حرس الحدود يطلع العالم على دور نشامى الجيش باغاثة المنكوبين
صحفية امريكية لجندي اردني : انا ممتنة لك وفخورة بكم جميعا
الوكيل - خالد توفيق واحمد ابوجعفر - نظمت مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الاردنية زيارة لمختلف وسائل الاعلام العاملة بالمملكة للحدود الاردنية السورية للوقوف عن كثب على الخدمات التي تقدمها مختلف الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة لاغاثة اللاجئين السورين الذين يعبرون الى المملكة طلبا لامن والامان.
وقد لمس اكثر من 100 صحفي من مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية - وكان من ضمنها موقع الوكيل الاخباري - الخدمات الجليلة التي يقدمها الاردن من خلال نشامى القوات المسلحة لمساعدة من تقطعت بهم السبل بعد ان هربوا بارواحهم خوفا من شبح العنف الذي خيم وامتد لمعظم المدن والقرى السورية .
وابدى ضباط وافراد القوات المسلحة تعاونا منقطع النظير مع الصحفيين والكوادر العاملة معهم، واجاب قائد حرس الحدود العميد الركن حسين الزيود والعقيد الطبيب سالم الزواهرة والرائد عادل الكساسبة والمقدم نواف الطهراوي والملازم اول مالك ابو حماد على استفسارات الصحفيين وزودوهم بكل الارقام والمعلومات التي طلبوها بكل شفافية ووضوح.
وطغت المشاعر الانسانية على الموقف فتخلى الكثير من الصحفيين عن مهامهم الوظيفية البحتة، وتقدموا ومدوا يد العون للقوات الاردنية بمساعدة اللاجئين وحمل اطفالهم ومساعدة الجرحى وكبار السن للوصول الى بر الامان، وتقدمت احدى الصحفيات الامريكيات نحو جندي وقالت له : انا ممتنة لك لما تقوم به من عمل انساني وانا فخورة بكم جميعا.
وزعت مديرية التوجيه المعنوي بيانا على الصحفيين باللغتين العربية والانجليزية بينت معدلات واعداد اللاجئين الذين يعبرون الحدود واماكن الدخول و ماهية الخدمات التي تقدم لحظة وصولهم وكيفية تعامل مع الحالات المرضية والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفيما يلي نص البيان الذي وزعته المديرية على الصحفيين:-
انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية وانسجاما مع سياسة المملكة الأردنية الهاشمية في التعامل مع اللاجئين السوريين تتابع القوات المسلحة الأردنية ليلاً ونهاراً وعبر حدودها الشمالية الغربية والشمالية الشرقية وبطول يزيد عن 370 كم أزمة اللاجئين السوريين والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة وخاصة شهر كانون ثاني الماضي حيث بلغ عدد اللاجئين خلال هذا الشهر 56 ألف لاجئ سورياً.
وبلغ عدد اللاجئين منذ بداية شهر شباط الحالي وحتى يوم الاحد (30022 لاجئ) ،وعدد المصابين 230 مصاباً تنوعت إصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة والخفيفة.عبروا من مناطق مختلفة عبر الحدود ،وبلغ المتوسط اليومي قرابة( 2500 لاجئ ) من مختلف الأعمار من الشيوخ والنساء والشباب والأطفال ،ومعظمهم عائلات تركت قراها باحثة عن الامن والأمان في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
ونظرا للأحوال الجوية السائدة ومنذ بداية فصل الشتاء فقد ازدادت الأوضاع تعقيدا وتطلبت جهودا إضافية من القوات المسلحة الأردنية ممثلة بقوات حرس الحدود وخاصة في ظل العاصفة الثلجية والأمطار الغزيرة التي شهدتها المملكة مؤخرا والتي أغلقت عددا من منافذ العبور مما دفع باللاجئين إلى استخدام طرق بديلة شديدة الوعورة وخاصة في أجزائها الشمالية الغربية ،واستخدام القوارب لنقل اللاجئين في مناطق تجمع المياه والتي لا تسمح بالعبور مشيا على الأقدام.
