عاصفة الضحك

هل تشعرون بلذة الانحشار بين عصرين وزمانين؟

هل تسمعون دبيب القرون وهي تمر من أمامنا وكل قرن منها يترك لمسته العريقة علينا؟اضافة اعلان


هل تتلمسون خشونة الماضي التليد ونعومة الحاضر المجيد؟

هل تشمون عطر الماضي المخلوط بفوح المستقبل؟

هل تطلون على انهيار الرموز، واختلاط المعايير؟

هل تعانون بماسوشية من لعبة بالع الموس؟

اليمين يتحول الى يسار برمشة عين واليسار الى يمين بكبسة زر.

أن لم تشعروا وتتذوقوا وتسمعوا وتشموا وتتلمسوا، فلا شك أنكم تعيشون في عالم آخر.

تخيل عزيزي القارئ، لو كان لك صديق غربي وشرحت له الوضع لدينا، وفصلت له طبيعة الاصطفافات، وأداء مجلس النواب والأصوات المعارضة آنذاك وطبيعة معارضتها وما قيل وما يقال وما لا يمكن ان يقال.

ينبهر صديقك، ثم تصيبه هستيريا الضحك لعدة دقائق وربما ساعات.

يتوقف صديقك عن الضحك ويبدأ بتشغيل دماغه، ويطلب منك ان تعيد ما قلته وتؤكد له ما سمعه منك قبل عاصفة الضحك ، فتعيد وتزيد وتفصّل.

لا شك أن صديقك الغربي، سينظر اليك باندهاش ويقول بعصبية:

انتوا بتقولوا عن حالكوا عالم ثالث؟؟؟؟؟ انتو عالم ثالث عشر.. انتوا مش عالم!!!.