واستشفائية مهمة جدا وتتدفق منها المياه المعدنية المميزة جدا بتركيبها الكيماوي لكن هذه المواقع مع الأسف الشديد مهملة ولا توجد بها أية استثمارات سياحية وتذهب مياهها هدرا إما إلى نهر اليرموك أو إلى البحر الميت .
موقع الزاره يقع فوق البحر الميت مباشرة وتتدفق منه المياه المعدنية بغزارة ويتواجد في هذا الموقع وباستمرار مئات المواطنين على مدار الساعة إما للإستشفاء أو للتمتع بالمياه المعدنية الساخنة .
أما الحمة الأردنية فهي عبارة عن مكان يقع بجانب بلدة المخيبة الفوقا في الأغوار الشمالية وتحت مدينة أم قيس وتتفجر في هذا المكان عدة ينابيع معدنية متفاوتة في درجات الحرارة من الساخنة جدا إلى الفاترة وهذه الينابيع تشكل سيلا غزيرا تذهب مياهه الآن مع الأسف- إلى نهر اليرموك.
الحمة الأردنية كان بها مجموعة من الشاليهات يصل عددها إلى حوالي ثلاثين شاليها بالإضافة إلى فندق شعبي به عشر غرف ومطعم من فئة ثلاث نجوم وكان يؤمها كل عام عشرات الآلاف من المواطنين من داخل الأردن وخارجه ليستمتعوا بالمياه المعدنية وبالمناظر الخلابة خصوصا في فصل الربيع وفصل الشتاء فهي تجاور نهر اليرموك وهضبة الجولان والإقامة فيها أقل كلفة من أي موقع سياحي أردني آخر لأن الشاليه الواحد كان يتسع لجميع أفراد العائلة وكان هناك مطبخ في كل شاليه يمكن أن يستعمله المقيمون لتحضير طعامهم.
قبل بضع سنوات قرر أحد المستثمرين بناء فندق من فئة خمس النجوم في هذا الموقع وحصل على الموافقات اللازمة وقد بدأ مشروعه بهدم جميع الشاليهات والفندق الموجود هناك لكنه في هذه الأثناء اختلف مع بلدية المخيبة الفوقا حول الأرض؛ لأن الأرض التي سيقام عليها الفندق ملك للبلدية وهكذا قرر وقف المشروع .
أهالي بلدة المخيبة الفوقا كان عدد كبير منهم يعمل في المنتجع السياحي لأنه لا توجد فرص عمل في هذه البلدة كما أن بعض هؤلاء الأهالي كانوا في المواسم المزدحمة يؤجرون غرفا مفروشة للزائرين لهذا المنتجع والبعض الآخر كانوا يبيعون ما ينتجونه من عمل يدوي كالسلال وبعض الأعشاب الطبية للمصطافين والزائرين وكان طلاب وطالبات المدارس يزورونها باستمرار حتى أننا كنا نشاهد أكثر من عشرين باصا مدرسيا أيام الجمع والعطل الرسمية في هذا المنتجع.
منتجع الحمة الأردنية من أهم المناطق السياحية في المملكة وموقعه مميز جدا ومن غير المعقول أن يبقى هكذا وأن تذهب مياهه المعدنية التي تتدفق بغزارة هدرا دون أن نستفيد منها علما بأنها مياه علاجية وبها العديد من العناصر الكيماوية التي تشفي عدة أمراض.
موقع الزارة وموقع الحمة يجب أن يكون بهما مشاريع سياحية وذلك خدمة للسياحة وللبلد لأنه من غير المعقول أن تكون لدينا هذه المواقع المميزة ولا نستثمرها .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو