عن إشارات الدوار السابع وتداعياتها

لا ندري لماذا قامت الدنيا ولم تقعد من قبل البعض عندما أعلنت أمانة عمان الكبرى عن نيتها إلغاء الدوار السابع ووضع اشارات ضوئية بدل ذلك الدوار بسبب أزمات السير الخانقة التي يشهدها على مدار ساعات النهار ومعظم ساعات الليل، وهؤلاء الذين اعترضوا على هذا العمل كان معظمهم غيورا على المجسم الموضوع على ذلك الدوار وكيف ستدمره جرافات الأمانة وكأنه مجسم تاريخي يجب عدم التفريط به بأي شكل من الأشكال مع أن التصريحات التي صدرت عن بعض مسؤولي الأمانة قالت إن المجسم المذكور مصنوع من مواد هشة ويمكن أن يسقط في أية لحظة.اضافة اعلان

وهنا فليسمح لنا المعترضون على ازالة الدوار السابع أن نقول لهم إن من حق أمانة عمان أن تنظر دائما إلى الأمام وأن تكون مصلحة مواطني العاصمة من أولوياتها والأزمات التي يشهدها الدوار السابع هي -دون شك- أزمات سير خانقة ولا بد من حل لهذه الأزمات ولا يوجد حل إلا وضع اشارات ضوئية بل إننا نطالب بالغاء جميع الدواوير ووضع اشارات ضوئية عليها حتى تترتب أولويات المرور وحتى لا تعم الفوضى حول تلك الدواوير وأزمات السير الخانقة، ولا أعتقد أن أي مواطن مرَّ من على دوار اليوبيل أو دوار الحرمين لم يقع في الأزمة، فلو كانت هناك اشارات ضوئية لما حدثت هذه الأزمات أو على الأقل لعرف كل سائق أنه سيمر دون أن يعلق وسط الأزمة.
مع الأسف الشديد يبدو أن البعض لا يجدون أنفسهم إلا إذا اعترضوا على كل شيء جديد ومفيد وقد تعودنا دائما على بعض هذه الأصوات والأقلام التي تقف ضد كل مبادرة جديدة دون أن تنتظر نتائج هذه المبادرة وهل هي ضارة أم نافعة.
لقد كتبنا في هذه الزاوية عدة مرات وطالبنا بضرورة إلغاء الدواوير لأنها تعطل حركة السير ولأن بعض الإخوة من رجال السير يقفون أحيانا على بعض هذه الدواوير لينظموا حركة السير فيزيدونها تعقيدا لأن كل دوار يحتاج أربعة رجال سير كي يقفوا على مداخله، وهذا العدد غير متوافر في معظم الأوقات لذلك يقف رجل واحد فيتسبب في زيادة أزمة السير.
نحن من على هذا المنبر نطالب أمانة عمان بوضع اشارات ضوئية على دوار المدينة الرياضية وعلى دوار الكيلو ودوار الحرمين والدوار السادس ولا نعتقد أن ازالة هذه الدواوير ضروري؛ لأنه ما المانع أن توضع الاشارات على مداخل هذه الدواوير وهي موجودة كما في امارة دبي و في العديد من عواصم العالم.
عمان لا يوجد بها نقل عام منظم لذلك نجد أن معظم المواطنين يعتمدون على سياراتهم الخاصة في تنقلاتهم وعدد السيارات في عمان يزيد يوما بعد يوم وأزمات السير تزداد لذلك لا بد من حلول جذرية فهل يعترض البعض كلما قامت أمانة عمان بتركيب اشارة ضوئية جديدة أو عمل جسر أو نفق جديد؟.
أمين عمان السيد عقل بلتاجي يتابع شؤون العاصمة عن كثب وقد رأيته شخصيا أكثر من مرة يقف في بعض المواقع الساخنة التي تشهد أزمات سير خانقة مع بعض مهندسي الأمانة لكي يناقش معهم الحلول الممكنة فهل نكافئ هذا الرجل بهذه الصورة؟.
تحية لأمين عمان ولكل موظفي الأمانة الذين يتركون بيوتهم وعائلاتهم في الظروف الصعبة ليؤمنوا راحة مواطني العاصمة وسلامتهم.