.. على النقيض تماماً

استحق فريق ذات راس، ممثل أندية الجنوب في بطولات المحترفين، الترشح الى نهائي كأس الأردن لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، فالأداء أذهل الفيصلي بل وأرهق شباكه بثلاثية مستحقة!.اضافة اعلان

كان ذات راس بحق الأفضل في كل شيء، الجاهزية الفنية والبدنية، والحضور الذهني والدافعية والاصرار، والأهم من كل ذلك الثقة، ما يفسر الفرحة التي ارتسمت -عقب نهاية المباراة- على وجوه أعضاء الهيئة الادارية والجهازين الفني والاداري واللاعبين والجماهير التي آمنت بقدرات فريق فرض احترامه بل وحضوره المشرف.. ما جعل التأهل الى النهائي يخرج عن سياق المفاجآت، فالفريق الذي تفوق بثلاثية -كادت أن تتضاعف-، عرف كيف يذهل لاعبي الفيصلي!.
على النقيض تماماً، بدا الفيصلي تائهاً، وكأنه لم يحضر الى ملعب المباراة، فالخطوط متباعدة والروح غائبة فيما الجانب البدني، حدث ولا حرج .. فهل هو نفس الفريق الذي جمع ثلاث بطولات في الموسم الماضي؟.
منذ فترة والفيصلي يعيش حالة من عدم الاتزان، فالنتائج تتأرجح من مباراة لأخرى والهوية الفنية غير واضحة، والتدريبات غير منتظمة، فبعد مسلسل حرد اللاعبين انسحب الأمر على المدير الفني الروماني تيتا، والأخير وجد نفسه خارج الحسابات بعدما قررت الادارة تعويضه بالمدرب السوري أيمن الحكيم!.
عن القرار الأخير سأتحدث، فالفيصلي الذي ارتبط اسمه منذ سنوات طويلة بلوحة شرف، الأوائل، نسبة للانجازات، حقق انجازاً على مستوى صفة التسمية -الأوائل-، فهو بات الفريق الأول على مستوى العالم الذي يقوم بتغيير مديره الفني وتعيين آخر قبل ساعات معدودة من موعد مباراة مهمة، ومفصلية .. على ماذا استندت الادارة في قرارها -السريع-؟.. بين الرؤيا والتوقيت تبرز المعاناة الحقيقية لفريق اعتاد الصعود والتواجد فوق منصات التتويج!.