علامات بارزة في تاريخ متصفحات الإنترنت

الوكيل - لنفترض أن إحدى الشركات المعروفة بصناعة السيارات أعلنت عن طرح سيارة حديثة في الأسواق تتميز بالفخامة والتصميم الجذاب وتملك كل وسائل الأمان الحديثة وتوفر جميع وسائل الراحة التي يمكن للسيارة أن تمتلكها.اضافة اعلان


لكن وبعد أن قمت بشرائها يأتي أحد الحاسدين ويعمل على تفكيك السيارة إلى قطع، لا بد وأنك هنا ستشعر بأنها أصبحت عديمة الفائدة رغم أن قطعها كلها موجودة ولم يسرق منها شيء، وهكذا هي الإنترنت بدون متصفحاتها.

ورغم الثورة التكنولوجية التي قدمتها شبكة الإنترنت، إلا أنها، وحسبما ذكر موقع 'PCWorld'، تصبح عديمة الفائدة لو لم تكن هناك برامج التصفح المنتشرة اليوم. ترى ما أهم مراحل تطور تلك المتصفحات؟

مرت المتصفحات، كغيرها من البرمجيات الأخرى بالعديد من المراحل على النحو الآتي:

- مرحلة (ARPANET - 1969):في تلك الفترة كان الحديث عن أجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت يخص فئة واحدة من المجتمع. ففي تلك الفترة لم تكن هناك شبكة إنترنت بالمعنى الحالي وكان الناس الذين يملكون الرغبة بالتعلم والاستزادة يلجأون للمكتبات المحلية بحثا عما يريدونه. لكن إلى جانب تلك المكتبات، كان هناك ما يسمى بـ'ARPANET' التي أسستها وزارة الدفاع الأميركية لتعزيز البحث العلمي والربط بين الجامعات. واستمرت 'ARPANET' تعد بمثابة شبكة الإنترنت المتوفرة آنذاك ولمدة 20 عاما.

- مرحلة (WorldWideWeb - 1991): بسبب بطئها وركودها، اضطرت الـ'ARPANET' للاختفاء القسري بعد عقدين من ظهورها وتحديدا في العام 1990، ليحل بدلا منها تقنيات أسهل وأسرع ومن ضمنها تقنية سويسرية المنشأ والتي أدت إلى ثورة حقيقية في المجال التكنولوجي وامتد تأثيرها لتشمل مناحي الحياة كافة، وهي شبكة الإنترنت التي اخترعها العالم البريطاني تيم بيرنرز لي الذي يعمل في قسم الأبحاث الفيزيائية في سويسرا في العام 1989. وبعد ذلك بعامين ظهر أول متصفح للإنترنت باسم 'WorldWideWeb' لتسهيل تصفح أبحاث الجامعات السويسرية فقط.

- مرحلة (Mosaic - 1993): في حال كنت من الشغوفين بتصفح الإنترنت منذ بداياتها، فإنك لا بد وستذكر المتصفح 'Mosaic'.
فبالنسبة للكثيرين كان هذا المتصفح يمنحهم إشارة واضحة بأنه سيكون لشبكة الإنترنت شأن كبير؛ إذ كان أول متصفح يظهر الصفحة متضمنة النص والصور التي تحملها، وكان يعتمد على صيغة عرض ما تزال تستخدمها المتصفحات المتوفرة اليوم. ومن الجدير بالذكر أن هذا المتصفح قدم من قبل المركز الوطني في جامعة إلينوي ليخدم التطبيقات الحاسوبية الفائقة.

- مرحلة (Netscape Navigator - 1994): تعد جملة 'يمكن مشاهدة الصفحة بشكل أوضح من خلال متصفح نتسكيب' من أشهر الجمل المستخدمة في ذلك الوقت نظرا للقفزة التي حققها هذا المتصفح والذي قدمه الفريق ذاته الذي قدم من قبل متصفح 'Mosaic' لكن مع إضافة الكثير من التحسينات التي جعلته الأفضل في ذلك الوقت.

- مرحلة (Internet Explorer 3 - 1996): تعد هذه النسخة من متصفح إكسبلورر أولى المحاولات الجدية من مايكروسوفت للتعبير عن جاهزيتها لخوض ما أصبح يعرف اليوم بـ'حرب المتصفحات'. لم تحمل النسختان الأولى والثانية من إكسبلورر أي إشارات تدل على جدية مايكروسوفت، لكن النسخة الثالثة كانت مختلفة وأسهمت بجذب العديد من المستخدمين للإضافات التي أدخلوها كإمكانية دعم الوسائط المتعددة وتطبيقات جافا وغيرها.

- مرحلة (Google Chrome - 2008): مما لا شك فيه أنه كان يمكننا اختيار نسخة أخرى من 'كروم' باعتباره من أفضل المتصفحات المتوفرة حاليا وبجميع النسخ التي أطلقها، لكن ورغم هذا تبقى النسخة الأولى من المتصفح تحمل طعما خاصا بها. ورغم أن غوغل أعلنت أكثر من مرة بأنها لن تخوض سباق متصفحات الإنترنت، إلا أنها، وبمساعدة موظفين سابقين من فايرفوكس، استطاعت أن تعتلي القمة بشكل يبدو أنها من الصعب أن تتخلى عنه في المستقبل القريب. الغد