السبت 2024-12-14 12:49 ص
 

"غارة صنعاء" تزيد توتر العلاقات الأميركية السعودية

02:42 م

الوكيل الإخباري- أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أنها بدأت عملية 'مراجعة فورية' للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بعدما غارة نسبت إليه أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصا، ما يزيد حالة التوتر بين البلدين التي أعقبت قانون 'جاستا' الذي يسمح لذوي ضحايا هجمات أيلول (سبتمبر) 2001 بمقاضاة السعودية.اضافة اعلان


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض نيد برايس في بيان 'نشعر بقلق عميق حيال التقارير عن الغارة اليوم على قاعة للعزاء في اليمن، والتي، إذا تأكدت، ستكون استمرارا للسلسلة المقلقة من الهجمات التي تضرب المدنيين اليمنيين'.

وأوضح أن 'التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شيكا على بياض.. وفي ضوء هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية'.

وأضاف 'مستعدون لضبط دعمنا بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأسوي في اليمن'.

وقتل أكثر من 140 شخصا وأصيب ما لا يقل عن 525 آخرين بجروح السبت بغارات جوية في صنعاء، بحسب ما قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن جايمي ماكغولدريك.

ونسب المتمردون الحوثيون الغارات إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية. لكن التحالف نفى مسؤوليته عن الغارات، مؤكدا أنه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وأنه يجب النظر في 'أسباب أخرى'.

ولاحقا، أعلن التحالف العربي عن استعداده لإشراك الولايات المتحدة في تحقيق 'فوري' حول الغارة، مشيراً في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية في وقت متأخر ليل السبت الأحد أنه 'سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأميركي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات'.

وفي سياق ما اعتبر ردا سعوديا على قانون جاستا، تم تأسيس نظام لأسعار الصرف المباشرة بين عملتي اليوان الصيني والريال السعودي ليكون ربما مؤشرا لشراء الصين النفط السعودي بعملتها مستقبلاً، فيما سيكون الدولار الأميركي المتضرر من هذا التأسيس، حيث وقعت السعودية اتفاقًا مع الصين، دخل حيز التنفيذ في 26 سبتمبر الماضي، تتم بموجبه التعاملات التجارية بين البلدين بـ”اليوان” الصيني و”الريال” السعودي.

واعتبر مراقبون وخبراء اقتصاديون سعوديون أن هذا الاتفاق يوجه “ضربة قاصمة” للدولار، وذلك لأن تأسيس نظام لأسعار الصرف المباشرة بين عملتي اليوان الصيني والريال السعودي سيتيح لبكين شراء النفط السعودي بعملتها مستقبلاً ما سيلحق الضرر بالدولار.

وتعد الصين أكبر مستورد للنفط السعودي في العالم، بما يتجاوز 1.1 مليون برميل يوميًا، بنسبة تقترب من 15% من صادرات النفط السعودية للعالم إجمالاً، ويرتبط الريال السعودي بالدولار الأمريكي منذ أكثر من 30 عامًا، ويبلغ سعر صرفه 3.75 ريالات للدولار الواحد، بحسب مؤسسة النقد العربية السعودية “المركزي السعودي”.

ويرى محللون أن علاقات أميركا والسعودية ساءت بالفعل في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران التي تعتبرها الرياض خطرا يتهددها والمنطقة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة