الجمعة 2024-12-13 01:22 م
 

صوت الأمير

10:45 ص

ربما لا يتوقف الكثيرون منا عند مشكلة الإعاقة السمعية التي تعاني منها أسر أردنية لديها أطفال لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية لكن عندما تقترب من أرقام هذه المشكلة ومنها أن 300 طفل سنوياً من المواليد يأتون إلى الدنيا يعانون من إعاقة سمعية وأن مولدين من بين كل ألف مولود في الأردن يأتيان إلى الدنيا ومعهما هذه المشكلة سنوياً.اضافة اعلان

وتخيل أن لديك طفلاً أو طفلة لا يسمع أي لا يتواصل مع أهله ورفاقه ولا يستمتع بأي نشيد أو برنامج أطفال أي لا يتواصل مع الدنيا فلا هو يسمعها ولا يصلها صوته.
أمس أطلق ولي العهد مبادرة تحمل اسم «سمع بلا حدود» وهي جهد استمراري لعمل دؤوب يتم في الأردن منذ عام 2003 لتأمين الجهد الطبي وتأمين العلاج لهذه المجموعة من أطفالنا وكانت المبادرة الملكية في ذلك العام لزراعة القواقع للمصابين حيث كانت أول عملية في ذلك العام وجاءت مبادرة الأمير أمس لإعطاء قوه دفع كبيرة لهذا الجهد الإنساني الوطني حيث تم أول أمس الجمعة زراعة 27 قوقعة لمصابين بهذه الإعاقة كما تم خلال عامي 2013 و2014 إجراء 260 عملية، ولدينا اليوم كفاءات طبية متميزة في هذا المجال في القوات المسلحة ووزارة الصحة.
هذه المبادرة قد تحتاجها كل أسرة فما دام هناك مواليد فهناك احتمال الإصابة لإبن أو بنت أحدنا، ونسبة هذه الإعاقة في الأردن من أعلى النسب في العالم وكلما ذهبنا إلى الأمام خطوات لتوسيع إطار تقديم العون لمجتمعنا كلما ساهمنا في التخفيف على أسرة يفقد طفلها القدرة على أن يسمع من حوله وأن يسمع صوته لمن هم حوله.
مثل هذه المشكلات لا نشعر بأثرها إلا عندما نقترب منها أو عندما يبتلينا الله تعالى بطفل مصاب لكنها مشكلة اجتماعية مهمة فليست كل الدنيا سياسة وجدل ونميمة نخب، فتحية لولي العهد على التفاتته الكريمة لهذه المشكلة وأن يكون كما وصف نفسه صوتاً لهؤلاء الأطفال المصابين وعائلاتهم ودعمه لجهد كان محل اهتمام الملك قبل أكثر من عقد من السنوات.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة