الجمعة 2024-12-13 06:41 ص
 

على هامش "الفضيحة"!

07:54 ص

من الضروري الوقوف على التحق?ق ا?ستقصائي الذي نشرتھ 'الغد'، أمس، للزم?لة حنان الكسواني، بعنوان 'فض?حة بسكو?ت أطفالاضافة اعلان

العراق ا?مم?ة تطبخ في الجو?دة' (? أنصح من لم ?قرأ التحق?ق بقراءة ھذا المقال؛ ?نھ م?حظات على ھامشھ). وھو وقوف ? ?قتصر
.فقط على جوھر القض?ة، الذي ? ?بدو خطره سطح?اً على ا?ردن، وفق رؤ?ة وزارة الخارج?ة، بل ?متد إلى جوانب متعددة أخرى
الملحوظة ا?ولى، تتمثّل في أنّ الت?عب بتار?خ ص?ح?ة 'البسكو?ت'، الذي ?ذھب إلى أطفال العراق، ھو بحد ذاتھ فض?حة وقع ف?ھا
برنامج الغذاء العالمي. و? ?جوز للحكومة ا?ردن?ة، أو حتى وزارة الخارج?ة، التواري وراء بعض البنود القانون?ة للتنصّل من
مسؤول?اتنا القانون?ة وا?خ?ق?ة؛ فھناك ق?م عالم?ة وأخ?ق?ة وقانون?ة تتجاوز ا?عراف الدبلوماس?ة، عندما ?تعلّق ا?مر بتھد?د س?مة
!وأمن أطفال أشقاء في دولة مجاورة، حتى لو كان ھناك طرف حكومي رسمي، ھناك، متواطئ
الملحوظة الثان?ة، أن ردّ برنامج الغذاء العالمي على مادة التحق?ق غ?ر مقنع، ولنقل إنّھ ?لتف على حلقات مفقودة غ?ر مبررة. إذ طالما أنّ
تار?خ الص?ح?ة الحق?قي ھو بالفعل بعد عام?ن، فلماذا إذن أصرّت الحكومة العراق?ة على وضعھ بعد أشھر قل?لة، ما أدى إلى انتھاء
ص?ح?ة ھذه المواد؟ وك?ف ?مكن أن نطلب من المؤسسات الصح?ة ا?ردن?ة المعن?ة الصمت على ھذا 'اللغز' غ?ر المفھوم، في مثل ھذا
!الموضوع ا?نساني وا?خ?قي والقانوني؟
الملحوظة الثالثة، تتمثّل في تقد?ر الجھد الكب?ر والرائع الذي بذلتھ الزم?لة المتم?زة حنان الكسواني، وتقد?مھا نموذجاً رائعاً على العمل
المھني ا?ستقصائي المفقود بدرجة كب?رة في أوساطنا ا?ع?م?ة. فلو حصلنا في الشھر على حزمة من ھذه التحق?قات ا?ستقصائ?ة من
مختلف الوسائل ا?ع?م?ة، فإنّ ذلك، بحد ذاتھ، ?عطي ا?ع?م دوره المطلوب، و?حقق جوھر رسالتھ في كشف الحقائق والغوص وراء
.ا?سرار وتقد?مھا للقارئ والرأي العام والمسؤول?ن
الملحوظة الرابعة، وتتواصل مع الفقرة السابقة، فتع?د طرح الھمّ المزمن ل?ع?م المحلي، و?تمثّل في 'حجب المعلومات' من قبل
المسؤول?ن؛ ف? قانون 'حق الحصول على المعلومة'، و? وعود الشفاف?ة، و? أيّ عنوان آخر، كان كف??ً بالتعامل بشفاف?ة ووضوح
وتوف?ر المعلومات وا?جابة عن تساؤ?ت 'الغد'. وربما المضحك المبكي في ا?مر أنّ أغلب التحق?ق قائم على 'مصادر' (رفضت
الكشف عن اسمھا)، بالرغم من أنّھ مزوّد بالوثائق الرسم?ة! وا?كثر طرافة أنّ رد برنامج الغذاء العالمي جاء ھو أ?ضاً عبر 'مصدر
!'رفض الكشف عن اسمھ
الملحوظة الخامسة، وتتواصل بدورھا مع موضوع 'دوم?نو' ا?نھ?ار ا?خ?قي في مجتمعنا، وتض?ف منسوباً آخر لھواجسنا حول ھذا
ا?مر، فتتعلق بعمل مئات العمّال، منھم مواطنون أردن?ون فقراء، في ھذا المشروع، الذي ?قوم بوضوح على تغ??ر تار?خ انتھاء
الص?ح?ة، وبالضرورة أعداد منھم ?ج?دون القراءة والكتابة، من دون أن ?طرحوا السؤال ا?خ?قي البدھي، أو حتى ?حصلوا على تفس?ر
برنامج الغذاء العالمي الذي وصل إلى 'الغد' متأخراً؛ 'إنّ جوھر عملنا الحالي بتغ??ر ص?ح?ة ا?نتھاء ھو جر?مة قانون?ة وأخ?ق?ة،
وس?ؤذي أطفا?ً صغاراً'؛ وبالرغم من ذلك عملوا في المشروع، ولم ?رفّ لھم جفن، تحت طائلة الفقر والبطالة ولقمة الع?ش. أل?س ھذا،
!بحد ذاتھ، مؤشّرا مزعجا لكم، مقلقا إلى أقصى مدى


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة