الجمعة 2024-12-13 05:47 ص
 

عيد الأضحى المبارك .. تواصل وتراحم وسرور

12:30 ص

الوكيل - يبتهج المسلمون بعيدهم الكبير الأضحى المبارك .. هذا العيد له مباهج روحية واجتماعية عند الكبار والصغار ، وهي أيام مباركة حيث يقوم الحجاج بطلب المغفرة والتقرب الى الله بأداء مناسك فريضة الحج.اضافة اعلان


وتبدو مظاهر العيد على الاطفال ، فهم الأشد فرحاً وتألقا بهذه الأيام السعيدة .. فملابسهم جديدة زاهية .. وألعابهم وتساليهم عديدة ومشوقة، تلك التي كانوا قد حضَّروها بأنفسهم أو مع أهاليهم قبل العيد بأيام وربما بأسابيع ابتهاجا باشراقة ابتسامة العيد ، حيث المرح والمحبة والتواصل الاجتماعي المكثف بالزيارات واللقاءات والنزهات.

وفي منازل الاسر الأردنية تزداد الحركة والنشاط والتحضيرات قبيل العيد وفي أيامه أيضاً، فربات البيوت يتنافسن في تجهيز بيوتهن لإضفاء أجواء من أفراح عيد الأضحى.

تقول أم سعيد «منذ أسبوع قبل العيد وأنا أقوم مع بناتي الكبار بغسل برادي النوافذ وتلميع زجاج الخزائن والشبابيك , وتحضير حلوى العيد من كعك ومعمول يدوي.. ثم نذهب ليلاً إلى أسواق عمان لشراء ما يحبه أولادي وبناتي من ملابس وأحذية وألعاب العيد».

اما أم تيسير تقول « أنني رغم تعبي وإرهاقي في تجهيز وتزيين المنزل لاستقبال العيد وزواره , فإنني أشعر بالسعادة الغامرة لهذا الضيف القادم الذي يسعدنا جميعا بأجوائه الجميلة .. حيث نلتقي في أيامه ولياليه بأعز الناس من أخواتي وأخواني وجيراني وأهلي وأهل زوجي كذلك، حيث يصبح بيتنا مثل مكان رائع لمهرجان من المحبة والضحكات وأحاديث الذكرى عن الناس والأيام الخوالي الرائعة لمن نقابلهم ونتذكر طفولتنا أيام كنا صغاراً «.


بينما يقول أبو علي « رغم كِبر سني « 60» سنة فأنني ما زلت أشعر بالسعادة الفائقة بقدوم العيد... رغم الإرهاق المادي الذي تسببه مصاريف العيد من شراء ملابس ولحوم وحلويات العيد و عيديات الأقارب .. ومع ذلك فأنني أنسى كل هذا أيام العيد لأنني ألتقي وأبنائي الكبار وزوجتي بالكثيرمن إفراد أهالينا ومعارفنا وأقاربنا في بيوتهم وفي وبيتي كذلك ..وسط أحاديث تقطر ألفة وسعادة وحِكم عما حدث لفلان وعلان من أحوال وأخبار».

ويتحدث الشاب سامر بكل حماسة « رغم أنني بدأت أعمل بوظيفة وأحصل كل شهر على راتبي فأنني ما زلت أشتاق لأيام كنت فيها فتىً صغير السن حيث أقف صباح العيد في طابور مع إخوتي وأخواتي والأحفاد لنقبِّل جميعاً يديّ أمي وأبي, قائلين لهم كل عام وانتم بخير.. ويقبلنا الوالدان بمحبة... وليخرج أبي محفظة نقوده كي يقوم بتعييدنا النقود ( العيدية ) بنقود ورقية جديدة جداً قام منذ أسبوع بصرفها من أحد البنوك كي يوزعها عيديات علينا وعلى بعض الأقارب في العيد».

ويبتسم الشباب سامر قائلا « ما زلت حتى الآن أصطف مع أخواني الصغار كي أعيد على أبي وأمي وآخذ العيدية من أبي كموقف مفرح ومضحك فيقوم ابني الصغير بين صيحات وهرج ومرج إخواني وأمي مستنكرين هذا العمل ومرددين : لقد أصبحت تاخذ راتباً ولا تستحق العيدية فيقول والدي مبتسماً : دعوه دعوه إنه ما زال ابني والله سوف أعيده مثلكم جميعاً .. ثم يقوم سامر بإخراج نقوده الخاصة ويقوم بالسلام وبتقبيل أمه و أخوانه ويعطيهم عيدياتهم النقدية بكل سعادة وسرور».

ويشير سامر كذلك إلى ما يشعره من محبة غامرة عندما تصله مسجات ومكالمات من أصدقائه بمناسبة العيد ومنهم أصدقاء مسيحيين حيث يشعر الجميع بالعيد , وبأن مباهجه وأفراحه لهم جميعاً .

أما المعلمة سعاد فإنها تشير الى كونها تتعامل مع الأقارب والأهل بكل ما تعرفه وتدرسه لطالباتها عن التراحم وصلة الرحم , فتقول» أقوم في اليوم الثاني للعيد وأبنائي بالذهاب إلى بعض أقاربنا كي نُعِّيد عليهم في منازلهم , حيث يفرحون جداً بذلك , وأقوم بمعايدة أمي وأخواتي وإخواني الصغار, بإحضاري لهم بعض الهدايا مثل الملابس والألعاب والدمى ونتناول معمول وقهوة سادة و شوكلاته وشاي ومكسرات وحضور تلفزيون ومسرحيات العيد في دار أهلي وأختي وأخي .. حتى أنني هناك كذلك أقابل بعض الأقارب الذين يأتون للمعايدة , ومنهم ممن لم أشاهدهم منذ سنوات طويلة, ويصدف أن أُقابلهم في منازل الأهل والأقارب ..فتغمرني مشاعر الفرح والمتعة لتلك اللقاءات العفوية النادرة».لكن حامد وزوجته سميرة يوضحان من جهة أخرى إلى موضوع الرحلات في العيد قائلين:

«لم يرزقنا الله بعد بالأطفال .. لكننا نحب بشدة أطفال الأقارب مثل أبناء الشقيقات وأبناء الأشقاء.

ويخططان حامد وسميرة معاً في اليوم الثالث للعيد كي يأخذوا الصغار في سيارتهم إلى بعض أماكن الفرح والتسالي للترويح عن نفوس هؤلاء الصغار، بأخذهم إلى مدن الملاهي حيث المراجيح والسحاسيل وغيرهما و وركوب الخيول والقوارب ... الخ ، ثم يدخلونهم بعض المطاعم لتناول الكنافة والشاورما وشراء الذرة وشعر البنات ، وفي بعض الأحيان إلى مناطق شاسعة قرب البحر الميت مثلاً للعب بكرة القدم أو الريشة الطائرة».ويشعر الجميع بالصفاء الروحي والحرية والانطلاق في أجواء العيد عيد الأضحى السعيد والمبارك والزاهي بكل ثراء التشويق والإقبال على الحياة.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة