تشهد منطقة شعفاط أعمال تمهيدية لتوسيع الاستيطان فيها، حيث شرعت جرافات صهيونية بتجريف أراض في منطقتي' الرأس' و'السهل' من أراضي شعفاط إحدى ضواحي القدس المحتلة، لصالح توسيع مستوطنة 'رمات شلومو' لبناء 100 وحدة استيطانية جديدة على أكثر من 150 دونماً.
جاء ذلك بعد أن منع المحتل الصهيوني أصحابها من الحصول على ترخيص للبناء فيها بحجة أنها مصنفة كأراضٍ زراعية، وبسهولة حولت لأراضٍ صالحة للبناء الاستيطاني بعد مصادرتها.
وحسب اللافتة التي زرعت في الأراضي، فإن الجرافات والآليات الصهيونية بدأت منذ عدة أيام أعمال تجريف أراض تقع ضمن مسطح شعفاط وهي أراض مقابلة لمستوطنتي التلة الفرنسية ورموت، لصالح توسعة مستوطنة 'رمات شلومو' باتجاه الجنوب والشرق.
وبهذا التجريف يتم محاصرة شعفاط بالمزيد من الوحدات الاستيطانية وبناء نحو 100 وحدة استيطانية على شكل شريط من خمس عمارات تتألف كل منها من 10 طوابق بواقع وحدتين استيطانيتين في كل طابق، بالقرب من المحطة الجديدة للحافلات شمال منطقة السهل في شعفاط.
وقد انتهت الجرافات الخميس من عملية التجريف، وشرعت طواقم من 'جيحون' الصهيونية في عمليات بناء وإقامة مشاريع البنية التحتية اللازمة لمنطقة التوسعة من مد شبكات المياه والمجاري.
كما تواصل الجرافات في الجزء الجنوبي الغربي عمليات التجريف في أراضي شعفاط المجاورة لأراضي بيت حنينا ضمن القسائم 15 و29 و39.
وحسب المخطط فإن عملية التوسعة تندرج ضمن مرحلتين: الأولى بناء نحو 120 وحدة استيطانية، والمرحلة الثانية تهدف إلى بناء 180 وحدة استيطانية في المنطقة الجنوبية الغربية.
وتعمل الجرافات الصهيونية في المنطقة بشكل مستمر وعلى مراحل، وبأكثر من فريق عمل وعلى مدار الساعة، وسط حراسة مشددة حيث ترابط سيارات شرطة الاحتلال على الشارع 20 الجديد الذي تم افتتاحه مطلع الشهر الماضي ويربط بين مستوطنتي رمات شلومو وبسغات زئيف.
وحسب المخططات فإن عمليات التجريف والبناء الاستيطاني في شعفاط وبيت حنينا وعلى أراضي بيت اكسا تستهدف مد شبكة طرق لربطها بالشارع الالتفافي '443 'تل أبيب' القدس -موديعين' لربط مستوطنات الوسط بمستوطنات شرق الضفة الغربية، وربطها بشارعي 60 و90 على جانبي الضفة الغربية ليسهل اختراق الضفة وربط المستوطنات بعضها ببعض وفق خطة البلدية ووزارة المواصلات الصهيونية.
وبالانتهاء من شق الجزء الأكبر من الشارع رقم 20 من قلب شعفاط وعزلها عن أراضيها الغربية، شرعت الجرافات بالعمل على المقطع الذي سيربط هذا الشارع بالشارع رقم 21 في بيت حنينا تمهيداً لربطهما بالشارع الالتفافي '443 تل أبيب القدس -موديعين'.
ويهدد هذا الأمر بالمزيد من مصادرة الأراضي من أهالي شعفاط وبيت حنينا، وخاصة تلك التي أصبحت خلف هذين الشارعين لصالح مستوطنة رمات شلومو، بعد تقسيم الضاحيتين المقدسيتين لخدمة المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى عزل وشرذمة هذه الأحياء ومنع تطويرها وسلبها أراضيها لصالح مشروع ربط المستوطنات بعضها ببعض بطرق التفافية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو