صور // عمالة الأطفال .. ظاهرة لا زالت ترهق البترا الأثرية

الوكيل - زياد الطويسي - تشهد مدينة البترا انتشارا واسعا لعمالة الأطفال تزامنا مع بدء العطلة الصيفية لطلبة المدارس، حيث شكا عاملون في الموقع الأثري من تزايد اعداد الباعة الأطفال في المنطقة الأثرية.

وأشاروا إلى أن ظاهرة عمل الأطفال في السياحة لا زالت ترهق البترا وتسيء في كثير من الأحيان إلى سمعة السياحة فيها، إلى جانب أنها أضرت بالمواقع الأثرية في المدينة.

ورغم إقرار الجهات الرسمية بمدى خطورة هذه الظاهرة، والجهود التي قامت بها سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وبعض المؤسسات غير الحكومية كبيت الأنباط؛ من إجراء دراسات وتنفيذ برامج عملية استهدفت الأطفال العاملين وذويهم وإقامة حملات لتعزيز وعي الزوار بمخاطر هذه الظاهرة، إلا أن عمالة الأطفال في البترا لا زالت تراوح مكانها.

الإجراءات الرسمية جراء عمل الأطفال في البترا ليست رادعة حتى الآن ولم تخفف من حجم الظاهرة، فهي وإن اتخذت إجراء بحق الأطفال العاملين وذويهم فسرعان ما يعودون إلى العمل بعد أخذ كف طلب من الحاكمية الإدارية والتوقيع على تعهد، لتبقى الظاهرة..

ويتنوع عمل الأطفال العاملين بالسياحة في البترا بين بيع الصور والتحف وقيادة الدواب.

وأكدت دراسة أجرتها الدكتورة مرام الفريحات، أن عمليات المسح الشامل أظهرت أن معدل عدد الأطفال العاملين في قطاع السياحة في البتراء 400 طفل، حيث يصل الى 550 طفلا في أوج الحركة السياحية ويتراجع الى نحو 250 طفلا في فترات تراجع الموسم السياحي.

وبينت الدراسة، أن عمالة الاطفال في قطاع السياحة تعد أحد أخطر انواع العمل التي تجذب الاطفال نظرا للجاذبية التي يوفرها العمل في المرافق الخدمية السياحية.