الجمعة 2024-12-13 05:54 م
 

عوض الله باسم .. دولة الرئيس القادم

01:25 م

نايف بركات ربابعه - منذ ما يقارب العقد من الزمان وكلما ذكر الفساد وملفاته نسمع سيلا من التهم الموجهه الى الدكتور باسم عوض الله بصفته عراب برنامج التحول الاقتصادي الذي ادى الى بيع وخصخصة مؤسسات وشركات وطنيه تعتبر من الركائز الاقتصاديه والسياديه للدوله. ورغم كل ما يقال و يدور من احاديث في وسائل الاعلام وصالونات السياسه و الشارع الاردني عن شخصه وسلوكياته الخاصه والعامه وتحميله مسؤولية العديد من قضايا الفساد ، الا اننا لم نسمع ولو مرة واحدة ان قام الدكتور عوض الله باصدار تصريح اوعقد مؤتمرا صحفي ليرد على متهميه ومنتقديه او ينفي تلك التهم اويبرر اهداف برنامج التحول الاقتصادي .


وذلك يعني ان الرجل لايريد ان استثارة معارضيه ومنتقديه في مثل هذه الظروف، وانما ينتظر الفرصه المناسه ليرد على كل تلك التهم بما تحويه جعبته من اسرار وافكار . ولما كان دولة السيد معروف البخيت قد اعطي الفرصه للد فاع عن تهم و ملفات الفساد التي حصلت في عهد حكومته , وخاصة ملف الكازينو , خيث عاد رئيسا للوزراء ولكنه لم يحقق الا بعض التعاطف, حيث ظهر بان الرجل نظيف اليد ولكن لم يستطع الحصول على البراءه وعدم المسؤوليه عن تلك الملفات .ولو استطاع ذلك لكان الدكتور عوض الله خليفته في المنصب.


ونظرا لحلول الربيع العربي من حولنا وارتفاع كثير من الاصوات المطالبه بمحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين بيننا .كان لابد من البحث عن شخصيه تتمتع بسمعه طيبه وتحظى بقبول الشارع الاردني ,حيث وقع الاختيار على دولة الدكتور الخصاونه والذي اخذ عليه انه لايعرف اوضاع البلد بشكل جيد ولكن كان القول ليعطى الفرصه لنزاهته ونظافة يده واعلانه الحرب على الفساد حيث استطاع التخفيف من حدة التوتر والاحتقان نسبيا في الشارع ولكنه .لم يستطع ان يحارب الفساد بغض النظر عن الاسباب.ما دفعه للاستقاله قبل ان يقال . اما وقد جاءت حكومة الدكتور الطراونه وبدأت بتحويل الانظار عن المطالب والمشاكل الحقيقيه وبدأت بشرح الوضع الاقتصادي وضرورة الخروج من الازمة بترحيلها فاعلنت اللجوء الى الدين الخارجي ,وقامت باستثارة الحس الوطني وفتحت باب التبرعات(قام البعض من اصحاب المناصب باعلان الدعم ظاهريا والرشوه باطنيا وتسجيل المواقف) ورفع الدعم عن بعض السلع, وهذا يعني ان حكومة الطراونة ستستطيع ترحيل الازمه الاقتصاديه لفتره زمنيه , تعمل خلالها على الاستفاده من ما يحصل في دول الجوار من تقتيل وتهجير وفتن لتحذير الشارع وتهيئة المزاج العام للتنازل عن بعض مطالب الاصلاح والقبول بالامر الواقع وفي نفس الوقت يكون الشارع مشغولا بالانتخابات النيابيه التي ستجرى هذا العام وترحل بعدها حكومة الطراونه.

اضافة اعلان


واهما من يظن ان الاتنخابات النيابيه سينتج عنها مجلس مختلف عن مجلسنا الحالي 111 الذي اعطى صكوك الغفران للعديد ممن كانوا متهمين بقضايا فساد واوصى بعدم محاكمتهم واغلاق ملفاتهم رغم كبرها , وبما ان السيد عوض الله لم يسبق وان تم التحقيق معه او احالة اي من ملفات الفساد المتهم بها الى اي جهة رقابيه نيابيه او قضائيه او مكافحة الفساد , وانما كل الذي كان عباره عن حديث شارع و صالونات سياسيه ومطالب شعبيه ,فان الوقت مناسب للدكتور عوض الله للدفاع عن نفسه امام هذه الاتهامات والدفاع عن سياسته وبرنامجه الاقتصادي,وان ظهوره في الواجهه وعلى راس السلطه التنفيذيه سيثير موجه من الانتقادات ما تلبث ان تتحول الى امر واقع يبدا الشارع بالتعود عليها كما جرت العاده مع معظم قضايا الفساد على مر السنين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة