الجمعة 2024-12-13 07:09 م
 

طرقات على باب المستحيل!

06:57 ص

ها أنتِ تجثمين فوق كل لحظة من لحظات أيامي!. تماما، كما الليل المزدحم بالأسرار يجثم على صدر المدينة.اضافة اعلان


ها أنتِ أيتها المرأة/ الزنبقة، تحتلين غرفة عمري المزدحمة بالنساء والذكريات. تطردين الخوف كما الشمس حين تشرق فلول الظلام.
لكنك، يا حبيبتي، تستعذبين ممارسة «هوايتك المفضلة»، المرور من أمامي، كومضة برق، وتدعين في صدري شلالات غيابك.
أعرف أنّي حين اخترتُكِ، اخترتُ وبملء ارادتي» المستحيل». وكنتُ أُدرك، أن حبك يشبه والى حدّ كبير، السير فوق الزجاج المطحون.
ها أنتِ، تخترقين أجوائي، بنظراتك، «العابرة للقارات».
وها أنا أتدفّق فيكِ مثل ماء النّهر، ومثل النار في هشيم المشاعر.
أعترفُ، أنّي مسكونٌ بغيابك. كما الغيمة وقد استسلمت لضوء النهار.
بدونك، أصير فراشة، تدور حول»هلاكها»، وتحديدا، حين أرقص مثل الذئب حول رائحة حضورك.
ولأنك حقيقتي «الباقية»، فقد بتُّ أشعر أن الجميع يسيرون أمامي بأقنعة مزيّفة ووجوه زائفة.
ها أنتِ..
تأتين مثل المرابي»شيلوك» في مسرحية «تاجر البندقية»، تريدين اقتطاع جزء من لحم ذاكرتي، ومع « الفائدة».
رغم أنّي لا أكفُّ عن تقديم « الولاء العاطفي»، و»طاعة العشق»، بل أنني «أدفع الجِزْية» لكِ وأنا «صاغرٌ».
الآن، وفي ساعة تقترب من منتصف الليل.. وهو وقتك الخاص، أتهجّى وجهك الغائب مثل فنان أعمى ضلّت أصابعه قماش لوحته.
حاولتُ مرّة، أن ألثم وجنتيْكِ، لكن»غزواتي» توقفت عند خصلة شعركِ الهاربة.
يومها، تصدّى قلبي، لرماح عينيكِ، واقتفيتُ أثر المستحيل!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة