الأربعاء 2024-12-11 05:54 م
 

عندما يغيب العقل كيف نفكر؟

12:23 م

سمير الذنيبات - مصر فقدت اعزاء من علماء واطباء وعمال وعسكر في ريعان الشباب وحرقت مساجد وكنائس لأجل ماذا ؟ اضافة اعلان


برأي انها عملية تصفية حسابات بين الحكومة بازلامها والاخوان بشيوخها ، الحكومة اللتي جاءت على ظهر دبابة ارادت ان تعيد الهيبة للدولة مهما كلف الامر من ضحايا، الاخوان اللذين تميزوا بالعنادة والاصرار على المواقف دون أن يستشعروا بمستقبل الحركة أو الدولة أو الامة بعمومها ولمصلحت من تكون المخرجات حتى وان كانوا على صواب.

ان السياسة غير ذلك ، السياسة جولات وجولات يوم لهم ويوم لكم للأنها حرب سياسية فيها ربح وفيها خسارة وفيها تدليس وفيها خروج عن المنطق فالاخوان كان يجب عليهم ان يدركوا ان تحدي الدولة بقياداتها وجيشها والمعارضين من شعبها هو انتحار وموت وتسليم الوطن لمن لا يستحق وخروج من المسرح السياسي وتدمير كل ما تم بناءه في ستون عاما ، اقول بان الحركة الاسلامية اخطأة في تقديراتها للامور مع احترامي لها فمراجعة الامور لا تعيب أي حركة والنظر للواقع خير وسيلة للوصول الى الحقيقة لان بناء الدول يحتاج الى بعد نظر وخروج عن المنطق في بعض الاحيان فا لدول العربية امامها خياران حتى تواكب العالم هما حفظ امن اسرائيل وتحسين العلاقات معها والالتزام بالاتفاقيات الدولية وان كانت في بعضها مجحفة الم يكن هذا الشرطان خروج عن المنطق؟ فعندما اعتلى الاخوان السلطة في مصر عملوا بهما علما بان الاخوان يصفونها بالعار والخزي والاستسلام وهي كذلك وقلنا لا يهم هذا لانها البداية. فكيف احلت لهم وحرمت على غيرهم ؟ الجواب في رأي لاننا في الشرق الاوسط لا نملك ولا ندير ادوات السياسة العالمية وان ما يحدث في مصر وسوريا وتونس واليمن وغيرها هو أمر يحتاج من الامة العربية الاسلامية وقفة جادة ومراجعة شاملة لان الشاة البعيدة عن القطيع يسهل صيدها , فكيف ونحن تقتل الشاة اختها الشاة الاخرى والصياد بعيد يضحك وينتظر ليشجب ويستنكر ويدعم ويهدد ويبيع ادوات القتال على الطرفين وينتظر ليحدد أي الفريقين يختار ليكن هو المنقض وهو الحضن الحنون .

وفي النهاية اقول لا حولة ولا قوة الا بالله العلي القدير اللهم اعدنا الى رشدنا آمين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة