عجلون: 25سم سماكة الثلوج .. والطرق سالكة بصعوبة

الوكيل - شهدت محافظة عجلون، خصوصا المناطق المرتفعة كرأس منيف ومثلث القاعدة وصخرة وسامتا واشتفينا تساقطاً غزيراً للثلوج منذ مساء أمس، حيث اكتست بالثلوج التي وصلت سماكتها نحو 25سم وطالت المرتفعات المحيطة بالمناطق الشفا غورية.اضافة اعلان


وتسبب التساقط المستمر للثلوج بإغلاق طرق رئيسية وفرعية في المحافظة، ما استدعى تدخل جميع كوادر الأشغال العامة والبلديات والدفاع المدني للتعامل معها بإشراف مباشر من محافظ عجلون ورئيس غرفة العمليات الرئيسية الدكتور محمد سميران وبمشاركة رؤساء البلديات ومديري الدوائر المعنية.
وأشار مدير دفاع مدني عجلون العقيد هاني الصمادي إلى أن كوادر الدفاع المدني في المحافظة تعاملت مع 20 حالة مرضية منها حالة ولادة واحدة و13 حالة غسيل كلى و6 حالات مرضية متنوعة أخرى.
وأضاف أن كوادر الدفاع المدني تعاملت مع بعض الحوادث الأخرى كإطفاء حريق منزل وإنقاذ 4 مواطنين محاصرين إضافة إلى 3 حالات شفط وسحب المياه من منازل داهمتها مياه الأمطار.
وأكد أن الطرق الرئيسية في المحافظة سالكة بصعوبة، حيث تقوم الآليات الموجودة في الميدان بفتح الطرق ولكن وبسبب التساقط المستمر للثلوج تغلق مرة أخرى، مؤكداً أن العمل جار على مدار الساعة لفتح الطرق المغلقة.
إلى ذلك، أكد محافظ عجلون الدكتور محمد سميران أن المحافظة بدأت بتنفيذ خطة طوارىء من خلال فتح غرف عمليات رئيسية على مدار الساعة في المحافظة والوحدات الإدارية التابعة لها، وغرف عمليات فرعية في مديرية شرطة عجلون والدفاع المدني والأشغال والبلديات.
وأضاف الدكتور سميران أن غرف العمليات تتابع الحالة الجوية بشكل مستمر وتنسق بين كافة الجهات المعنية لإدارة كل ما يستجد في ظل هذه الظروف الجوية التي تشهدها المملكة، مشيراً الى تضافر كل جهود وتسخير إمكانات الدوائر الحكومية والبلديات والقوات المسلحة لتذليل كل العقبات ومعالجتها.
وأشار إلى أنه تم التأكيد والتنسيق مع شركة الكهرباء والمياه للوقوف على جاهزيتهم لإدامة الخدمة في هذين القطاعين المهمين، وكذلك تم التأكيد على ضرورة توفير ماتورات لسحب وشفط المياه والاستعانة بالآليات الحكومية كالزراعة والدوائر الأخرى، وتم تجهيز خمس ورش عمل لصيانة أي عطل ممكن أن يحدث في مجال الكهرباء.
وبين الدكتور سميران أنه تم التنسيق مع مستشفى الإيمان الحكومي للوقوف على مدى جاهزيته في مجال إستقبال الحالات الطارئة خصوصا في قسم الكلى وإعطاء المرضى الذين يغسلون الكلى الأولوية القصوى وتوفير وسائط النقل لغاية إجراء عملية الغسيل لهؤلاء المرضى بكل يسر وسهولة وحسب البرنامج الزمني المعد لهم من قبل قسم الكلى.
وأكد أنه لا يوجد أي نقص يذكر في أي مادة تموينية، مشيراً إلى أن مادة الطحين تحديداً متوفرة بالمخابز لفترة كافية جداً، وكذلك المحروقات والغاز التي تم التاكيد على ضرورة توفيرها، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا ضرورة لتهافت المواطنين على شراء كميات كبيرة من هذه المواد.
وقال سميران إنه وبالتنسيق مع البلديات والأشغال العامة والدفاع المدني تم الاطمئنان على أماكن جريان السيول، محذراً المواطنين الذي يسكنون في هذه الأماكن الى ضرورة أخد أعلى درجات الحيطة والحذر، والإتصال بغرف العمليات في حالة حدوث أي طارئ، وكذلك الاستعانة بالآليات الأشغال والبلديات والدفاع المدني المتواجدة في كل الأماكن، لافتاً الى أنه تم الاستعانة بمجلس الخدمات المشتركه في أربد لتزويد بلدية الجنيد ببعض الأليات وذلك لاستخدامها خلال هذا المنخفض، إضافة إلى تعاون مستمر من مجلس الخدمات المشتركة في عجلون.
وأشار سميران إلى أنه تم التنسيق مع مديرية شباب عجلون في حالة الحاجة لاستخدام الغرف المجهزة الموجودة في المديرية وذلك لإيواء ومبيت من يحتاج ذلك في حالة تضرر منزله أو ممن قد تتقطع بهم السبل.