هذا الواقع على قوات حرس الحدود استخدام آليات مجنزرة تتلاءم ووعورة المنطقة والتي لا تستطيع الآليات المدولبة اجتيازها بسهولة ،وهذا تتطلب من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بدفع قوات إضافية لمساعدة قوات حرس الحدود وخاصة الآلية منها ،وهذا رتب زيادة في نفقات القوات المسلحة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي ومن موازنتها الخاصة .
ومن خلال المشاهدات اليومية للاجئين تبين بان هناك لجوء لأعداد من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى رعاية طبية تتطلب من الخدمات الطبية الملكية تزويد كوادرها الأمامية بأطباء اختصاص للتعامل مع مثل هذه الحالات والتي هي في كثير منها تعاني بسبب الإعاقة وتسببت الأوضاع الأمنية في بلدهم بزيادة هذه المعاناة.
إضافة إلى تزايد أعداد الإصابات بين مختلف الأعمار والذين يتم نقلهم من الأراضي السورية على الأكتاف أو سيارات مدنية بمرافقة اللاجئين وهذا تطلب زيادة عدد سيارات الإسعاف على النقاط الأمامية لنقلهم والتعامل معهم من قبل الأطباء حيث يتم إخلاءهم إلى المراكز والمستشفيات الطبية ،إضافة إلى أن بعض الحالات الطبية نزفت الكثير من الدماء وفارقت الحياة أيضا على الحدود وهذا يزيد من أعباء التعامل مع مثل هذه الحالات ،يضاف إلى ذلك ملاحقة بعض اللاجئين من قبل الأطراف المتنازعة وقتلهم على الحدود دون التفريق بين طفل وامرأة حامل أو شيخ مسن ليلا ونهارا مما يسبب صدمة للعائلات الباحثة عن إنقاذ أطفالها والوصول بهم إلى ملاذ آمن .
تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بتأمين مختلف وسائط النقل من باصات مختلفة الأحجام واليات شحن عسكرية لنقل اللاجئين من المناطق الوعرة إلى المخيمات مع دفع المزيد منها خاصة في الأشهر القليلة الماضية بسبب الأعداد الكبيرة والمفاجئة في بعض الأحيان لنا مما اضطر القوات الأمامية إلى استخدام معسكراتها الأمامية (منامات الجنود) لإيواء الأطفال والنساء لحين عودة الباصات والآليات من مخيم الزعتري.
قوات حرس الحدود ما زالت تقوم بواجباتها الأساسية أيضا من مكافحة عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكالها وأنواعها من والى الحدود ،وتمر بأراضي متنوعة ووعرة في بعض المناطق وخاصة القرى الحدودية ،بالرغم من الأحوال الجوية السائدة التي تتطلب مزيدا من القوى البشرية ومعدات المراقبة الخاصة والآليات المدولبة والمجنزرة في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا.
تتابع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية كافة الإجراءات وبالتنسيق مع كافة المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني العربية والأجنبية والمحلية لتامين أفضل الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين وخصوصا فيما يتعلق بالمستشفيات الميدانية العسكرية وإجراءات دخولها ووصولها إلى موقع المخيم وتوفير المواقع الملائمة والدعم اللوجستي والفني والإداري لها وإدامة بعضها بشكل كامل من قبل مديرية الخدمات الطبية الملكية والتي استقبلت مستشفياتها عددا كبيرا من الإصابات البالغة التي تحتاج إلى عناية طبية فائقة وإجراء عمليات ومداخلات جراحية دقيقة لها.
قامت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بتوفير كافة أشكال الدعم اللوجستي والفني والطبي والإداري من اجل تحضير وتجهيز المخيمات وتخصيص مساحات من أراضي القوات المسلحة لهذه الغاية والقيام بأعمال التسييج لها وتجهيز محطات طبية ميدانية ومراكز إيواء متقدمة وقد بلغت مجمل التكاليف المترتبة على هذه الأزمة منذ بداياتها حتى منتصف شباط الحالي أكثر من (250 مليون دينار) شكلت اعباءا إضافية على موازنة القوات المسلحة خارج مخصصاتها التدريبية والأمنية والعملياتية ،ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ خصوصا في ظل فصل الشتاء وتقلباته الجوية المتنوعة ،إضافة إلى المتطلبات الواقعة على كاهل مرتبات حرس الحدود من العمل ليلا ونهارا وعلى مدار الساعة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو