزال يبذل جهوداً مضنية في هذا الإتجاه وأنه تلقى وعوداً من الأميركيين وغيرهم بهذا الخصوص تبعث على الإطمئنان بحدود مقبولة لكن مع الإستمرار وبدون توقف بالمزيد من هذه الجهود التي تبذلها دول عربية أخرى في مقدمتها المملكة العربية السعودية.

اضافة اعلان


ولعل ما بات معروفاً إن معظم أركان الإدارة الأميركية الرئيسيين يعرفون إنَّ ما في ذهن رئيسهم ترمب وما تحدث به لا بل ما أعلنه بشأن هذه الأزمة العالقة، التي هي أقدم أزمة في العالم، لا يمكن تطبيقه ولا يمكن إعتباره حلاًّ جدياًّ لهذا الصراع الشرق أوسطي الملتهب وهكذا وبالتالي فإنه لا بد من العودة إلى القرارات الدولية المعنية بهذه الأزمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


قد يستطيع ترمب، الذي منذ مجئيه إلى البيت الأبيض قد فاجأ أركان إدارته الأساسيين والثانويين وفاجأ العالم كله بسلسلة من المواقف المستغربة «الإرتجالية والعشوائية»، تطبيق بعض ما في ذهنه عن إشكالات حدود بلاده مع المكسيك لكن بالنسبة لأزمة الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، الذي هو صراع عربي – إسرائيلي في حقيقة الأمر، فإن ما في ذهن الرئيس الأميركي لا يمكن تطبيقه وعلى الإطلاق
فالمسألة أن فلسطين ليست أرضاً سائبة كأرض الولايات المتحدة قبل أن تقوم وأنَّ لها أهلاً هم أهلها الذين لا أهل لها غيرهم منذ فجر التاريخ البعيد وحتى الآن.. وإلى أن يرث االله الأرض وما عليها.. وهذه هي الحقيقة التي لا غيرها حقيقة.


والمفترض أن الأميركيين، والمقصود هو هذه الإدارة التي على رأسها دونالد ترمب، قد أدركوا مبكراً مدى الخطأ الفادح الذي وقع فيه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عندما اعتبر أن الشرق الأوسط ليس منطقة مصالح حيوية للولايات المتحدة وأنه نقل مراهنته إلى إيران والصين وأنهم، أي الأميركيين، يدركون الآن مدى الخطيئة التي ارتكبها الرئيس الحالي أولاً عندما اتخذ ذلك الموقف العشوائي المخزي باعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ثم عندما أعلن لاحقاً، قبل أيام قليلة، أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا.. و»يتركها للروس والإيرانيين»!!.


وعليه فإن المفترض أن من في رؤوسهم عقولاً فاعلة من أركان الإدارة الأميركية يعرفون أن كل ما اتخذه رئيسهم من قرارات بالنسبة للقدس وبالنسبة للصراع الشرق أوسطي القديم–الجديد هو كالتغميس خارج الصحن وهو بمثابة صب الزيت على النار ولا يمكن أن يقبل به لا الفلسطينيون ولا العرب ولا أصحاب الضمائر الحية في العالم كله وأنَّ هؤلاء يعرفون أيضاً أن الإنسحاب من سوريا في ظل ما هو قائم هو هزيمة منكرة وأسوأ من الهزيمة الأميركية في فيتنام وهو إعطاء الروس والإيرانيين فوزاً مجانياًّ وبخاصة وأن هذه المنطقة لا تزال منطقة مصالح حيوية لأميركا أكثر كثيراً من غيرها وهي كذلك أيضاً بالنسبة لإيران وروسيا الإتحادية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة