عشرات الشكاوي على المطاعم في الآونة الأخيرة .. لماذا؟

الوكيل - علي عبيدات - زادت شكاوي المواطنين على المطاعم والمنتجات الغذائية مؤخراً بشكل لافت ،فلا تخلو الصحف والمواقع الإخبارية من صور لمطعم مغلق أو وجبة غذائية فاسدة، وأحياناً شحنات بالأطنان لمنتجات فاسدة.اضافة اعلان



تنشر هذه الصور وتصل إلى مؤسسة الغذاء والدواء، وبدورها تتأخذ الإجراء المناسب، فمنذ بداية هذا الشهر حتى الآن أغلقت وخالفت الغذاء والدواء الكثير من المطاعم، والغريب في الأمر أن شكاوي الناس تتزايد كلما زادت مخالفات الغذاء والدواء للمطاعم .


شكاوي المواطنين التي يرسلونها تكشف عن ان الحال المائل لم يعد يعجبهم، وأن المستهلك الأردني لم يعد يرضى بأي منتج، فأصبح المواطن أكثر وعياً وحرصاً على جودة المنتج الذي يشتريه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى انعدمت ثقة المواطن بتاجر التجزئه بشكل تام.


يثير هذا الأمر عدة تساؤلات، لماذا صار المواطن أكثر وعياً وتحديداً الآن؟ وكيف أصبح صاحب البقالة أو المطعم عبارة عن متهم لم تثبت إدانته بعد حتى نتأكد من تاريخ المنتج الذي يبيعه وريثما نأكله لتمطمئن قلوبنا؟


وقال الشاب أحمد سلمان، وهو طالب في الجامعة الأردنية، أن ما حدث لآل العويوي قبل مدة، أثار حفيظة الناس وجعلهم يخافون من أي طعام خارج المنزل باعتبار قضية هذه العائلة قلب الرأي العام وأثارات لغطاً واسعاً، أما حسين، وهو موظف في أحد المولات في العاصمة، فقد اعتبر أن الإعلام هو المسؤول عن أزمة الثقة التي حدثت بين المستهلك والمنتج لأنه يهّول الأمور ويتلاعب بمشاعر الناس عندما ينقل لهم الصور المخيفة التي تلتقط في مطاعم تتجاوز القانون، فلم يعد المواطن يثق بأي أحد بعد أن صرنا نرى المناظر المنفرة للأطعمة في كل وقت.


وأستغرب أصحاب البقالات من هذه الحملة التي يقودها المواطن ضدهم مؤخراً، فالحاج أبو رضوان من أقدم أصحاب بقالات منطقة دوار المدينة يتسغرب تدقيق وتفحص المواطن للبضاعة في الآوانة الأخيرة، فالزبون يقف في بقالته ويقلب كل المعلبات ويقرأ تاريخها بعناية ثم يقرر أن يشتري، وكذلك اللبن والبقوليات واللحوم المجمدة، فكأن المواطن أحد أفراد مؤسسة الغذاء والدواء عند دخوله للبقالة أو المول.


مدير الرقابة على الغذاء الدكتور محمد الخريشا في اتصال سابق مع 'الوكيل' أن المؤسسة مستعدة لاستقبال أي ملاحظة من المواطن وأننا نتعاون مع كل مصدر تثبت مصداقيّته في نقل أي ملاحظة تخص الغذاء والدواء، ومن هذا الحملات الدائمة التي تقوم بها الغذاء والدواء والتأهب الدائم لأي حالة تمس سلامة المستهلك.