عيد الأدوات المنزلية

كل سنة أضحك على ( عيد الأم ) ..فكل أغنية فيها كلمة ( أمّي ؛ يمّا ..ميمة ؛ ماما ..الخ ) تصبح من الأغاني المقدسة في أوطان ( العقوق ) ..! و الغريب أنّ هناك شركات متخصّصة في ترويج منتج ( هدية عيد الأم ) ..!اضافة اعلان


غالبية الهدايا التي يقنعون أهل أهلك بشرائها لأمك هي ( طناجر ..مكنسة كهربائية ..طقم كاسات ..مغارف ..الخ )!!.

لا و الأدهى و الأمر ..فجأة يصبح على هذه الأدوات عروض خاصة و أسعار محروقة ..فمكنسة أمّك عليها خصم 25% ..و مغرفة أمّك تأخذها بنصف السعر ..و طنجرة أمّك مش ناقص غير يحطولك طبخة مجانية من النوع الفاخر ..!

حتى في هداياك إلى أمّك ..فأنت تعيدها إلى المطبخ ..تعيدها إلى شقائها ..تهديها شيئاً كي تطبخ لك ( أنت ) فيه ..تهديها ما تنظّف تحتك فيه ..تهديها ما ينقصك أنت ؛ لا ما تريده هي..!

أولادي ..هذه المرّة ؛ أصرّوا اصراراً طفولياً على تقديم هديّة لأمهم ..وبدلاً من أن يأتوا إليّ ليتفقوا معي على ذلك ليفاجئوها ..ذهبوا إليها وقالوا لها : بدنا مصاري عشان نشتريلك هديّة ..! وهات يا عياط و يا بُكا ..ولم يهدأوا إلا بعد أن أعطتهم أمهم ثمن الهديّة التي سيشترونها لها ..!

أولادي يلعبون على المكشوف ..لا مفاجآءات لديهم إلا بشفافيتهم الزائدة .. لو كنت أعرف أن الهدايا تقدّم للأمهات بهذه الطريقة ؛ لبنيتُ لأمّي عشرين مطبخاً للآن ..!