غياب التنسيق يفصل " الكهرباء " عن 50 الف مشترك في اربد

الوكيل - تبادلت شركتا كهرباء محافظة اربد ومياه اليرموك الاتهام حيال المسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة غرب اربد جراء انقطاع كيبل كهربائي رئيسي يغذي المناطق تسببت به حفرية تابعة لمياه اليرموك .اضافة اعلان


وادت الحفرية التي كانت تنفذ في منطقة ' حي التركمان ' الى انقطاع تام للكهرباء عدة ساعات الخميس الماضي عن مناطق غرب اربد والقرى المحيطة بها وفق مدير عام شركة الكهرباء المهندس احمد الذينات .

ولام الذينات شركة المياه ومقاوليها الذين ما زالوا يتعاملون مع الحفريات بمناطق تواجد خطوط كهربائية ' بلا ابالية ' ما يفضي الى انقطاعات للتيار الكهربائي الشركة لا تتحمل مسؤوليتها وان كان المواطن يضع اللوم عليها لعدم درايته بالتفاصيل .

وقال ان ان الحادثة وفق فرق طواريء الشركة ان المقاول كان يستخدم بالحفرية جهاز ' كورن مشين ' وهو جهاز يفترض انه ' ذكي ' يحدد أي اعتراضات تعترض طريق الحفرية لكي يتم تجنبها لكن على ما يبدو ان الجهاز ' مصاب بالعمى ' على حد وصفه .

واكد ان الشركة تجهد على الدوام على الدوام بوضع الحاكم الاداري بصورة ضرورة ايجاد اليات تنسيقية مع شركة مياه اليرموك لتتولى الاولى بناء على طلب الثانية توضيح الاماكن التي توجد بها كوابل كهربائية لكن لا جدوى من هذا التنسيق وفق معطيات الامور على ارض الواقع .

واوضح ان الشركة على استعداد لتزويد شركة المياه بالفنيين ومخططات الخطوط الكهربائية التي تقع في مناطق الحفر لتجنبها لكن كل الاصوات المنادية بالتنسيق تذهب ادراج الرياح عند اول حفرية في ضوء تكرار المشكلة .

وزاد الذينات ان الحفرية ادت الى قطع في الكوابل وانقطاع الكهرباء عن محولات وان العطل مس قرابة 50 الف مواطن تتزود منازلهم ومنشاتهم التجارية او الصناعية بالتيار منها ما اضطر الشركة الى بذل جهود كبيرة لاصلاح العطل وربط المشتركين على مغذيات احتياطية لادامة التيار والحيلولة دون انقطاعه مدة طويلة .

واللافت وفق الذينات ان شركة المياه ترتكب الخطأ ولا تبادر حتى لابلاغ الشركة بوقوعه ما يدفع المواطنين للجوء للشكوى عبر الاتصال بطواريء الشركة التي تبذل جهدا لتحديد مكان العطل بداية تمهيدا لاصلاحه لكن ' لا ابالية المياه ' تعيق الامور .

واكد ان الشركة سجلت اكثر من ملاحظة لدى الحاكم الاداري الذي شكل لجنة تنسيقية للقضايا الخدمية خاصة الحفريات لكن لا احد ملتزم بها وغالبا ما يكون المواطن ومصالحه ومصالح الشركة الضحية معربا عن امله بايجاد حل لهذه المشكلة .

من جانبه اكد مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس محمد ربابعة ان الشركة ملتزمة مع الجهات الخدمية كافة بمبدأ التنسيق لافتا الى ان أي مقاول يحصل قبل الشروع بعمله على كتاب رسمي خطي نسخة منه للكهرباء واخرى للبلدية واي جهات اخرى لها علاقة او تجهيزات في باطن الارض .

وقال انه بالرجوع للمقاول الذي نفذ الحفرية تبين ان الشركة على علم بالامر وحددت له الخط الكهربائي الواجب تجنبه وهو ما تم على الارض لكن عملية الحفر فوجيء المقاول بوجود كيبل اخر لا علم له به ما ادى لاصابته وحدوث العطل .

واكد ربابعة ان الشركة ابلغت مقاولها ليتولى امور التنسيق مع الشركة وتحمل أي مسؤوليات تسبب بها .

يشار ان قضية التنسيق بين الدوائر الخدمية في جوانب الحفريات ليست مقتصرة على جانب واحد وتطال امورا خدمية كثيرة وهي مثار تندر بين المواطنين خصوصا في اعمال تعبيد الشوارع اذ تكرر بين الحين والاخر قضايا تعبيد الشارع بعد سنوات من تردي واقعه لتاتي جهة خدمية اخرى وتحفره مجددا .

الراي