السبت 2024-12-14 04:18 م
 

فابيوس: الحملة العسكرية الفرنسية في مالي قصيرة الأمد

02:11 م

الوكيل - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مشاركة بلاده في الحملة العسكرية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي ستستمر 'لفترة تصل لأسابيع'.

وشنت طائرات عسكرية فرنسية هجمات على مسلحين إسلاميين في مدينة غاو شرقي مالي، ووسعت من غاراتها إلى عمق مناطق المتمردين.

وذكرت قوات الأمن المالية الاثنين أن أكثر من 60 إسلاميا قتلوا في هجوم جوي فرنسي على معقل المتمردين في غاو.

وقد بدأت فرنسا هجماتها في مالي يوم الجمعة لمساعدة الجيش الحكومي على استعادة مدينة كونا، التي سيطر عليها المسلحون في آخر تقدم لهم باتجاه الجنوب.

ومن المقرر ان يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة الاثنين لمناقشة الأوضاع في مالي بناء على طلب من فرنسا.

وفي تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، رفض فابيوس وجود أي تشابه بين الحملة الفرنسية في مالي والمهمة العسكرية الغربية في أفغانستان.

وأضاف في وقت لاحق، يمكن أن نكون (طرف) دعم، لكن ليس لدينا نية للبقاء الى الأبد.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه لولا تدخل فرنسا، ربما كان هناك خطر لإمكانية تقدم الإسلاميين حتى العاصمة باماكو، وهو ما سيؤدي إلى عواقب مروعة.

وأكد أن التدخل الفرنسي نجح في وقف تقدم الإسلاميين باتجاه الجنوب.

اضافة اعلان

وأعرب ضابط عسكري مالي السبت عن اعتقاده بأن أكثر من 100 من المسلحين قتلوا في الهجمات.

ومنذ بدء العمليات يوم الجمعة، قتل 11 جنديا من القوات الحكومية في مالي على الأقل، بالإضافة إلى قائد مروحية فرنسي.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تعنى بقضايا حقوق الانسان، إن عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال ربما لقوا حتفهم في كونا في الوقت الذي تقاتل القوات المالية المتشددين من أجل استعادة المدينة.

خطوة مفاجئة

وكانت مجموعات إسلامية مسلحة ومتمردو الطوارق العلمانيون استغلوا حالة الفوضى، عقب انقلاب عسكري، للسيطرة على شمالي مالي في أبريل/نيسان عام 2012.

لكن الإسلاميين سيطروا سريعا على المدن الكبرى في المنطقة، وهمشوا الطوارق.

وبدأت 'جماعة أنصار الدين الإسلامية التقدم أكثر ناحية الجنوب الأسبوع الماضي، واستولت على بلدة كونا التي تتمتع بأهمية استراتيجية.

لكن القوات الحكومية وبدعم جوي فرنسي استعادت السيطرة عليها.

وأثار التدخل الفرنسي في مالي، المستعمرة الفرنسية السابقة، دهشة الكثيرين.
وكانت مجموعة بلدان غرب أفريقيا 'إيكواس' وبدعم من الأمم المتحدة وافقت على نشر سريع لقوات عسكرية في مالي، ولم يكن هذا متوقعا قبل حلول الخريف.
لكن فابيوس أكد أن 'إرهابيين' استغلوا هذا التأخير في شن عملية عسكرية، مما دفع رئيس مالي المؤقت إلى طلب التدخل الفرنسي.

دعم دولي وإقليمي

وكانت غاو بالتحديد بيد جماعة 'التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا' شهورا عدة. وتقع غاو على بعد 500 كلم من مناطق الجنوب، التي تسيطر عليها قوات الحكومة في مالي.

وتقول فرنسا إنها كبدت الجماعات المسلحة 'خسائر جسيمة'، في قصفها مدينة غاو.

ويقول مراسل بي بي سي في أفريقيا، أندرو هاردينغ، إنه من الواضح أن المقاتلات الفرنسية تمهد الطريق لهجوم واسع على الجماعات المسلحة، التي تسيطر على شمالي مالي منذ عام.

وأفاد مسؤولون فرنسيون بأن قواتهم تفاجأت باستعداد الجماعات المسلحة القتالية، حيث أظهرت تنظيما غير متوقع، كما استخدمت أسلحة وتجهيزات نوعية.

وأرسلت فرنسا نحو 550 جنديا إلى مدينة موبتي بوسط البلاد وإلى العاصمة باماكو، ويتوقع أن ينضم الى هؤلاء قوات من دول أفريقية مجاورة، من بينها النيجر وبوركينا فاسو ونيجيريا وتوغو، وبعضهم يتوقع أن يصل إلى مالي خلال أيام.

وقدمت بريطانيا طائرات نقل لدعم الحملة الفرنسية، ويتوقع أن تتجه واحدة منها الاثنين من فرنسا إلى مالي بعد أن غادرت بريطانيا الأحد.

وأوضح فابيوس أن هناك دعما عمليا أيضا سيأتي من الولايات المتحدة والدنمارك ودول أوروبية أخرى.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة