الوكيل - مجدي الباطية - في سوريا تضرب البيوت بقنابل من براميل البارود ، وفي غزة تدك المساجد بالصواريخ ، حتى تل ابيب طالها من الطيب نصيب .
ونحن هنا في الاردن لم نأكل سوى 'الخوازيق' ، وكان اولها عندما 'صدمنا' برئيس وزرائنا المعارض الدكتور عبد الله النسور يرفع الاسعار علينا ، والمصيبة انه يصر ان نتفهم الامر 'انا شخصياً غير متفهم' .
وكان 'الخازوق' الثاني والاكبر الذي اكلناه المعارضة الاردنية التي لدينا ، كيف سقطت في اول اختبار وفرصة قدمت اليها على 'طبق من ذهب' لكسب تعاطف وتأييد الشارع الاردني .
فمعظم الاغلبية الصامتة 'وانا واحد منهم' ، راهنت على عدم 'مغامرة' الحكومة في رفع الاسعار ، وذلك خوفا من ردة فعل الشارع الاردني الذي ستثور 'المعارضة' فيه وتغلي دفاعا عن طعام المواطن ومصدر دفئه.
وكان بإمكانها اقامة اعتصام احتجاجي متحضر تحشد فيه مئات الالوف من الاردنيين ، ولكننا شاهدنا 'معارضة' ساقطة بكل المقايبس ، فالحركة الاسلامية مثلا والتي حشدت عشرات الالوف في مسيرة انقاذ وطن.
هذه المسيرة التي احتفت بها الوسائل الاعلامية التي تملكها 'المعارضة' انها كانت مثالا يحتذى به بالتنظيم واللباقة والنظافة ، لم يحشدوا في مسيرة 'لهيب الاسعار'، كما اطلقوا عليها ، سوى بضعة مئات ، وقد رموا مايكرفاناتهم وهربوا عندما نادى بعض ابناء حراك الطفيلة 'بإسقاط النظام' .
ثمة مثل يقول فات السبت بـ '...' اليهودي ، وكنا نسمعه ونحن صغار ، ويعني ان الامر قد انقضى وتكشف ، فقد فهمنا الان ان لا معارضة لدينا ، وكلها تعمل لمصالحها الخاصة ، فعندما
يحشد لمسيرة انقاذ وطن عشرات الالوف ، وهدف المسيرة هو قانون الانتخاب ، وهدف الاسلاميين منه نيل المزيد من المقاعد لها تحت القبة ، ومن ثم الوصول على حكومة برلمانية ، يشكلون معظمها
وبعدها المطالبة بالتقليص من صلاحيات الملك ، والوصول الى هدفهم في الحكم الذي اصبح مكشوفا وواضحا بعد هذا الفشل المدوي بالدفاع عن قوت المواطن .
اما باقي الاحزاب مثل اليسارية والقومية التي مللنا من بياناتها ، فتارة تشارك بالانتخابات وتارة تقاطعها ، والنقابات التي فشلت في حشد اكثر من مئتين شخص في مسيرة هزيلة سحقها 'مظهر'الدرك بلحظات قبل الوصول الى الدوار الرابع .
حتى من اعطى زخماً لاخبار الاحتجاجات في المملكة ، كانوا ابناء العشائر والوطنيين في القرى والبوادي والمخيمات، الذي خرجوا بصدق خوفا على قوت عيالهم ، ولكن دخول بعض المخربين بينهم اضعف موقفهم وجعلهم يقفون بصف الوطن على حساب رزقهم .
على ماسبق وصدقوني هذا رأي الاغلبية الصامتة في الشارع الاردني نطالب 'المعارضة ' بجميع اطيافها ان لا تستخدمنا 'جسرا' لتحقيق مطالبها ، وقد رضينا بما كتبه الله لنا ، واذا كان النسور قد ظلمنا فقد وكلنا امرنا لله ،وهو مولانا ونعم النصير.
ولو كان بكم خيراً كنا شاهدناه منذ اليوم الاول لرفع الاسعار ، اما الان وقد انقضى الامر ومر اسبوع عليه ، فقد فات السبت بـ '... ' اليهودي .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو