السبت 2024-12-14 12:46 ص
 

عودة الروح !

02:57 ص

بالإجراءات التي اتخذتها مؤسسة الغذاء والدواء بحق مطاعم ومحلات بيع الأغذية،والمستودعات الطبية، شعر الناس بوجود دولتهم بعد غياب سنوات. واثبت مدير المؤسسة أن الإدارة الحكومية ليست فاسدة، وليست مرعوبة، وليست سائبة إذا ما قرر المسؤول ممارسة صلاحياته. فالفساد ليس حكراً حكومياً، وإنما هو في كل مكان.. وكل شارع وكل قرية ومدينة.. وما جلد الحكومة طيلة السنوات الأخيرة إلا حالة ابتزاز سياسي أولاً، وإلا تغطية على جيوب الفساد الأخرى في البلد!!.اضافة اعلان

بدل خمسة قوانين مطبوعات ونشر في سنتين، بدل خمسة تعديلات على قانون المالكين والمستأجرين، بدل لعن الصوت الواحد، وقوانين الانتخاب؟ كان على المعارضة أن تذهب هي حتى قبل مؤسسة الغذاء والدواء لفضح الخطأ الذي يقترب من الجريمة في تشجيع الناس على أكل اللحم الفاسد، والدجاج الفاسد، والزيت الفاسد، والخبز الفاسد ونعيدهم إلى غذاء شعبهم التقليدي الذي تعده الأمهات والزوجات والشقيقات، من حواضر بيوتهن.. رغم أننا لا ننتج ما نأكل من كثير من هذا الذي نراه على موائدنا.. وخاصة اللحوم القادمة (الطازجة) من البرازيل!!.
تستطيع الحكومة أن ترفع رأسها بقرارات د. عبيدات الجريئة التي لم يجترح فيها سياسات ولا وضع استراتيجيات، وإنما طبق القانون فقط، فهذا العجز في جهاز الدولة، وهذا الضعف الذي أغرى هدام السياسة بابتزازها ليس إلا ركوب إمّعات على كراسي الحكم، وفي مواقع القرار.
نحن ما نزال بلداً حيّاً مزدهراً قادراً على مواجهة الصعاب. وانك تقرأ أحياناً في صحفنا وصحف المهاجر العربية من يشتم البلد ويتهم الأردنيين بالعنطزة الفارغة ومثل هذا الكلام يكثر تجاره الآن في الفوضى الذي وقع فيها الوطن العربي، لكن هؤلاء ليسوا من الأردن، ومتكسبون بوقاحتهم!.
نموذج همة مؤسسة الغذاء والدواء نحن بحاجة إليه، أما الديمقراطية فشيء آخر!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة