الأربعاء 2024-12-11 03:22 م
 

عندما قال لي "الامير هاشم" .. عفوا !

02:34 م

كتب محمد عفيف عبد الهادي- قاد جلالة الملك عبدالله الثاني الاصلاح ويدعو له في كل مناسبة وخطاب قبل ان يكون هناك ربيع عربي ، وقبل ان يفكر 'البوعزيزي' حرق نفسه وتنطلق شرارة الثورات العربية.

اضافة اعلان


لا نعلم لماذا يحاول البعض اقحام الاردن ومليكها بما يجري حولنا في دول اخرى ، فالاردن دوما لها مايميزها بقيادتها الهاشمية التي جاءت من سلالة الرسول عليه الصلاة والسلام.


وفي مقارنة بسيطة لعلاقة الشعب الاردني بقيادته الهاشمية ،اذكر في احد الايام عندما ذهبت بزيارة الى سوريا قبل وقوع الاحداث الاخيرة فيها وكنت جالسا في احد المطاعم هناك
وتفاجأت يومها بضجة عارمة اجتاحت المطعم وفي اشخاص يطلب منهم مغادرة الطاولات ، وعندما سألت 'النادل' عن الامر قال لي ان احدى قريبات الرئيس السوري ستأتي بعد قليل
لتناول 'عصير الفراولة' في المطعم ... وبالفعل وبعد بضع دقائق دخلت فتاة يرافقها عدد كبير من المرافقين الذين ازعجوا جميع الموجودين في المطعم حتى ان معظمهم غادروا طاولاتهم.


وفي هذا النسق اذكر انني كنت في احد الايام اجلس في احد الكوفي شوب في عمان اشاهد مباراة للمنتخب الاردني ، وفي منتصف الشوط الاول اردت دخول الحمام فتفاجأت بشخص يقول لي 'عفوا'وانا احاول الدخول من الباب وهو يغادر الحمام ، وصعقت حينها عندما شاهدت امامي الامير هاشم خارجا ، حيث كان يجلس في نفس الكوفي شوب يشجع المنتخب الوطني هو ومجموعة من الاصدقاء.


المقارنة السابقة انا عشتها من خلال تجربة خاصة تبين مدى تواضع هذه العائلة ، وارتباطها وحبها لشعبها .


قيادتنا الهاشمية التي نباهي بها كل دول العالم حبها محفور في قلوبنا ... واذا كانوا يحرقون انفسهم هناك ضد قياداتهم ، فنحن هنا نحرق اجسادنا فداءا لقيادتنا .


هذا هو الفرق بيننا وبينهم ، فحبنا لمليكنا رضعناه مع حليب امهاتنا ، وتنفسناه في نسيم بلادنا ، ولم ولن نعرف غيرهم ولاة لامرنا .


اقولها وكلي ثقة بأن معظم الاردنيين يقولونها معي .. اياكم ان تقارنوا بيننا وبين الدول الاخرى ، فنحن في نعمة يحسدنا الجميع عليها في هذه القيادة التي جاءت من رحم الارنييين.


اسمحوا لي في هذا المقال ان ارد على تواضع الامير هاشم معي يومها واقول له ... 'شكرا على هذه الاخلاق ياسيدي'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة