فتوى تطالب الصومال بدفع الزكاة لأهل نجد وباحث ينفي

الوكيل - نفى باحث سعودي صحة فتوى عمرها 120 عاما جرى تناقلها أخيرا حول جواز أن تدفع دولة الصومال الزكاة لأهل نجد لمجاعة حلت بهم.

وقال الكاتب والباحث خالد الحيان في مقال نشره في صحيفة الجزيرة أنه بعد بحث وتحر وتحقيق وتدقيق بقدر الاستطاعة تبين لي أن صحة الفتوى فيها نظر إن لم تكن باطلة. وإنما نشرت لأغراض الله عليم بها.

وأضاف “هناك فرق بين أن تدفع الدول المجاورة زكاتها أو تبرعاتها وأوقافها لحرمي مكة والمدينة وبين بلد نجد. ولذلك شواهد كثيرة. ومن له اطلاع على سجلات وكشافات الوثائق العثمانية أو الكشاف التحليلي لصحيفة أم القرى وصوت الحجاز يعلم بذلك. وثم تساؤلات حول الفتوى يجعلها في محل الشك في أقل تقدير”.

وذهب الكاتب إلى أن مصادر الفتوى مجهولة فمن هو المطلع عليه وأين توجد وفي أي سجل أو كتاب مذكورة وأي نوع من أنواع الزكاة . علماً أن المذهب الفقهي لتلك البلاد هو المذهب المالكي والشافعي وهما لا يجيزان نقل الزكاة لخارج البلد على تفصيل في ذلك.

وتساءل أيضا : ما هي الاتصالات والإمكانات التي كانت عليها دولة الصومال ذاك الوقت حتى تعلم عن بلد نجد. كيف وهي لم تتطور حتى الآن. ثم ماهي قوة الإمكانات التي ستحمل الزكاة إلى بلاد نجد.

ورجح أن تكون فتوى عينية لشخص نقل زكاته ثم إن هذا من تعاليم ديننا الحنيف الذي حث على التعاون.

ويذكرأن مصدر رواية فتوى التبرع الصومالي للسعودية وردت في “شريط اسلامي” تحت اسم ” عام الجوع” صدر قبل عدة سنوات عن مؤسسة راحل للإنتاج الإعلامي والتوزيع بالرياض على لسان شخص غير معروف، ولكنها انتشرت مؤخرا على نطاق واسع بعد نشرها الى اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي.

المرصد