- ?قول الكاتب ب?ل فضل (في صح?فة الشروق المصر?ة) 'أصبح معلوما من الواقع بالضرورة أن درجة تقدم ا?وطان تتناسب عكس?ا
مع انتشار ا?غاني الوطن?ة ف?ھا، وفي الوقت الذي تز?ط الفضائ?ات بأش?اء تنتحل صفة ا?غاني وتز?ف منطق الوطن?ة، وتنشر الموالسة
والكراھ?ة، مرت ذكرى الفنان الجم?ل حسن ا?سمر في صمت، جعل بعض الذ?ن استعادوا ذكراه ?كتشفون أن أغن?تھ 'كتاب ح?اتي ?ا
ع?ن ماشفت ز?ھ كتاب الفرح ف?ھ سطر?ن والباقي كلھ عذاب' كانت حتى ا?ن أصدق أغن?ة وطن?ة'!
- المھمة الرئ?سة لق?م الوطن?ة وحب الوطن تعز?ز المشاعر الجمع?ة وخلق روح الوحدة من أجل الوطن والدفاع عنھ وحما?تھ وا?رتقاء
بھ نحو ا?فضل؛ أمّا ال?وم فتحوّلت ا?غن?ات الوطن?ة إلى نشر العصب?ات والتعصب ورفض ا?خر وا?نغ?ق على الذات، ومنطق
التمج?د، وبات انتشارھا ع?مة على تراجع الذوق الفني، وا?حساس الجمالي، وتعب?را عن ا?ف?س الحضاري والتنموي والتقدّمي، فبد?ً
من أن تكون ھذه ا?غاني رافعة ل?قتصاد والعمران وا?وطان أصبحت مؤشّراً عكس?اً تماماً.
- ربما ذلك ?قودنا إلى سؤال الھو?ة، أ?ّاً كانت وجھتھا؛ وطن?ة، قوم?ة، طائف?ة، د?ن?ة، عرق?ة؛ إذ أصبح موضوع الھو?ة ھو أحد أسباب
الكراھ?ة والعنف والقتل والعداء المتبادل في الوطن العربي، وھي محراب الفتنة العم?اء، ما ب?ن ش?عي وسني، عربي وكردي، شمالي
وجنوبي، مدني وف?ح، مس?حي ومسلم، وھو وضع طب?عي عندما ?كون منظور الھو?ة منغلقا، مغلقا، متقوقعا على الذات، تعب?را عن
الھواجس والضعف والشك، دعاتھ ھم المأزومون- مصابون بوساوس قھر?ة، ?رون في التنوع والتعدد?ة خطراً على مكاسبھم
ومصالحھم، حتى وإن كانت ھشّة ومحدودة.
- ? ?عني ذلك بالضرورة أنّ المرء ?مكن أن ?تخلّص من انتماءاتھ أو ھو?تھ، بل أن نبني إدراكاً إ?جاب?اً للھو?ة، كما ?قول مؤلف كتاب
'الھو?ة والعنف: وھم المص?ر الحتمي' (أمارت?نا صن) 'الھو?ة – بدا?ةً- ?مكن أن تكون مصدراً للثراء والدفء، كما ?مكن أن تكون
مصدراً للعنف والترو?ع'.
المقصود ھو، إذن، أن ?نسج ا?نسان شعوره بالھو?ة (وطن?ة، قوم?ة، د?ن?ة، أ?د?ولوج?ة) مع معا??ر أخرى؛ تقد?س إنسان?ة ا?نسان وحقھ
في الح?اة، وحقوقھ المختلفة، ا?نفتاح على ا?خر?ن ? العداء معھم، احترام الھو?ات ا?خرى وا?عتراف بھا، أ? تكون الھو?ة سبباً في
البغضاء والعداء والقتل، بل تكون دافعاً للتقدم والتطور والتعارف والحوار ب?ن الناس؛ وربما ? نجد أكثر عمقاً و? جما?ً من ا??ة
الكر?مة '?ا أ?ھا الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند ا? أتقاكم'، فف?ھا تأك?د على المعاني
السابقة، ورفض للعنصر?ة والتعصب وا?نغ?ق.
- من أجمل ما قرأت عن تأث?رات الھو?ة على الشعوب وعجلة التقدم والتنم?ة، ما كتبھ الفضل شلق عن تجربة النمور ا?س?و?ة، إذ لم
تغرق تلك المجتمعات في أسئلة الھو?ة بروحھا العدم?ة الراھنة، إنما قفزت إلى ا?مام مسافات طو?لة؛ فحوّلت النظرة إلى الھو?ة (من أنا،
من نحن) من 'دوران حول الذات'، إلى تنافس على العطاء الموصول والتقدم، لتصبح الھو?ة (ماذا تفعل؟ ماذا حققت؟).
- أنھى الرفاق ال?سار?ون والقوم?ون وقفتھم ا?حتجاج?ة ضد ضرب سور?ة والحفاظ على وحدتھا مشكور?ن؛ و? أظن من ح?ث المبدأ أنّ
ھنالك إنساناً عرب?اً ?ختلف معھم في ھذا الموقف ا?ص?ل؛ لكن ھذه المشاعر القوم?ة الجارفة جفّت عندما قُتل آ?ف ا?طفال والنساء
با?سلحة الك?ماو?ة والتقل?د?ة، وھُجّر م???ن السور??ن من أراض?ھم، وھدمت الب?وت وسوّ?ت ا?ح?اء با?رض، فلماذا لم نجد ھذه
المشاعر العروب?ة والقوم?ة مع ھؤ?ء الم???ن وفاضت على مجموعة صغ?رة تحكم بالحد?د والنار، وحكم ?قوم على ا?ذ?ل وا?من
والمعتق?ت؟!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو