السبت 2024-12-14 02:10 ص
 

ظهور مدعي "المهدية" في الأردن والكويت والسعودية

01:22 م

الوكيل - يعد ادعاء المهدية من أبرز الحوادث والغرائب التي تتكرر سنويا منذ عدة عقود، فيما لا يميز عام عن آخر سوى الطريقة التي يظهر بها من يدعي المهدي المنتظر، والرواية التي يسوقها لإقناع المحيطين به لتصديقه .اضافة اعلان

وتعددت حوادث إدعاء المهدية بالدول العربية على مدار عام 2013، حيث ظهر من ادعي أنه المهدي المنتظر في كل من الكويت، والسعودية، والأردن، وغالبا ما يتم تبرير معظم حوادث ادعاء المهدية بأن من يلجأون لذلك هم إما مرضى نفسيين أو مختلين عقليا.
آخر مدعي للمهدية عام 2013، كان متهم أردني، حيث طلب أثناء مثوله أمام محكمة أمن الدولة، في 24 ديسمبر/كانون أول، من جميع الموجودين في المحكمة أن يبايعوه لأنه المهدي المنتظر والملائكة تنزلت عليه .
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا آنذاك إن محكمة أمن الدولة قررت إحالة متهم أردني إلى المركز الوطني للصحة النفسية (مركز تابع لوزارة الصحة) ووضعه تحت رقابة من الأطباء النفسيين للوقوف على حالته النفسية، وبيان ما اذا كان يدرك كل أقواله وأفعاله التي بدرت منه خلال جلسة عقدتها المحكمة اليوم .
وفي يونيو/حزيران 2013، ظهر شخص ادعى أنه المهدي المنتظر في أحد الأسواق التجارية في منطقة الفروانية جنوب غرب الكويت.
ويحسب جريدة الشاهد الكويتية فقد تلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغاً من إحدى المتسوقات تفيد خلاله بأن شخصاً اعترض طريقها طالباً منها السير خلفه وان تكون من اتباعه لانه المهدي المنتظر ويريد تحرير فلسطين .
وتعددت البلاغات بهذا الشأن حيث أرسلت دورية من نجدة الفروانية إلى موقع البلاغ وشاهد رجال الأمن المشكو في حقه، حيث بدا في حالة غير طبيعية فتم اقتياده إلى مخفر الشرطة وحضر شقيقه الذي احضر معه تقريراً طبياً يوضح بأن شقيقه يعاني من اضطرابات نفسية، أحيل على اثرها إلى مستشفى الطب النفسي .
وفي الكويت، أيضا كان الإعدام مصير شخص بدون (غير محدد الجنسية) ادعى أنه المهدي المنتظر وذلك في 1 إبريل/ نيسان 2013، وذلك بعد ان قتل زوجته وابنائه.
وقد أدين الرجل البدون بقتل زوجته وأطفاله الخمسة بعد أن أدعى أنه «المهدي المنتظر».
أما السعودية التي تتكرر فيها حوادث ادعاء المهدية، فلم يمر عام 2013 دون ظهور من يدعي أنه المهدي المنتظر بها.
وفي 21 إبريل/نيسان، فوجئ زوار المسجد النبوي الشريف بشاب في العقد الثالث من عمره وهو يتجول في ساحات المسجد النبوي زاعما بأنه المهدي المنتظر، وظل يواصل هذيانه بعبارات خارجة عن حدود المألوف.
وأفصح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام – بحسب جريدة عكاظ- أن الشاب قبض عليه رجال الأمن وأحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معه لمعرفة الدوافع والأسباب التي أدت لفعلته، مشيرا إلى أن الشاب ربما يعاني من اعتلالات نفسية .
ويعتبر خبراء النفس مدعو النبوة أو المهدية بأنهم مصابين بجنون العظمة، وهو مرض ينتاب بعض الأشخاص في مرحلةٍ ويعد مرض من الأمراض العقلية المعروفة مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو مرض الفُصام .
يذكر أن المهدي المنتظر جاءت به أحاديث كثيرة، منها الصحيح والضعيف والموضوع، والراجح أنه حقيقة لا تنكر، والخلاف حول ماهية هذا المهدي، ولكن ليس كل من يدعي أنه المهدي يكون هو المهدي المنتظر، وعلى الجملة فالإيمان به واجب، ولكن من أنكره لا يمكن الحكم عليه بالكفر أو الخروج عن الملة، ورسالة المهدي من إقامة العدل بين الناس في الأرض هي رسالة المسلمين التي يجب أن يسعوا لإقامتها.
ويعتقد الشيعة الإثنا عشرية أن محمد المهدي هو آخر الأئمة الإثنى عشر، والذي تولى الإمامة بعد أبيه الإمام الحسن العسكري، حيث ولد في 15 من شعبان عام 255 هجريا/ 874 ميلاديا في مدينة سامراء شمالي العراق، ويعتقد الشيعة أنه سيظهر في آخر الزمان.
وتعد حوادث ادعاء المهدية عام 2013 الأحدث من سلسلة ادعاءات ظهرت خلال العقود الماضية، كان أبرزها حادث اقتحام الحرم المكي قبل نحو 34 عاما من قبل شخص ادعي أنه المهدي المنتظر.
وفيما تم تبرير معظم حوادث ادعاء المهدية بأن من يلجأون لذلك هم إما مرضى نفسيين او مختلين عقليا، فتعود الحادثة الأبرز لمثل هذا الادعاء إلى عام 1979، والتي تم خلالها اقتحام الحرم المكي الشريف بترتيب من جهيمان محمد سيف العتيبي قطب حركة (الجماعة السلفية المحتسبة).
وادعت هذه الجماعة ان «المهدي المنتظر» سيظهر للناس مع بداية العام الهجري الجديد بناءاً على رؤية في المنام وان هذا المنتظر الذي رؤى في المنام هو محمد عبدالله القحطاني صهر جهيمان العتيبي .
وفي فجر يوم الثلاثاء 1/1/1400هـ اقتحم جهيمان واتباعه الحرم المكي الشريف اثناء صلاة الفجر وتحصنوا في عدة مواقع داخل الحرم وخرج صهره محمد القحطاني ليعلن نفسه «المهدي المنتظر».
و جيء بالمسلمين في الحرم ليبايعوه تحت تهديد السلاح بعد ان قتلوا عدداً منهم وادخلوا الرعب في نفوس البقية ومنعوا المسلمين من اداء الصلاة في المسجد الحرام لمدة «15» يوماً .
واستطاعت قوات الأمن بعد ذلك ان تدخل المسجد الحرام وتقتل 117 شخصاً من الجماعة بينهم المهدي المزعوم ، وتأسر 152 بينهم اطفال ونساء استخدموهم كدروع بشرية وللتمويه على رجال الأمن قبل الدخول الى المسجد الحرام.
وتم تنفيذ حكم القصاص في 63 من عناصر هذه الفئة يمثلون 7 جنسيات من بينهم جهيمان العتيبي، وتختلف تلك الحادثة بشكل جذري عن الحوادث السابقة . العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة