الخميس 2024-12-12 02:48 ص
 

على أرضي وبين جمهوري

06:50 ص

عشاق كرة القدم، وهم كُثر، يعرفون أن الهدف يعني» جووول». وهو يأتي، إما لبراعة المهاجم، او لخطأ من المدافع.اضافة اعلان


ولكون الكُتّاب مثل لاعبي كرة القدم، فإن فرصهم في إحراز الأهداف، تعتمد عدة عوامل، أبرزها اتساع المرمى والزاوبة التي يقذفون فيها الكرة. والتي يصفها المعلّق التونسي عصام الشوّالي» الزاوية التي يسكن فيها الشيطان».

فإن كانت الزاوية «ضيّقة» ذهبت الكرة في « الأوت». وإن كانت في مواجهة المرمى دخلت الشبكة.

الجمهور عامة ، لا يرحم، ولا يعنيه مزاج الكاتب ولا ظروفه. المهم عنده إحراز الأهداف والفوز، على الأقل لتحقيق أكبر قدر من المناكفة مع الفريق الآخر وجمهوره.

وهو ـ أعني الجمهور ـ ، في الغالب ، أشخاص انانيون، لا يفكرون الا بمتعتهم دون الأخذ بعين الاعتبار مستقبل اللاعب او الكاتب.

الجمهور، لا يعالج اللاعب اذا ما تعرض» للعطب» أو العرقلة ولا يساهم في إعاشة عائلته إن طرده الحَكَم . او توقف عن اللعب لسبب او لآخر.

جمهور كرة القدم يتشابه مه جمهور « كرة/ القلم».

ينظر الى الملعب فقط، وتابع ما يجري وفي أحسن الاحوال يبدي تعاطفه مع الكاتب إن غاب أو « غُيّب». وثمة وضع أفضل في كرة القدم عندما يعبر الجمهور عن سخطه تجاه الحكَم بالشتائم او التلويح باليافطات البيضاء كما في ملاعب اوروبا. وعندنا شتائم من قاع الدست، ولهذا نجد المعلق يهرب من الموضوع ويتحدث عن الطقس ودرجة الحرارة.

وفي كرة القلم يختلف الامر، ويذوق الكاتب الأمرّين حين لا يكتب وحين يُسْأل لماذا لا تكتب.

أتمنى أن تساعدني لياقتي للاستمرار في الملعب اطول فترة ممكنة بنصف رضا الجمهور ونصف رضى الحكم، حتى لو اضطررت للعب في « حاكورة» بيتي!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة