الجمعة 2024-12-13 07:35 م
 

غزل في مجلس النواب

11:52 ص

ماذا يفعل النواب خلال الجلسات الطويلة والممتدة التي يقضونها والتي تحتاج الى قدرات تحمّل خارقة؟، أقيس الامور على نفسي، فأنا نادرا ما أتحمّل الجلوس في أماكن مغلقة لساعات طويلة. أشعر بالملل والنعاس سامحوني. احيانا أشعر أن كثيرا من المتحدثين يستعرضون ملابسهم وكلماتهم المنتقاة او التي يكون كتبها اضافة اعلان


لهم أشخاص يدركون طبيعة هؤلاء ورغبتهم في الظهور وبخاصة تحت الأضواء وامام عدسات الكاميرات «الفوتوغرافية والتلفزيونية».

فكيف إذا كان الأمر تحت قُبّة البرلمان؟

لستُ منافحا ولا مدافعا ولامغرما بالحكومة، أية حكومة، دون ان يعني ذلك، وجود «حساسية» تجاه أي من السادة الرؤساء، اللي على عيني وراسي، سواء الرؤساء السابقون او الرئيس الحالي او اللاحقون. ولكني أتساءل عن كل هذا الكم من الثرثرة»النيابية» التي تشغل ساعات طويلة من وقت الناس ووقت الحكومة والنواب انفسهم. الا يمكن اختصارها في كلمات موجزة ومعبرة ام المطلوب، ان تكون كلمات النواب مثل المسلسلات التلفزيونية/التركية، أكثر من «200» حلقة؟

أتخيل أحدا من السادة النواب، وقد تذكر أن له قلبا، فراح يكتب «رسالة» الى «كائنة» ما، سواء على «الهاتف الخلوي» او على الورق الذي وضعه أمامه، بانتظار «دوره» في إلقاء كلمته. واتخيل نائبا آخر، يتسلى بقصيدة «شعر» ليس مهما ان كان على أي بحر ولا أية قافية، ولا إن كان موزونا او حُرّا طليقا مثل مشاعره ومثل خيالاته».

أتخيل بعضهم يتسلى بحل «الكلمات المتقاطعة» او»كلمة السر» او» السودوكو» أو»الخمسات» التي كنا نلعبها في فصل الشتاء. ومن يدري، فقد يكون من بين السادة النواب،روائي او قاص، لديه الوقت لكتابة رواية او قصة قصيرة او طويلة او مسرحية او نصّ، مثلا، مثلا.

أعتقد أن ذلك يمكن ان يكون مفيدا جدا، ربما أفضل من إضاعة الوقت في «خرط الحكي» اللي لا يودي ولا يجيب.

مثلا، مثلا يعني، مجرد اقتراح. ويا سيدي ، اعتبروني،جاهلا .وخذوني على قد عقلي!.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة