الأربعاء 2024-12-11 05:40 م
 

صور // الملك يدعو مستثمرين بلجيكيين لزيارة الأردن

05:40 م

الوكيل - واصل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، لقاءاته في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين، حيث بحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط.

فقد التقى جلالته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، البارونة كاثرين آشتون، في اجتماع تناول علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً الأزمة السورية وتداعياتها.

وجرى خلال اللقاء تأكيد الحرص المشترك على تمتين علاقات الشراكة الأردنية مع دول الاتحاد الأوروبي، وتعميقها في شتى المجالات، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للجانبين.

وأعرب جلالته، في هذا الصدد، عن شكره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن في مختلف الميادين، وبما يمكنه من تنفيذ برامجه الإصلاحية والتنموية.

وتطرق اللقاء إلى الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وسبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفق حل الدولتين، والدور المهم للاتحاد الأوروبي في مساندة هذه الجهود، وحث الأطراف على الاستمرار في مسار المفاوضات واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جدد جلالته التأكيد على الموقف الأردني الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يوقف نزيف الدماء ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويحد من الانعكاسات الخطيرة للأزمة على مستقبل المنطقة برمتها.

واستعرض جلالته، الذي ثمن دعم دول الاتحاد الأوروبي للأردن، الأعباء الكبيرة والمتزايدة التي لاتزال المملكة تتحملها بما يفوق إمكاناتها جراء استضافتها للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، ما يتطلب من المجتمع الدولي لعب دور أكبر في دعم الأردن في هذا المجال.

من جهتها، أشادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي بالرؤية الإصلاحية لجلالة الملك، وجهوده الموصولة لتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع الأردن بما يعزز علاقة الشراكة والتعاون معه، ويسهم في دعم جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعربت البارونة أشتون عن شكرها والاتحاد الأوروبي للأردن على ما يقوم به من جهود كبيرة في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم خدمات الإغاثة لهم، رغم شح موارده وإمكاناته، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم للمملكة لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين.

وخلال لقاء آخر، بحث جلالته مع رئيس الوزراء البلجيكي إلي دي روبو، سبل تفعيل علاقات التعاون بين الأردن وبلجيكا، والنهوض بها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

ودعا جلالة الملك خلال اللقاء إلى قيام وفد اقتصادي استثماري بلجيكي لزيارة الأردن قريبا، ليطلع على فرص الاستثمار المتوفرة والمناخ التجاري في المملكة، التي تعد بوابة لدخول منطقة الشرق الأوسط، وتمكين الشركات الأوروبية والبلجيكية من إقامة شراكات مع القطاع الخاص في الأردن والمنطقة.

وأكد جلالته خلال اللقاء أن الأردن يتطلع إلى عقد منتدى اقتصادي استثماري سياحي في بلجيكا العام المقبل، لدعم فرص الاستثمار بين البلدين والترويج للمنتجات الأردنية في بلجيكا وتشجيع حركة السياحة بين البلدين.

وتناول اللقاء مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يحظى بإجماع عربي ودولي.

وبخصوص الأزمة السورية، أكد جلالة الملك أن الأردن يدعم جميع الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، يضمن وقف نزيف الدم ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعباً.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الأردن في مختلف المجالات، خصوصا الاستثمارية والتجارية منها، مرحبا بكل الجهود والخطوات التي من شأنها تعزيز الحركة التجارية بين الأردن وبلجيكا من جهة، والأردن ودول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.

كما أشاد برؤية وجهود جلالة الملك وحكمته في قيادة الأردن في ظل ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من تحديات، مشيداً بهذا الصدد بالمساعي الدؤوبة لجلالته في دعم الاستقرار وفرص تحقيق السلام في المنطقة.

وخلال زيارته لمبنى البرلمان الأوروبي، التقى جلالة الملك برئيس البرلمان مارتن شولتس، ورؤساء اللجان السياسية في البرلمان الأوروبي، في لقاء استعرض العلاقات الأردنية الأوروبية، ومجمل القضايا الملحة في الشرق الأوسط.

وتم خلال اللقاء، الذي تناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التأكيد على أهمية زيادة التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي، خصوصاً فيما يتصل بالمجالات البرلمانية والتشريعية.

وأكد جلالته أهمية الدور الذي يلعبه البرلمان الأوروبي في التقريب بين دول الشرق الأوسط ودول الاتحاد الأوروبي، عبر دعم الحوار وفتح قنوات التعاون في القضايا التي تواجه المنطقة.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً جهود تحقيق السلام العادل والشامل، لفت جلالته إلى الدور المهم الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في دفع جهود السلام، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

وعلى صعيد مستجدات الأزمة السورية، أكد جلالته في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود المبذولة للأسرع في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري.

بدوره، رحب رئيس البرلمان الأوروبي بزيارة جلالة الملك، مثمنا عاليا رؤية جلالته في تشخيص قضايا الشرق الأوسط بكل وضوح، وتقديم الحلول للتحديات التي تواجه شعوب المنطقة.

وأشاد بجهود الإصلاح التي يقودها جلالة الملك ولدوره في العمل على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وجرى خلال لقاء جلالته مع رؤساء اللجان السياسية في البرلمان الأوروبي بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي، خصوصا في المجالات البرلمانية وتبادل الخبرات التشريعية، ودور البرلمانيين في تعزيز هذه العلاقات.

وأعرب جلالته عن ارتياحه للعلاقات الراسخة والمؤسسية التي تجمع الأردن بدول الاتحاد الأوروبي، والتي تستند إلى وضع المملكة المتقدم في علاقاتها مع الاتحاد، ما أسهم في توسيع مجالات التعاون الثنائي وتعزيزها في مختلف المجالات.

وعرض جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في مبنى البرلمان الأوروبي، إنجازات الأردن في عملية الاصلاح الشامل التي ينتهجها وفق خطط مدروسة وبرنامج زمني يضمن تحقيق خطوات إصلاحية ملموسة وثابتة، تعزز المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار، وتلبي تطلعات وآمال الأردنيين نحو مزيد من التحديث والبناء والتطوير.

وقدم رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، خلال اللقاء، عرضا لمراحل الإصلاح التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك ودور مجلس النواب في دعمها وترسيخها.

كما استعرض الطراونة دور مجلس النواب، كركن أساسي في السلطة التشريعية، في تطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية في المملكة، إضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير أنظمة مجلس النواب الأردني وفق أفضل الممارسات الديمقراطية.

من جانبهم، أعرب البرلمانيون الأوروبيون عن تقديرهم لدور جلالة الملك ومساعيه في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مشيدين بجهود جلالته في دعم وتعزيز السلم والأمن في الشرق الأوسط والتعامل مع التحديات التي تواجه شعوبها.

وأكد البرلمانيون الأوروبيون أن الأردن بقيادة جلالة الملك، يمثل الصوت العربي المعتدل، مقدرين عاليا لجلالته والشعب الأردني ما تقوم به المملكة من جهود تجاه اللاجئين السوريين.

وأكدوا أن البرلمان الأوروبي مستمر في تقديم الدعم للأردن 'الذي يمثل رمز الأمل لمستقبل المنطقة'، وقالوا إن الأردن يعد حليفا رئيسا للبرلمان الأوروبي في سعيه لتعزيز فرص السلام وتحقيق الاستقرار لشعوب الشرق الأوسط.

وبينوا أن الأردن يعد نموذجا حقيقيا للإصلاح السياسي على مستوى المنطقة، حيث قدمت المملكة تجربة متميزة في هذا المجال، مشيرين إلى أن الأردن يقوم بجهود رائدة لتحقيق الاصلاح بالرغم من أعباء اللاجئين والقضايا الملتهبة في الشرق الأوسط.

وشكر البرلمانيون الأوروبيون جلالة الملك على شمولية الطرح في نظرته للتحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها، وقدرته على إيصال الصوت العربي إلى المحافل الدولية بكل اقتدار ومصداقية عالية.

وأكدوا، خلال اللقاء، أن الأردن يستحق الدعم من دول المجموعة الاوروبية ومساندته في جهوده في تحقيق الإصلاح، والدور التاريخي الذي يقوده جلالة الملك لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وحضر اللقاءات رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في بروكسل منتصر العقلة.

اضافة اعلان

بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة