السبت 2024-12-14 08:31 م
 

عطلة العمال والفصح تنعش الحركة السياحية الداخلية

11:56 ص

الوكيل - تغيّرت معالم المشهد السياحي بكثير من تفاصيله خلال الايام الماضية وتحديدا في الجانب المتعلق بارتفاع نسب الإشغال السياحي والفندقي في عدد من المواقع التي تجاوزت بها نسبة الإشغال (99%) من السياحة الداخلية والوافدة.اضافة اعلان


وبدا واضحا ان السياحة الداخلية اخذت مساحة واسعة في نسب الاشغال في العقبة والبحر الميت والبترا ووادي رم، نظرا لتزامن اجازة عيد العمال التي تم تأجيلها ليوم واحد تشجيعا للسياحة الداخلية للتواصل مع اجازة نهاية الاسبوع، مع عطلة عيد الفصح المجيد؛ الامر الذي زاد من الحركة السياحية بشكل كبير ورفع نسب الاشغال بنسب جعلت الكثير من المواطنين يلجؤون لنصب الخيم السياحية في شوارع مدينة العقبة لعدم تمكنهم من الحصول على غرف فندقية.

ولم تخل الصورة الاجمالية للمشهد السياحي خلال اليومين الماضيين من ذات السلبيات التي شابته في السابق، وتحديدا تلك المتعلقة بتوزيع حصص الاقبال السياحي كونها ما تزال تقتصر على العقبة والبحر الميت دون غيرها من المواقع السياحية، يتبعها البترا ووداي رم ولكن بنسب اقل، فيما تبقى باقي المواقع تبحث لنفسها عن مواقع واضحة على خريطة السياحة المحلية بالحضور والتسويق لها محليا وخارجيا.

وفي قراءة لـ»الدستور» حول تفاصيل المشهد السياحي خلال اجازة عيدي الفصح والعمال، اكد خبراء ومختصون ان الايام الماضية حققت حالة انتعاش كبيرة للقطاع السياحي الذي يمر بواقع متذبذب منذ اشهر نتيجة للاضطرابات السياسية والامنية التي تعيشها المنطقة، معتبرين ان ثقافة السياحة الداخلية باتت موجودة بقوة في المملكة.

وأعربت الاراء عن املها بأن يبقى النشاط السياحي طوال ايام السنة على هذا النحو لا ان يكون موسميا او مرتبطا بحدث معين، مشيرين الى ان عطلة نهاية الاسبوع في الغالب تشهد خلال شهري نيسان وايار حراكا كبيرا من قبل المواطنين، ولكن الامل ان يكون هذا الامر طوال ايام السنة محليا وخارجيا.

ورأى متحدثون لـ»الدستور» ان الوصول الى حراك سياحي دائم يتطلب شراكة جادة وحقيقية بين كافة الفعاليات السياحية من فنادق ونقل سياحي وادلاء ووكلاء سياحة وسفر وغيرها لتوفير منتج سياحي متنوع وبأفضل الخدمات والاهم بأسعار مناسبة حتى نتمكن من المنافسة بالسعر والخدمة الافضل.

عضو مجلس الاعيان رئيس اتحاد المهن السياحية ورئيس جمعية الفنادق الاردنية ميشيل نزّال اعتبر ان اجازة نهاية الاسبوع الماضية حققت نسبا عالية بالحجوزات الفندقية ولكن لا يمكن الحكم على اساسها بأن الموسم السياحي جيد، ذلك اننا نطمح بأن تكون ايام العام كلها على هذا النحو من الحراك السياحي.

واوضح نزّال أن ما يعنينا هو احتساب نسبة اشغال الموسم السياحي منذ مطلع العام الحالي، وقد كانت نسبة الحجوزات جيدة وتتقارب مع العام الماضي؛ الامر الذي يؤكد ان النشاط السياحي لهذا العام جيد حتى الان.

ورأى نزّال ان عطلة نهاية الاسبوع بالغالب خلال شهري نيسان وايار ونظرا لتحسن الاحوال الجوية تشهد على الدوام نشاطا في كافة المواقع السياحية، ولكن ما نسعى له ان يكون هذا الامر على مدار ايام العام.

وبين نزّال ان تفاصيل كثيرة ما تزال تكرر ذاتها بالمشهد السياحي والتي تحتاج الى تغيير، وذلك بتوزيعة الاقبال السياحي الذي ما يزال يقتصر على العقبة والبحر الميت، وتبقى عمان الاقل حصة بهذا الامر، بالاضافة الى ان الاقبال على الفنادق ايضا يشهد حالة من عدم تساوي الحصص فهناك اقبال على بعض الفئات اكثر من غيرها، ذلك ان بعض الفئات لا تشهد اي اقبال.

من جانبه، اكد عضو لجنة السياحة النيابية النائب أمجد المسلماني نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية ان الوضع العام في القطاع السياحي جيد، لكننا نأمل ان يكون هذا الحراك والنشاط على مدار العام ولا يقتصر على موسم معين او حتى على اجازات نهاية الاسبوع.

واعتبر المسلماني ان الاساس بالعمل السياحي النشاط الدائم، ذلك أن النشاط خلال يومين ليس مقياس نجاح، مستطردا بقوله «نحن كعاملين في القطاع وصانعي قرار به يمكننا ان نخلق لهذا القطاع حالة عمل دائمة بشكل يعمل به طوال السنة وذلك من خلال ارادة قوية من العمل والشراكة الحقيقية بين كافة الفعاليات لجذب السياحة الداخلية وكذلك الوافدة، وهذا لن يكون الا من خلال التعاون على الصعيدين الرسمي والقطاع الخاص حتى يتمكنوا من تجاوز صعاب المرحلة وايجاد النشاط الدائم طوال ايام السنة».

واعتبر المسلماني ان مسؤولية العمل السياحي ملقاة على كاهل الجميع فهي مسؤولية كل مواطن، ذلك ان قطاع السياحة احد اهم وابرز روافد الاقتصاد الوطني، والاهتمام به مسؤولية وطنية تتطلب تكثيف الجهود بشكل عملي.

ولفت المسلماني في اطار حديثه حول اهمية التعاون والشراكة الى ان هذا التعاون هام جدا سعيا للوصول الى منتج سياحي بالسعر المناسب وتخفيض الكلفة على السياح المواطنين وغيرهم وكذلك تنوع البرامج والتنافس الحقيقي لجعل الاردن مقصدا سياحيا للجميع.

وشدد المسلماني على اهمية توزيع الحصص السياحية على جميع المواقع السياحية ووضع الالية الحقيقية لدعم القطاع، مشيرا الى جاهزية دعمه برلمانيا وحكوميا وسياحيا ليكون دائم النشاط ولكل المواقع بأن نعطيها حقها بالتسويق والجذب السياحي، وان يسعى الجميع لتجاوز مصالحهم الخاصة حتى نرقى بالقطاع الذي يعتبر رافدا هاما للاقتصاد الوطني.

واتفق رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية سمير دربي مع الاراء التي سبقته بان الموسم السياحي شهد حراكا نشطا جدا خلال الايام الماضية التي تزامنت فيها عطلة عيدي الفصح والعمال، فكانت المواقع السياحية وتحديدا العقبة والبحر الميت نسب الاشغال بها تقارب الـ(100%).

ووصف دربي الواقع السياحي في العقبة بأنه اكثر من ممتاز حيث لجأ عدد كبير من المواطنين للاقامة في الخيم السياحية لعدم تمكنهم من ايجاد غرف فندقية، وتجاوزت نسب الاشغال خلال اليومين الماضيين الـ (100%) عند غالبية فنادق العقبة، وكذلك الحال في البحر الميت ايضا الذي شهد حالة من النشاط الكبيرة جدا.

وبين دربي ان الحراك السياحي لم يقتصر على السياحة الداخلية، بل شهد ايضا اقبالا من الاسواق الاوروبية والاميركية بشكل كبير جدا، ومن الصين وكوريا، وكذلك من تركيا وعدد من الاسواق الاخرى.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة