صفقة ديالو توفر للفيصلي مالاً يٌعادل مكافأة لقبي الدوري والكأس

الوكيل الإخباري - أحسنت إدارة النادي الفيصلي الأردني صنعاً، حينما لم تتردد للحظة بالموافقة على انتقال المحترف السنغالي بصفوف فريق كرة القدم ديالو، إلى فريق الإمارات الإماراتي ليمثله حتى نهاية الموسم الحالي.

وهذه الموافقة ربما لم تروق للبعض من محبي النادي الفيصلي الذين يرون بالسنغالي ديالو 'تعويذة النصر' والمنقذ في اللحظات العصيبة، كيف لا وهو يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 8 أهداف، لكن إدارة الفيصلي فضلت الأهم على المهم.

والفيصلي حقق العديد من المكاسب بانتقال ديالو، فالجميع يعلم بأن النادي الفيصلي دخل الموسم الحالي ورصيده المالي أقل من صفر لدى الإتحاد الأردني جراء المستحقات المالية المتأخرة للاعبين والمدربين علاوة على العقوبات، لتأتي صفقة انتقال ديالو إلى الإمارات بمثابة المنفذ الوحيد للخروج من الضائقة المالية.

200 ألف دولار دخلت صندوق النادي الفيصلي جراء موافقته على انتقال ديالو إلى الإمارات، وهو مبلغ أعاد الدفء لصندوق النادي المرتعش أصلاً، وهو مبلغ يُعادل مكافأة حصول الفيصلي على بطولتي الدوري والكأس.

ويبدو أن إدارة النادي الفيصلي وهي تدخل في مفاوضات مع إدارة نادي الإمارات الإماراتي كانت تفكر بالبدائل في حال الموافقة على انتقال ديالو، فعملت بصمت وسرية تحسد عليها، من خلال مفاوضة النادي الأهلي الأردني للحصول على خدمات المحترف السوري محمد وائل الرفاعي لتعويض غياب ديالو، لتتوج المفاوضات بالنجاح ويحقق الفيصلي مكسباً آخر، فالرفاعي يعتبر أحد أبرز المحترفين الأجانب في الملاعب الأردنية منذ سنوات، فقد برع مع البقعة وتألق مع الأهلي، وبكل تأكيد سينال الكثير من أضواء الشهرة والنجومية بعدما وقع الليلة الماضية لفريق الفيصلي.

وهذا هو الإحتراف والإستثمار الذي يجب على الأندية الأردنية التفكير فيه جيداً وتحسن التعامل مع متطلباته ومعطياته، فصفقة واحدة من شأنها أن تحسن الوضع المالي لأي ناد، ولو رفضت إدارة النادي الفيصلي انتقال ديالو لربما تعرض فريق كرة القدم الذي يقاتل للحصول على لقبي الدوري والكأس لانتكاسة.

الكثير من المقربين من الفيصلي يدرك الوضع المالي المأساوي الذي يعيشه النادي، وهناك من توقع بأن خلافات قريبة ستشب في هذا النادي كونه لن يكون بمقدوره الإنفاق على فريق كرة القدم ودفع المستحقات المالية للاعبين ،وبالتالي سيكون لذلك انعكاس سلبي على نتائج الفريق وقد يفقد حظوظه في المنافسة على الألقاب، ومن هنا جاء القرار الصواب بالموافقة على انتقال ديالو.

ولا لأحد أن ينكر القيمة الفنية المهمة لديالو بفريق الفيصلي، لكن استقطاب الرفاعي يعد خيارا مهماً لسد الفراغ الذي سيخلفه ديالو، كما أن الرفاعي كان يعد مصدر قوة بفريق الأهلي والأخير خسر هذا المصدر ، وهو بالمناسبة منافس قوي للفيصلي على الألقاب المحلية حيث سيلتقيان معاً في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأردن.

إدارة النادي الفيصلي بدأت تعمل باحترافية واضحة افتقدتها في سنوات خلت، وهذه الإحترافية ستعود على النادي بالفوائد المرجوة وبالتالي فإن تطلعات جماهيره ستتحقق كون متطلبات النجاح أصبحت متوفرة، فالفيصلي فعلاً يفكر بحصد الألقاب المحلية والعودة بقوة للواجهة الآسيوية.

ختاماً، ديالو الذي وقع للفيصلي لموسم اضافي، وهو مرشح ليبدع ويتألق في الدوري الإماراتي وقد ينعش صندوق النادي الفيصلي بمزيد من الأموال في الموسم المقبل، وهذه خطوة أخرى تسجل لإدارة النادي الفيصلي، فكرة القدم أصبحت احتراف واستثمار ومال، وهذا ما جسده النادي الفيصلي من صفقة انتقال ديالو حينما تعامل مجلس الإدارة مع انتقاله باحترافية متناهية.

كووورة