الأربعاء 2024-12-11 06:34 م
 

فتاة تعمل بمهنة الميكانيك - صور

05:43 م

الوكيل الاخباري - رصد - الفتاة لقاء مصطفى صلاح الخولي عمرها 21 عاماً وتعيش في مركز إسنا بمحافظة الأقصر بصعيد مصر والمهنة 'ميكانيكية'، تصلح السيارات في ورشة والدها.

في الصباح ترتدي ملابس العمل وتتخلى لتساعد والدها في ورشته.

وفي المساء تعيش حياة الأنثى الرقيقة تضع ماكياجها وتخرج لتشارك صديقاتها مناسباتهن الاجتماعية وتعود لتساعد والدتها في عمل المنزل ثم تختلس ساعات لتتابع الأخبار على الإنترنت وتتواصل مع أصدقائها على الفيسبوك وتويتر.

وقالت لقاء لـ العربية : إنها فتاة صعيدية وواحدة من ضمن 3 شقيقات في أسرتها المكونة من الأب والأم والشقيقات الثلاث، الأولى حاصلة على ليسانس آداب والثانية تدرس بكلية التجارة أما هي فقد حصلت على دبلوم تجارة، وبدأت منذ صغرها تساعد والدها في ورشته المقامة بنفس المدينة.

وتخرج معه في الصباح لتساعده وتعد له الشاي وتشتري ما يلزمه للورشة، ورويدا رويدا بدأت تتابع ما يفعله حتى تعلمت منه سر 'الصنعة' وفهمت كل أمور الميكانيكا فهو كما تقول 'صنايعي شاطر' له عملاؤه وزبائنه الذين يتزايدون يوما بعد يوم.

وأضافت أنها فاجأت والدها ذات يوم بإصلاح سيارة كانت تنتظر دورها فقد كان منهمكا في إصلاح سيارة وعندما أنهى عمله فيها واستدار ليصلح السيارة التي تليها وجدها، قامت بأداء المهمة فاندهش ولم يصدق وظل يفحص في السيارة ليرى ما إذا كان هناك عطل آخر بها أم لا فلم يجد وشرحت له ما قامت به ووضحت له العطل وكيف توصلت إليه وقامت بإصلاحه، مشيرة إلى أنه منحها مكافأة على ذلك وهو ما شجعها على اقتحام المجال ومواصلة العمل.

وتابعت لقاء : أنها نجحت في معرفة كل تفاصيل المهنة وإصلاح كل ماركات وأنواع السيارات ولم تجد حرجا أو غضاضة وهي الفتاة الصعيدية التي تعيش في مجتمع محافظ أن ترقد أسفل السيارات لإصلاحها طالما أنها لا تفعل شيئا يخل بالعادات والتقاليد، مشيرة إلى أن والدها سعيد بما تفعله ويشجعها وكذلك والدتها وشقيقاتها.

وقالت : إنها لا تمارس تلك المهنة من أجل المال ولكن من أجل مساعدة والدها ولا تحصل منه على أجر فقط تحصل على مصروف يومي لشراء مستلزماتها كفتاة مضيفة أنها تحلم بعمل مشروع كبير لإصلاح وغسيل وتشحيم السيارات وعمل محطة وقود بجوارها والحصول بعد ذلك على توكيل سيارات بمدينتها الصغيرة.

وعن إمكانية أن يجبرها زوج المستقبل على ترك العمل بالمهنة، قالت : إنها بالفعل رفضت ذلك عندما تقدم للزواج منها 3 شباب وأصر كل منهم على تركها للعمل بالميكانيكا من أجل الارتباط قائلة من يريدني زوجة ولا بد أن يوافق على عملي الذي لا يختلف كثيرا عن أي عمل آخر فأنا لا يمكن أن أترك والدي الذي بدأ المرض يداهمه لكبر سنه وأتخلى عن ورشته التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لأسرتنا.

وقالت : إن الله لم يرزق والدها بابن ذكر لكي يساعده لكن رزقه بفتاة احترفت المهنة ووجب عليها إكمال مشوار والدها ومساعدته مؤكدة أنها لا يمكن أن تترك والدها ومهنتها من أجل الزواج وتكوين أسرة.

وأضافت أنها طوال عملها لم تتعرض لمواقف محرجة فوجود والدها بجانبها وقاها وحماها من المعاكسات والتحرشات إضافة إلى أنها تعيش في مدينة صعيدية يلتزم أهلها وشبابها بالعادات والتقاليد ولا يمكن أن يصدر منهم ما يسيء لأي فتاة.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة