الوكيل- مجدي الباطية - القى جلالة الملك خطاباً في مؤتمر جمعية نهضة العلماء للحوار بين الأديان الذي يعقد بعنوان: 'إسلام من أجل السلام والحضارة' ، اليوم الاربعاء .
وقال جلالته ' شكرا لكم. إنه لشرف لي أن أساهم في دعم جمعية نهضة العلماء في مساعيها لتعزيزالحوار. وإليكم جميعا '
واضاف جلالته ' إلى المجتمع المسلم العظيم في أندونيسيا، وللأصدقاء من جميع الأديان، ولمواطني أندونيسيا أحمل التحيات والسلام من الأردن وشعبه .
واشار جلالته 'تعد القيم الروحية والاجتماعية للإسلام في غاية الأهمية لمستقبل العالم ولكل مسلم دور يلعبه للمساعدة في إرشاد البشرية إلى الطريق الصحيح، للأسف، فإننا نجد اليوم قوى تسعى لدفع هذا المستقبل إلى الخلف، من خلال إثارة النعرات الدينية والعرقية '
واكمل جلالته 'ففي الأزمة السورية، نشهد استغلال الانقسامات الطائفية لتبرير العنف والسعي إلى إستحواذ السلطة ' لكن الشرق الأوسط ليست المنطقة الوحيدة التي تعاني من ذلك، فمخاطر الصراع الديني تهدد الأمة بأكملها، بل الإنسانية جمعاء، ويجب علينا أن نستجيب جميعا لهذا التحدي ،الاردن تبدأ استجابتنا بتقوية صوت الإسلام الحنيف المعتدل'
وتابع جلالته ' غاية رسالة عمان إبراز تعاليم الإسلام القائم على التسامح، والتواضع لله، والرحمة، والتعايش السلمي ،و تكشف رسالة عمان، بموادها الثلاثة، الادعاءات الكاذبة لأولئك الذين يستغلون الدين ليفرقوا بيننا ، يتوجب علينا جميعاً إدخال هذه المعرفة إلى المدارس والجامعات والمساجد ووسائل الإعلام وغيرها ، كما علينا الاستمرار في العمل معا ،كما نفعل هنا اليوم ،لتعزيز تعاليم إسلامنا الحبيب للوصول إلى الآخرين، ورأب الانقسامات ، وعلينا جميعا واجب نؤديه فورا، وهو السعي لحل الأزمة في سوريا، وكما هو عهده دائما، تعامل الأردن بالرحمة، ومد يد العون لمئات الآلاف من الأسر '
واردف جلالته ' بلدنا يستضيف اليوم أكثر من 600 ألف لاجئ سوري. ويتطلب هذا العبء الإنساني الكبير أن يقدم العالم لنا يده للمساعدة ، يتحتم علينا أيضا أن نجد حلا لأزمة المنطقة الأطول أمدا، وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التطرف يزدهر عبر استغلال معاناة ويأس الناس ،و يشترك سكان العالم في إنسانيتهم ، والشعار الوطني لإندونيسيا 'الوحدة في التنوع' ينطبق علينا جميعا '
وقال جلالته ' ونحن مدعوون إلى الجدية في السعي اتعزيز الحوار والتفاهم العالمي ، ويحتفي مؤتمركم اليوم، وبشكل خاص، بأهمية قيمة التفاهم المتبادل. ويشعر الأردنيون دوما بهذه المسؤولية المشتركة '
واشار جلالته 'لقد قربت مبادرة 'كلمة سواء'، التي أطلقناها، المسافات بين المسلمين والمسيحيين ، لقد قربت مبادرة 'كلمة سواء'، التي أطلقناها، المسافات بين المسلمين والمسيحيين ، حيث عكست الجوامع الأساسية بين الديانتين، وهي أن تحب الله وأن تحب جارك ، هناك أيضا العديد من مبادرات الحوار بين الأديان التي كنا دوما، وبنعمة من الله، من روادها، أردنيا وإقليميا وعالميا '
وتابع جلالته 'بما في ذلك المؤتمر الذي عقدناه الصيف الماضي حول التحديات التي تواجه المسيحيين العرب، والمنتدى العالمي الكاثوليكي الإسلامي ، وإطلاق الحديقة الوطنية في موقع تعميد السيد المسيح عليه السلام، وغيرها الكثير ، كما حظي القرار الذي اقترحه الأردن لإطلاق 'الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان' بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهذا العام إن شاء الله، سأعمل على تقديم جائزة لأفضل حدث عالمي في سياق الاحتفال بإسبوع الوئام بين الأديان ، حققنا نحن والآخرون القبول والاحترام المتبادلين، فإننا بذلك نبني المستقبل الذي يستحقه أبناؤنا وبناتنا' .
وقال جلالته ' فأينما وجد النزاع، يمكن للحوار أن يحقق السلام ، وإذا ما حل السلام، يمكن للحوار تحقيق الوئام ، وحيثما وجد الوئام، يمكن للحوار أن يحقق الصداقة ، وعندما تنشأ الصداقة، يمكن للحوار أن يحقق العمل المشترك المفيد للجميع ، هذه هي مهمتكم اليوم، وهي أيضا مهمتنا التي سنعمل على إنجازها معا في مقبل الأيام الأردن معكم لبيان الحقيقة، وتعظيم التسامح والاحترام المتبادل بين الناس. والله ولي التوفيق '
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو