الأربعاء 2024-12-11 02:00 م
 

صوَر مُستفِزّة

11:12 ص

أغلب الظن ان معظم المرشحين للانتخابات البرلمانية، لا يهتمون بأماكن وأسلوب وضع «صورهم» و»يافطاتهم»، بقدر ما يهمهم ان يراها الناس. ولهذا حدثت الفوضى التي نراها والتي حوّلت شوارعنا الى «خشب وكرتون ودهان».اضافة اعلان


مشوار بسيط من «الدستور» الى «دوّار المدينة الرياضية» يكشف لنا أشكال تلك الفوضى التي طالما حذّرنا وحذّرت منها الجهات المعنية وهي الاّ تحجب اليافطات وصور المرشحين الرؤية عن السائقين والعابرين للطريق.

يوم الخميس الماضي، خرجتُ في جولة في شوارع العاصمة لأرى مظاهر «العرس الديمقراطي» كما يُفْترض أن يكون. لم أجد «العريس» ولا «العروس». وجدتُ كائنات ممن تخصصوا في الحملات الانتخابية، قد ألقوا صور ويافطات وكلمات المرشحين في أي مكان ومنها صور خشبية «داخلة نص الشارع»، تكاد أطرافها «تخبط» بسيارتك. ولا أقتنتع ان هناك من يهتم او سيهتم بخطورة ذلك.

أما «الدواوير»، فقد «رُشِمَت» تماما بالصور لدرجة لا تمكّنك كسائق وعابر للطريق ان ترى السيارات او تميز بين الاتجاهات. وبخاصة وأن أزمة السير في شوارعنا لا تحتاج الى مزيد من المعوّقات، لتزيد بلاءنا بلاء.

شعرتُ أن هناك استفزازا للناس. وكأن الذين وضعوا اليافطات لم يفكروا لحظة بخطورة ما يفعلونه على العابرين للطريق. مجرد كائنات تريد ان تُظهر ولاءها غير الصادق للمرشح طمعا بمبلغ من المال، يعني هم مثل « تُجّار الحرب»، الغاية عندهم تبرر الوسيلة.

المهم عندهم ان ينفذوا رغبات السيد المرشّح، ولا تعنيهم سلامة الناس ولا منظر المدينة العام.

لم اتحدث عن الشعارات، ولا عن الصور التي خضع بعضها لعملية»فوتوشوب»، بحيث يظهر المرشح شابا ومنافسا لمطربي ونجوم حفلة رأس السنة. ولا الكلام البدائي والساذج ولا الشعرات التي يتم تصميمها في قعدات المقاهي.

قال عرس ديمقراطي قال!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة