من حقّي ان أخرج عن صمتي بعد ان طفح الكيل وامتلأت حد التخمة.
سأروي فقط صفحة من يومياتي.
صحيح ان الاحداث كثيرة، وبعضها متشابه. وبعضها الآخر ممل الى درجة أنني كثيرا ما أرغب بخلع رأسي والقائه في سلة المهملات؛ لكثرة ما يدخل اليه من اصوات وصرخات.
هبط صاحبي الى السوق.ازدحمت الاصوات :بيع، شراء،مشاجرات، لعنات على اختلاف الاشكال والالوان.
دخلتُ سيارة السرفيس. جلستُ في المقعد الخلفي. جاورتُ رجلا وامرأة بدينة بدت مثل كتلة ضخمة.
قالت السيدة: «والله يا ابو تيسير لازم تحط حد للموضوع، وتقول لجوز بنتك اذا ما ردها لخليها عندي حتى تقوم ناقة صالح».
وقال الرجل(بصوت لا يقل عن صوت زوجته وان كان أخفض قليلا):
«عليّ الطلاق ما بقوله. روحي اعملي اللي بدك اياه. انت مش ناوية ع ستيرة».
وكاد يمسك بخناق زوجته الضخمة لولا وصول السيارة الى «العبدلي».
في المقهى، جلستُ أُدخّن النرجيلة واشرب فنجان قهوة محاولا الخروج من حالة السأم التي اصابتني منذ الصباح.
فوجئتُ بكمّ من الأشخاص دبّوا مرة واحدة.
قال الأول: من المنطق دراسة الوضع قبل الشروع فيه.
قال الثاني: انا سأدفع المطلوب غدا.بشرط ان يلتزم الجميع.
قال الثالث: وقد علا صوته: انا منسحب. هذا لعب»اولاد».. يجب ان نتفق على كل الامور.
و.. استمر الحوار..
ذهبت الى السينما بعد غياب طويل.
جلستُ بهدوء في اول مقعد فارغ.
ثم ارتفعت اصوات البائعين: ببسي بارد، كاكاو، قرفة شاي قهوة. وادركت انني دخلت دار سينما»في وسط البلد».ثم بدأ العرض. وتوقعت ان تصمت الاصوات ليشعر المتفرجون بالمتعة.
لكن سرعان ما عادت التعليقات»السخيفة» والساذجة.
قلت في نفسي: أنا اللي استاهل، كان يمكن ان اذهب الى سينما أرقى.
أصوات تطاردني في كل مكان.
في البيت ضجيج وفي الشارع وفي العمل وفي كل مكان.
أريد ان اتخلّص من رأسي.
أريد ان اتخلّص من «كومة بارود».
هل من زبائن؟!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو