السبت 2024-12-14 09:30 م
 

غزة ماسادا الفلسطينيين في مواجهة الأسطورة اليهودية!

01:27 ص

لا نعرف ما الذي سيحدث بعد الساعة الثامنة مساء, ونحن نكتب قبلها, لكن التركيز الاميركي كان يتحدث عن سبعة ايام من وقف اطلاق النار بالاضافة الى شروط اخرى!!اضافة اعلان

المصريون والاميركان والعرب وانضمت اليهم قطر وتركيا يقولون: وقف اطلاق النار يتبعها مفاوضات تتناول مطالب حماس, واهمها رفع الحصار!!
وحماس تقول: الالتزام قبل كل شيء برفع الحصار, واطلاق سراح المحررين الذين اعيد اعتقالهم والصلاة في الاقصى. ثم تكون المفاوضات على التنفيذ ومواعيده, فحماس تعرف بالتجربة المرّة التي مرت وتمر بها منظمة التحرير في لعبة التفاوض!!
كل ذلك محسوب. ومثلما ان تضحيات الفلسطينيين ثقيلة ولا تحتمل التأجيل والتفاوض في القاهرة وتل ابيب واليوم في باريس. فإن موقف اسرائيل التي دخلت الحرب بتأييد داخلي ودولي ساحق تشعر الان ان التأييد يتآكل. فالعالم لا يحب ان يصدق قصة الصواريخ التي تهدد ملايين الاسرائيليين, وتكون نتيجتها قتيلين اثنين بعد الف وثلاثمائة من هذه الصواريخ.. مقابل ثمانمائة شهيد نصفهم اطفال ونساء وخمسة آلاف جريح.. لا مستشفيات في غزة للعناية بهم وسط انقطاع الماء والكهرباء!!
لقد فشل وزير الخارجية الاميركية في اقناع المصريين والاسرائيليين والقطريين في تغيير المشهد المستعصي في غزة. والسبب واضح: هو أن من الصعب لعب دور الوسيط وانت منحاز الى اسرائيل.. مهما كانت ملكاتك الكلامية, ومعرفتك اللغوية متقدمة. وهذا هو بطوله السمهري ومكوكياته بين تل ابيب ورام الله يروح ويجيء ست مرات دون أن يحقق شيئاً.. وكان معه خلال نصف العام 120 موظفاً كبيراً من الخارجية والامن القومي والدفاع منغمسون في التفاوض اليومي مع د. عريقات وفريقه!!
والعربي تعود ان يضع الحق على الانجليز ثم على الاميركيين في هروبه من مواجهة الخصم, لأن هؤلاء الذين صنعوا الكارثة الفلسطينية وقدموها الى الصهيونية على طبق من الفضة, يملكون قوة لا يملكها العرب. ولهذا فالعرب – عن حق – يضعون كل اللوم والحقد عليهم.. ثم يجيء القومجيون العرب, والكلامجيون, فيجلدون أمتهم ويصفونها بالتخلف, والخنوع.. ليبرئوا انفسهم وهم الذين قادوا الامة واستغفلوها بادعاءاتهم.. وهم الذين انهزموا في كل معاركها!!
غزة هي مشهد متواضع من البانوراما العربية. واذا اختار الغزّيون مسادا اخرى يمكن أن يضعوها في وجه المسادا اليهودية. فهم بعض قوافل النضال الفلسطيني العنيد الطويل.. الموجع!

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة