السبت 2024-12-14 09:19 م
 

ضوء أخضر لتعديل حكومي يطال ثلث الوزراء

01:16 ص

الوكيل - رصد - نشرت صحيفة الحياة اللندنية خبرا مفاده ان رئيس الوزراء د. عبد الله النسور حصل قبل أيام على ضوء أخضر لإجراء تعديل وزاري جديد على حكومته يتوقع ان يطاول ثلث الوزراء.اضافة اعلان


ويقول قريبون من رئيس الحكومة، إن النسور باق في منصبه، على رغم المناكفات الرسمية غير المعلنة (بسبب الصراع على النفوذ) التي يسعى بعضها إلى إطاحته.

وتمثل التطور اللافت خلال اليومين الماضيين في إبلاغ النسور أشخاصاً قريبين منه بأنه طلب الإذن من الملك عبدلله الثاني لإجراء تعديل وزاري، وحصل عليه فعلاً، وأنه يطبخ هذا التعديل على أقل من مهله، مغلقاً الباب على كل الساعين لتغيير جذري في الحكومة يضمن إسقاط الرئيس السبعيني في شكل نهائي.

كما أسرّ إلى بعض النواب أنه سيعمل على مشاورة الكتل البرلمانية عندما يشرع في مسألة التعديل، لكنه قطع الطريق أيضاً على المشرعين الطامحين إلى الحقائب، ملمحاً إلى أن الضوء الأخضر لا يمنحه حق توزير النواب في هذه المرحلة تحديداً، والتي يفتقر فيها البرلمان إلى كتل سياسية وبرامجية متماسكة.

وكان لافتاً خلال الأيام الماضية انحسار حدة العداء والمشاغبة على الحكومة تحت قبة البرلمان، ربما بسبب القناعة الأكيدة لدى النواب بأن النسور هو الخيار الوحيد أمام مطبخ القرار، وأن المناكفة لأجل المناكفة لن تجدي نفعاً.

وكانت لافتة الإشارة التي قدمها النسور إلى بعض الصحافيين خلال لقاء ضيق جمعه بهم في مقر الرئاسة السبت الماضي، إذ قال في معرض حديثه: «ربما ألتقي معكم في مثل هذا الشهر من العام المقبل»، في إشارة ربما تؤكد أنه باق في المنصب حتى العام المقبل. كما ذهب الرئيس إلى أبعد من ذلك عندما قال: «لن أستغرب إذا التقيتكم أيضا بعد عامين».

والمؤكد أن التعديل الوزاري المحتمل لا يحمل أي دلالات سياسية داخلية أو خارجية، وأن هدفه تحسين أداء الحكومة فقط، خصوصاً بعد انشغال النسور أخيراً في وأد الخلافات غير المعلنة بين أعضاء يتبعون فريقه الحكومي.

وتقول مصادر مطلعة على تفاصيل الجلسات الوزارية الأسبوعية، إن الخلاف على الرؤى والنفوذ بين بعض الوزراء بدأ يخرج عن السيطرة، ما أدى إلى تعطيل العديد من القرارات المهمة.

والمثير أن بعض هذه الخلافات تطور على نحو غير مسبوق بين النسور نفسه وبين وزيري الخارجية والداخلية ناصر جودة وحسين المجالي. ونقل قريبون من النسور امتعاضه من بعض تصرفات جودة الذي خرجت عنه مفردات صادمة لرئيس الحكومة من قبيل أنه وزير خارجية الملك وليس النسور.

ولا يتردد محيطون بالمجالي عن القول إن الأخير يطمح في أن يكون رئيساً قادماً للوزراء عند أول تغيير حكومي، وهو ما أثار استياء رئيس الحكومة، الذي يعلم جيداً أن قرار إطاحة جودة والمجالي ليس سهلاً، إذ إن هذين الوزيرين يحظيان بعلاقات متينة مع مؤسسة القصر الملكي، وتحديداً مع صاحب القرار.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة