" صور " عدسة الوكيل تتجول في لواء هاشمية الزرقاء وترصد الكارثة البيئية التي تعانيها

الوكيل - خاص وحصري - محمود الشرعان - تتجدد مطالب اهالي لواء الهاشمية شمال محافظة الزرقاء في الحصول على اقل القليل في حقهم من النظافة البيئية التي لم يعرفها اهالي اللواء منذ فترة بعيد ، وما تزال هذه الكارثة البيئة وانعدام النظافة بشكل تام يورق اهالي اللواء .
الذين يعتقدون بأن من حقهم على البلدية وواجبها ان تحسن وتفعل خدمات النظافة خصوصا في الاحياء الشعبية.

عدسة ' الوكيل ' تجولت في المنطقة على مدار اسبوع كامل في جميع مناطق اللواء ورصدت حجم المعاناة التي تقع على عاتق الاهالي جراء تكوم اعداد كبيرة من النفايات ، وقد طالب اهالي اللواء اكثر من مره من البلدية بضرورة وضع حل جذري لمشكلة تردي النظافة العامة ، وخاصة اننا في فصل الصيف ودرجات الحرارة مرتفعة الامر الذي يزيد المشكلة سوء اذ ان تكوم النفايات المتراكمة تصبح بيئة خصبة لانتشار وتكاثر الحشرات والجراذين ، مشيرين الى انهم لجؤوا لعدة سبل لمعالجة الكارثة ومنها تقديم الشكاوى للجهات ودعوتها للقيام بمسؤولياتها في هذا الجانب .

واشاروا الى ان قيام البعض في العديد من الاحياء بإشعال النيران في الحاويات للتخفيف من أكوام القمامة يترتب عليه انبعاث الروائح الكريهة الناجمة عن انواع مختلفة من هذه النفايات .

من جهة اخرى ومن خلال الجولة التي قامت بها عدسة ' الوكيل ' التقينا بمواطنين اصروا بأن يتحدثوا عن حجم الماساة الذي تجتاحهم جراء هذه الكارثة البيئية ، فكانت البداية مع المواطن عبد الرحمن ابو بكر قال لا نطلب من البلدية انشاء حدائق ومتنزهات وتحسين واقع الطرق والخدمات التكميلية، ولكن نطلب فقط تحسين خدمات النظافة، وهذا اقل ما يمكن طلبه من بلدية.

المواطن فلاح صباح أشتكى من مستوى النظافة في اللواء، ويقول سبب تدنى مستوى النظافة في المدينة يعود لقلة عدد عمال النظافة وعدم وجود حاويات كافية في احياء المدينة مما يضطر المواطن لوضع القمامة على قارعة الطريق او في الساحات الفارغة، مطالبا البلدية الاستمرار في حملات النظافة وزيادة كادر الموظفين العاملين في هذه المهنة وإدخال آليات جديدة للعمل.

ويقول الناشط الاجتماعي علاء الذيب ، بان حملات النظافة التي تقوم بها البلدية بالتعاون مع عدد من المواطنين لم تاتي ثمارها حيث شملت عدد محدود من الاحياء ونحن نطالب بشمولها جميع الاحياء، مشيرا الى أن حملات النظافة تأثيرها محدود، وكمواطنين نطالب بتعزيز كادر البلدية العامل بمجال النظافة ومضاعفة الرقابة عليه وزيادة عدد الاليات التي ترفع النفايات.

ويقول محمد الخطيب وهو من الذين ساهموا بحملات النظافة التي إقامتها البلدية أخيرا، بان هذه الحملات لا يمكن ان تساهم بازالة النفايات المتراكمة في المدينة بشكل كامل، لكن محاولات جادة نقدرها من قبل بلدية الهاشمية وهذه دعوة للحكومة بان تقدم الدعم اللازم للبلدية لتستطيع ان تقوم بواجباتها تجاه الهاشمية واهلها، والا فان هذه المحاولات على أهميتها لا يمكن لها ان تؤدي الغرض المنشود بالكامل  لنظافة المدينة.

وقال السيد عقله الزيود وهو رئيس بلدية سابق، إن مستوى النظافة في الهاشمية سيئ جدا والسبب ان البلدية متهالكة ولا يوجد عندها امكانيات، بالاضافة إلى أن الآليات لا تعمل، مبينا ان المشكلة تكمن في عدم وجود اخلاص في العمل حاليا من قبل موظفي البلدية، لان المسؤولين غير مهتمين بتحسين الاوضاع ورفع مستوى النظافة ، واكد ان مشاكل البلدية كثيرة وان حلها غير سهل على الاطلاق .

ونحن بدونا نتمى من رئيس البلدية الإكرم ان يتابع القضية بدوره وان يصب جل اهتمامه في هذه القضية .