على مواقع التواصل: كلينك وإليسا تهزمان جنبلاط

الوكيل الاخباري - قبل يوم من النهار الرئاسي المنتظر، انتشر على 'فايسبوك' نص قانون يجرّم كل من يتعرض لشخص رئيس الجمهورية. المادة 384 من الدستور تنص على أن كل 'من حقر رئيس الدولة عوقب بالحبس من ستة أشهر الى سنتين'. توالت التعليقات قبل موعد الاقتراع، ومنها: 'يلّي عندو نكتة عن الجنرال، بعد معه ساعتين تيخبرنا ياها، لإن بعد ساعتين بصير يخبرها للدركي برومية'، 'لحقوا حالكن وتمسخروا، حتصير مكلفة'.اضافة اعلان


في الدورة الاولى، اقترع أحد النواب لعارضة الأزياء ميريام كلينك، فتصدر هاشتاغ #ميريام_كلينك موقع 'تويتر'، حيث انهالت التعليقات الساخرة والذكورية، مرافقة لتلك التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

أتت التعليقات بالمجمل مهينة لكلينك، فيما غرد البعض اعتراضًا على إلغاء الورقة التي تحمل اسمها لأنها غير مارونية، فكتبت الإعلامية بولا يعقوبيان 'الدستور لا يقول ان الرئيس يجب أن يكون مارونيًا، إنه عرف ويحق لكل لبناني منذ اكثر من عشر سنوات ولا حكم عليه ان يكون رئيسًا'، فيما اعتبر زميلها علي حمادة ان 'ميريام كلينك نجمة الدورة الاولى لانتخاب الرئيس'. أما كلينك فنشرت صورة للنائب سامي الجميل مؤكدة انه هو من صوّت لها. خلال الفرز، حصلت النائبة جيلبيرت زوين على صوت واحد، فحصدت حصة من التعليقات. بدأ التكهن عن صاحب الصوت، فيما قال البعض إنها اعتقدت انهم يسجلون الحضور فدوّنت اسمها.

طوال فترة ما قبل الجلسة حتى الدورة الثانية، غاب الجمهور البرتقالي عن مواقع التواصل، فيما حضر بعد ظهور 128 مغلفًا بدل 127، فصوّبوا سهامهم نحو رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل مع وصفه بأنه «طفل الكتائب». ليعود وينتشر على موقع 'فايسبوك' فيديو التقطته عدسة 'ام تي في' للنائب ميشال المر وهو يضع ظرفين في الصندوق!

جمهور حركة 'أمل' نشط بقوة على موقع 'تويتر'، فتداول تداولا لافتا للانتباه جملة 'مهما تعلا يا ليمون نحنا فوقك عصارة'، هذا الجمهور اعتبر أن 'هيك مجلس بدو هيك أستاذ'. خلال الاقتراع للمرة الرابعة، تداول الناشطون بكثرة ما توجه به بري للنائب عقاب صقر بعد إدلائه بصوته 'قرب لهون صرلنا زمان ما شفناكش'.

فضّل آخرون التذكير بمواقف عون السابقة كقوله 'المجلس النيابي غير شرعي ولا يمكنه انتخاب رئيس شرعي للجمهورية». فيما انتشر صباحًا هاشتاغ #الاثنين_الاسود على 'تويتر' مقابل هاشتاغ #من_أقوال_الرئيس_الخالد على 'فايسبوك'. أعاد الناشطون التذكير بأقوال عون منها: 'المجتمع المدني سرقلي شعاراتي'، 'لو عندكن ذرة كرامة ما تجيبو رئيس جمهورية من مجلس نيابي ممدد لحالو'، 'من اقوال عون المأثورة الناس غشم، الاعلام ما بغبّر على صباطنا'.

وبالحديث عن التذكير، ومع إعلان انتخاب عون رئيسًا للجمهوية، انتشر تصريح الأمين العام لقوى '14 آذار' فارس سعيد حين قال في العام 2015 'اذا أنا صرت بريجيت باردو عون بيعمل رئيس جمهورية'. فعلق أحد المغردين ساخرًا 'لبنان ما كسب بس رئيس، لبنان كسب بريجيت باردو كمان، هادا للي بقولوا عنه عصفورين بحجر واحد'.

بعد انتهاء الجلسة، غرد القصر الجمهوري من حسابه الرسمي للمرة الأولى: 'مجلس النواب اللبناني ينتخب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية بأغلبية 83 صوتًا'، وكررها باللغتين الفرنسية والإنكليزية. إلا ان التفاعل لم يتخط العشرة أشخاص.

حسمت النتيجة، فقرر الناشطون البحث عن ليلى عبد اللطيف، تداولوا صورة لها وهي تبكي خلال حلقة تلفزيونية، معتبرين أن هذه هي نهاية مهنتها، وكتب أحدهم: 'هُروب ليلى عبد اللّطيف على صاروخ أرض جوْ خارج الكرة الأرضية'. أما اليسا فغردت عبارتها المشهورة 'it’s ok'.

وحصدت تغريدتها 1015 إعادة نشر و1385 إعجابا، وشكّلت علامة فارقة بين التغريدات خلال النهار الرئاسي الطويل، مع ميريام كلينك.

من جهته، ارتدى المزيّن جو رعد سترة برتقالية وردد خلال فيديو نشره على صفحته على 'فايسبوك': 'تاراراتا تا جينرال، مبروك صار عنا رئيس جمهورية'. لاقى الفيديو رواجًا كبيرًا، فاعتبر أحدهم أن أول الداعمين للعهد الجديد هما رعد وكلينك، بعد انتشار صور الأخيرة بثوب سباحة برتقالي حاملة علم 'التيار الوطني الحر'.

السياسيون حضروا ايضًا في هذا النهار. الوزير نقولا الصحناوي وضع صورة للافتة للقوات تحمل شعار 'قوتنا بوحدتنا' مذيلاً إياها بعبارة «لبنان مزهر بوحدتنا'، فيما دعا زميله في الكتلة الوزير جبران باسيل اللبنانيين 'احبسوا أنفاسكم منيح يا لبنانيّي، ليكون فرحك، لو بعد 26 سنة أكبر...'. أما على 'انستاغرام' فبدأ نهار باسيل بـ 'عونجور'.

لم يغب النائب وليد جنبلاط عن 'تويتر'، على الرغم من توجّه الأنظار نحو تغريدة إليسا والصوت لمريم كلينك. أرفق جنبلاط تغريداته الرئاسية بصور من فيلم 'the fall of the roman empire'، فوصف نواب كتلته بالحكام الرومان أثناء توجههم الى الجلسة وخلال الاقتراع. أظهر آخر فرز للأصوات اسم Zorba The Greek فتوقع المغرّدون أن يكون جنبلاط صاحب الورقة، مع انتشار صورته وهو يدلي بصوته بحماسة ويرفع ظرفه الانتخابي بالعالي.

شكّلت مواقع التواصل الاجتماعي منصة ليعبّر روّادها عن آرائهم. انتقل النقاش والخلاف الى العالم الافتراضي، حيث ينفس كل فرد غضبه، فيما يستكمل العرس الديموقراطي. وجاء في أحد التعليقات: 'يعني ميشال عون (86 سنة) عملولوا عرس ديموقراطي، وأنا خطبة مش عارفة اخطب»، فيما كتب آخر: 'الياس بو صعب جايب مرته معه عأساس معزوم ععرس يعني'.

اكتفى الناشطون بتداول ما كتب على احدى أوراق الاقتراع 'هذا المجلس شرعي أو مش شرعي؟'. لم يسأل أحدهم نفسه لماذا سمح بتمرير التمديد مرتين. لم يقدم أحد نقدًا واضحا لميشال عون. ربما المساحة الافتراضية محدودة، أو ان الجمهور يدرك أنه غير قادر على التغيير. حملت التعليقات النقد والمزاح. من خلف هواتفهم، انهال الناشطون بالتعليق على الرئيس، وعلى جلسة الانتخاب، لتنتهي الجلسة بإعلان فوز ميشال عون برئاسة الجمهورية، يرافقه انتشار صور لرئيس مجلس النواب نبيه بري 'المعارض'.